هو خلف بن عباس الزهراوي، يُكنى بأبو القاسم، يُعرف في العالم الغربي باسم”Abulcasis”، كان طبيباً عربياً مُسلماً، عاش مُعظم حياته في الأندلس، اشتهر بعلمه الواسع، إلى جانب أنه كان من أعظم الجراحين الذين ظهروا في العصر الإسلامي، حيث وُصف بأبي الجراحة الحديثة؛ وذلك لمكانته وانجازاته الكبيرة التي حققها في مجال الطب.
اشتهر الزهراوي في العديد من التقنيات والأدوات والأجهزة الطبية التي كان يستخدمها في اتمام دراساته وأبحاثه، حيث وصلت شهرته إلى جميع مناطق ودول العالم بدءاً من الشرق وانتهاءاً بالغرب، هذا وقد كان لتلك الإسهامات الآثر الكبير في حياة الكثير، إلى جانب ذلك فقد ورد عن اختراعات الزهرواي أنّها ما زالت تُستخدم حتى وقتنا الحاضر.
ولد الزهراوي في مدينة الزهراء؛ وهذا هو سبب تسميّته بالزهراوي، حيث ترجع أصوله إلى الأنصار، استقر في بداية حياته في مدينة قرطبة، التي مارس فيها العديد من دراساته وأبحاثه، كما أنّه كان يُمارس ويُعلّم الطب والجراحة في ذلك الوقت للعديد من الطلبة، كان يُعتبر واحداً من أهم وأعظم أطباء مدينة الأندلس.
قام العديد من العلماء والأطباء بذكر سيرة الزهراوي، حيث كتب عنه العديد من المؤرخين والمؤلفين، حيث يُعدّ العالِم “الحميدي” أول من كتب عن الزهراوي في كتابه” جذور المُقتبس في ذكر علماء الأندلس”، حيث تمت كتابته بعد مضي ما يقارب ستون عاماً على وفاة الزهراوي، هذا وقد قيل عن الزهراوي أنّه كان “من أهل الفضل والدين والعلم”.
ومن أشهر ما قيل عن الزهراوي ما ورد على لسان ابن أبي أصبيعة في إحدى كتبه واصفاً إياه:” كان الزهراوي طبيباً فاضلاً خبيراً بالأدوية المفردة والمركبة، جيد العلاج، له تصانيف مشهورة في صناعة الطب”، إلى جانب ذلك فقد قام غوستاف لوبون بوصف الزهراوي قائلاً عنه وحسب ماورد في العديد من المؤلفات:” أشهر جراحي العرب، تمكّن من وصف عملية سحق الحصاة في المثانة بشكلٍ خاص؛ الأمر الذي جعلها من أهم إختراعات العصر الحاضر”.
كان للزهراوي العديد من الإنجازات والإبتكارات التي أحدثت ثروة عظيمة في ذلك الزمان، هذا وقد ركزت تلك الإنجازات على المجالات الطبية والعلمية التي ساهمت بشكلٍ واضح في نهضة العالم وتطور الأمة في ذلك الزمان حتى أنّ أثرها امتد إلى يومنا هذا.
يُعتبر الزهراوي واحداً من أهم العلماء العرب الذين قدممو العديد من الابتكارات والابداعات التي أسعدت البشرية، هذا وقد ذكرت العديد من الروايات أنّ الزهراوي كان من مواليد مدينة الزهراء الأندلسية في عام” 325? للهجرة، حيث نشأ في بيئةٍ علمية قادرة على النهوض والإبتكار.
ساهم الزهراوي بشكلٍ كبير في نهوض الدولة الإسلامية، حيث عمل جاهداً على إجراء العديد من الأبحاث والدراسات التي ساهمت في ذلك النهوض، كان الزهراوي يُعدّ من أهم وأشهر الأدلة التي تُعبّر عن روعة وعظمة الحضارة الإسلاميّة في ذلك الزمان.
اختلفت الروايات في تحديد مكان وزمان وفاة الزهراوي، حيث ذكرت إحدى الروايات أنّه توفي في عام”404? للهجري، في حين أنّ هناك عدداً من الروايات ذكرت أنّه توفي في عام”427? للهجرة.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط (كوكيز) لفهم كيفية استخدامك لموقعنا ولتحسين تجربتك. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط.