انحلال التربة

الكاتب: سامي -
انحلال التربة
"مفهوم انحلال التربة
الأسباب التي تؤدي إلى حدوث انحلال(تدهور) للتربة.
مظاهر تدهور التربة.
طرق حماية التربة من التدهور.
الأضرار الناتجة عن حدوث انحلال للتربة.
مفهوم انحلال التربة:

يعني تدهور التربة، وهي أحد الظواهر الخطيرة التي تُصيب التربة، وتحدث نتيجة الآثار السلبيّة التي يقوم الإنسان بارتكابها، حيث يؤثِّر هذا الانحلال على جميع أنواع التربة، إلّا أنّ التربة الزاعيّة هي أكثر الأنواع عُرضةً لهذه الظَّاهرة.

كما يُمكنُ القول بأنَّ انحلال التربة يؤدِّي إلى فقدان قيمة الأرض البيوفيزيائية، إضافةً إلى أنَّ الأرض تصبح غير قادرة على الخصوبة، لتتكوّن في هذه الحالة تربة مُنحلَّة وغير صالحة للزراعة.

هذا وقد يؤدي انحلال التربة إلى حدوث خلل في توازن التربة الطبيعيّ، حيث يضم هذا التوازن مجموعة من المواد العضويّة والمعدنيّة والحيويّة التي تكون دقيقة ومُتوازنة.

يؤثّر انحلال التربة على قسمٍ كبيرٍ من الأراضي الزراعيّة الصالحة للزراعة، ممّا يؤدّي إلى حدوث نقصٍ في الثّروة والتنميّة الاقتصاديّة للدُّول، وبما أنّهُ سيقلُّ إنتاج الأراضي الزراعيّة فهذا بالطَّبع سيؤثِّر على فرصة تحقيق الأمن الغذائيّ ممَّا يزيد من فرصة التَّنافس وحدوث المجاعات.



الأسباب التي تؤدي إلى انحلال(تدهور) التربة:
إزالة الأشجار من الغابات: تؤدي هذه العمليّة إلى حدوث تدهور للتربة كما أنّها تؤدي إلى فُقدان الأرض لتوازنها، حيث تعمل الأشجار على تثبيت الأرض إضافةً إلى تزيينها فعند حاجة الإنسان للخشب أو الوقود يلجأ مباشرةً إلى إزالة الأشجار دون الاهتمام أو التفكير ممّا يؤدي في نهاية الأمر إلى انحلال وتدهور التربة.

استخدام التربة بشكل سيء: فمثلاً عندما يُريد الإنسان أن يزيد من إنتاج محاصيله الزراعية فإنّه يُحمّل التربة أكثر من طاقتها، حيث يُطلَق على مثل هذه الحالة بإجهاد التربة، وإضافةً إلى ذلك يلجأ إلى استخدام طُرق الرّيّ الخاطئة والرَّعي الجائر حيث تُعتبرُ هذه العمليّات من أوجه الاستخدام الخاطئ للتُّربة.

الانجراف: يتمُّ جرف التربة من االسُّفوح الجبليّة وصولاً إلى المناطق المُنخفضة؛ حيث يعود السَّبب في حدوث الانجراف هذا إلى حدوث انهيارات ترابيّة إضافةً إلى السيول المطريّة التي تزداد مع ازدياد تساقط الأمطار.

احتواء التربة على المعادن الثقيلة والمواد المُشعّة: حيث يُسبِّب وجود مثل هذه المواد إلى حدوث تدهور للتربة بشكل ملحوظ؛ نظراً لاحتواء هذه المعادن والمواد على عناصر سامَّة.

التصحر والزحف العمرانيّ: نظراً لزيادة عدد السكان بشكل كبير بدأ البشر يبحثون عن طرق مُتنوعة لمواجهة هذه الزيادة، حيث تمكّنوا من القيام بتهيئة الأراضي الزّراعيّة حتى تُصبح صالحة للسَّكن، كما أنّهم قاموا بإزالة جميع المظاهر الزّراعيّة لسدِّ حاجات السَّكن والسكان.

دفن المُخلّفات الصناعيّة: يُعدّ التَّخلُّص من النُّفايات الصّناعية شرٌّ وخطرٌ لا يمكن الهروب منه، لذلك يتمُّ التخلُّصُ منها عن طريق حرقها وتبخُّرها في السماء فينتج عنها تلوّث هوائيّ أو قد يتم دفنها في الأرض لينتج عنها تلوّث التربة دون أن يتمّ انحلالها.

المبيدات الحشريّة: حيث يتمّ استخدام المُبيدات الحشريّة وذلك للقضاء على الحشرات الموجودة في التربة والتي قد تُسبّب تدهور التربة؛ لأنّهُ يتمّ القضاء على البكتيريا الموجودة في التربة.

التملُّح: وهو زيادة نسبة الأملاح التي قد تترسَّب على سطح التربة، بحيث تحدث هذه الطريقة بسبب تبخُّر مياه الرّيّ التي تزيد عن حاجة التربة والنباتات.


مظاهر تدهور التربة:
انخفاض إنتاجيّة المحاصيل الزِّراعيّة لعددٍ كبيرٍ من الأراضي الزراعيّة؛ وذلك بسبب تآكُل التربة.

انخفاض نوعيّة الأراضي الزراعيّة الناتجة بسبب أنشطة الإنسان المُتعدّدة، الأمر الذي يؤثّر على نوعيّة البيئة وعلى الأمن الغذائيّ.

انقراض عدد كبير من الحيوانات والنباتات.

قلة وخسارة عدد الأراضي الصالحة للزراعة؛ نتيجة الزَّحف العمراني الناتج عن زيادة عدد السكّان، ممّا يتطلَّب تحويل الأراضي الزراعيّة إلى أراضي صالحة للبناء والسَّكن، حيث يتمّ إزالة الغطاء النباتي والغابات وبالتالي يحدث تفكُّك للتُّربة.

سعي الإنسان نحو الكسب السريع في عصر السرعة والتكنولوجيا، حيث أصبح الإنسان عدوّاً للأرض نظراً لأنّها تحتاج إلى رعاية وعناية وانتظار حتى يتمّ إنتاج الثمار،الأمر الذي جعله يلجأ إلى بيع هذه الأراضي وإقامة مشاريع تجاريّة وسكنيّة عليها.

تدمير بُنية التربة وفقدان المواد العضويّة الموجودة فيها.

تملُّح التربة.

تسارع تعرية التربة وذلك عن طريق هبوب الرياح وحركات المياه المختلفة.

سير الناس على سطح الأرض.


طرق حماية التربة من التدهور:
التقليل من عمليّات الرَّعي الجائر لحماية الغطاء النباتي، وعدم إزالة الأشجار والغابات والحفاظ عليها.

دراسة وتحديد جميع الأراضي التي تتعرَّض للتَّملُّح والتَّدهور والعمل على صيانتها واستصلاحها.

العمل على إنشاء مصدّات للرّياح خاصةً في الأراضي التي تتعرّض لرياح قوية.

حماية التربة من التلوّث، ومنع حدوث الزَّحف والتَّوسُّع العمراني.

استخدام طرق وأساليب حديثة للقيام في عمليّات الرّيّ كاستخدام الرّيّ بالرَّذاذ أو الرّيّ بالتنقيط.

زيادة زراعة الأشجار الخضراء خاصةً في المناطق والتربة المُهدَّدة في التَّصحُّر والانجراف.

محاولة استخدام طرق حديثة وسليمة للتَّخلُّص من الموادِّ السَّامة والمُلوَّثة العالقة في التربة.

إعادة تدوير النفايات والمُخلّفات الصناعيّة للحدِّ والتقليل من حدوث تلوُّث للتربة وللهواء.


الأضرار الناتجة عن حدوث انحلال للتربة:
حدوث خلل فيزيائيّ يؤدي إلى بناء التربة بشكل خاطئ وتكوين طبقة غير نفاذة للجذور، إضافةً إلى صرف كميّات كبيرة من الماء.

حدوث خلل كيميائيّ من خلال تغيير الرقم الهيدروجيني بشكل مُلاحظ، تتغيَّر ملوحة التربة، وحدوث تجوية كيمائيّة لمعادن الطين، إضافةً إلى نقص كميّة الأكسجين.

ظهور خلل حيويّ حيث يؤدي انخفاض أعداد الحيوانات البريّة إلى حدوثِ خللٍ حيويّ إضافةً إلى وجود أسباب تؤدّي إلى انتشار الأمراض.

"
شارك المقالة:
522 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع
youtubbe twitter linkden facebook