"مفهوم الجفاف. الأسباب التي تؤدي إلى حدوث الجفاف. تصنيفات الجفاف. أنواع الجفاف. الآثار الناتجة عن الجفاف. أمورلا واجب اتباعها للحد من الجفاف مفهوم الجفاف:
هو كارثةٌ طبيعيّةٌ، ذات تركيب مُعقّد، تنتشر في أماكن كثيرة على سطح الأرض، كما أنّ هذه الظاهرة ترتبط ارتباطاً وثيقاً مع التوازن المحليّ بين الماء والطّاقة.
ويُمكن تعريف الجفاف على: أنّهُ حدوث عجز في الثَّروة المائيّة لمناطقَ مُعيّنةٍ، حيث يحدُث هذا العجز في فترةٍ زمنيّةٍ مُحدّدةٍ، ممّا يؤدّي إلى شُحِّ المياه، وتدني نسبتُها بشكل كبير في مُختلف الموارد المائيّة.
هذا وقد تؤدّي هذه الكارثة إلى تدني نسبة المياه الجوفيّة، الأمر الذي يؤثّرعلى الإنسان والحيوان والنبات بشكلٍ سلبيّ؛ نظراً للتغيُّرات المُناخيّة التي تحدث في منطقة الجفاف، حيث أنّ للأقاليم المُناخيّة دورٌ مهمٌّ في حدوث الجفاف.
يُطلق على الجفاف عدد من المُسميّات كالقحط والجدب واحتباس الماء، حيث يعني الجفاف نقصاً شديداً في الموارد المائيّة بسبب انخفاض معدل تساقط الأمطارعن مُعدّلها الطبيعي خلال فترة زمنيّة مُحدّدة، ممّا يؤدّي إلى حدوث خسائر فادحة في الانتاج الزراعيّ ويُجبرُ السّكّان على الهجرة الجماعيّة.
كما أنّه يُعرّف على: أنّهُ حالة من غياب الأمطار وانعدامها خلال فترة زمنيّة طويلة، ممّا يؤدّي إلى نقص الموارد المائيّة للمنطقة وعدم قدرتها على تغطية كافّة الاحتياجات المائيّة للمُزارعين والمناطق السكنيّة المُجاورة.
الأسباب التي تؤدي إلى حدوث الجفاف: انخفاض مُعدّلات هطول الأمطار الفُجائيّة، حيث تمتاز هذه الأمطار بمعدّلات هطول عاليّة جداً، الأمر الذي يُساعد في زيادة سرعة جريان المياه في الأوديّة.
ارتفاع درجات الحرارة بشكل كبير؛ ممّا يؤدي إلى زيادة معدلات تبخّر المياه.
تُعدّ طبيعة التربة من العوامل الرئيسة التي تُساهم في تخزين المياه، وبالتالي تزداد كمّيّة المياه المُتبخّرة.
تدني نسبة الأمطار بشكل عام، الأمر الذي يؤثّر على الزراعة والمحاصيل الزراعيّة خاصةً التي تعتمد على مياه الأمطار بشكل كبير.
ظهور الجفاف في الأقاليم الساحليّة بشكل خاص؛ نظراً لارتفاع مُعدلات البرودة في نصف الكُرة الأرضيّة الشماليّ.
ظهور أنماط مُتعدّدة نتيجة حدوث دوران جويّ كبير في أنظمة الضغط المُرتفع أو مواقع الأعاصير.
ضعف العمليّات الجويّة التي تؤدّي إلى تراجع مساحة الغطاء النباتيّ خاصةً في المناطق الجافة وشبه الجافة.
تصنيفات الجفاف: جفاف دائم: يحدُث هذا الجفاف في الصحارى والمناطق الصّحراويّة بشكل كبير.
الجفاف الموسميّ: حيث يعتمد هذا التصنيف على الموسم الذي يتمّ فيه هطول الأمطار.
الجفاف الطارئ: يعود سبب ظهوره إلى تساقط الأمطار بشكل غير مُنتظم وبصورُة مٌتقلّبة خاصةً في المناطق الرّطبة وشبه الرّطبة.
جفاف غير منظور: يحدُث هذا الجفاف نتيجة انخفاض نسبة رطوبة الجوِّ إضافةً إلى رطوبة التربة، ممّا يؤدّي إلى انخفاض نسبة النباتات أو موتها بشكل كامل.
أنواع الجفاف: الجفاف الزراعيّ: يحدّث هذا الجفاف بسبب انخفاض رطوبة التربة، ويؤدّي إلى نقص كميّة المحاصيل الزراعيّة، وبالتالي نقص مُعدل انتاجها وتراجع نُموّها.
الجفاف المُناخيّ: والذي يعني انخفاض كميّات تساقط الأمطار في منطقة معينة عن معدّلها الطبيعيّ، نتيجة ارتفاع درجات الحرارة وزيادة نسبة التّبخُّر.
الجفاف الهيدرولوجي: وهو عجزٌ حادٌّ في الموارد المائيّة؛ والناتج عن قلّة تساقط الأمطار الأمر الذي يؤدّي إلى حدوث انخفاض في جريان الأوديّة.
الجفاف الفيزيولوجي: على الرغم من توفُّر الأمطار في مناطق مُعيّنة إلّا أنّها تتعرض للجفاف وذلك بسبب جرف التربة والرعي الجائر إضافةً إلى تحميل المرعى بأعداد كبيرة من الحيوانات.
الجفاف الفلاحيّ: يتكوّن نتيجة توزيع الأمطار بين فصول السنة بشكل خاطئ وسيء، كما أنّ هذا النوع من الجفاف لا يعتمد فقط على كميّة الأمطار بل يعتمد على مدى مُطابقة هذه الأمطار للمُتطلبات المائية للمزروعات، هذا وقد يرتبط هذا النوع من الجفاف مع الجفاف المُناخيّ ارتباطا وثيقاً؛ حيث يؤدّي انحباس الأمطار لفترات طويلة إلى انخفاض مخزون التربة للمياه ممّا يؤدّي إلى جفافها.
الآثار الناتجة عن حدوث الجفاف: تراجع معدل المحاصيل الزراعيّة، وضُعف إنتاجها، ممّا يؤدّي إلى عدم السيطرة على تنمية وتطوير الثروة الحوانيّة.
فساد وتدمير للمناظر الطبيعيّة؛ الناتج عن تعرية التربة بفعل ظهور كُرات من الغبار.
تأثيرات وأضرار أيكولوجيّة تحدُث للمياه واليابسة؛ نتيجة الدَّمار الذي يُصيب الأماكن التي تعيش فيها كلٌّ من النباتات والحيوانات الأصليّة.
انتشار المجاعة في معظم مناطق العالم، وذلك بسبب نقص كمّيّة مياه الرِّي.
زيادة مُعدلات الهجرة الداخليّة والخارجيّة؛ الأمر الذي يؤدي إلى زيادة أعداد اللاجئين.
انشتار حروب كبيرة على كلٍّ من الغذاء والموارد المائيّة.
انتشار الأمراض والأوبئة بسبب سوء التغذية الناتجة عن حدوث الجفاف.
انخفاض إنتاجيّة الكهرباء؛ بسبب عدم توفّر كميّات المياه المطلوبة لإكمال عمليّة التبريد في محطات توليد الكهرباء.
زيادة عدد الحرائق المُشتعلة في الغابات نتيجة زيادة معدلات الجفاف.
يؤثّر على مستوى معيشة الإنسان؛ بسبب قِلّة الأداء والنموِّ الاقتصاديّ.
يزيد من أسعار السلع والمواد الغذائيّة بسبب قِلّة إنتاجها وعدم توافرها في كلِّ مكان وزمان.
انخفاض عائدات الضرائب بسبب انخفاض معدلات الاستهلاك.
ارتفاع مُعدلات البطالة بين الشباب.
يؤدي إلى تآكل وتعرية التربة.
زيادة التصحُّر على حساب الأرضي الزراعيّة.
أمور واجب اتباعها للحدّ من الجفاف: العمل على تحلية مياه البحار والمُحيطات؛ لاستخدامها في العديد من الأغراض الاستهلاكيّة كالرّي والشرب.
القيام بتلقيح السُّحب حيث تُعتبر هذه الطريقة من الأساليب الزراعيّة التي يتم استخدامها للمساعدة على سقوط الأمطار.
تقليل وترشيد استهلاك المياه، في الاستخدامات اليوميّة كالاستحمام وغسيل السيارات وحتى في تنظيف الأواني.
إعادة توجيه المياه باتّجاه المحاصيل الزراعيّة في المناطق التي تُعاني من الجفاف وذلك عن طريق بناء قنوات صناعيّة مُحدّدة.
زراعة المحاصيل الزراعيّة التي لا تحتاج في نموّها إلى كميّات كبيرة من المياه مما يؤدّي إلى توظيف الأراضي الزراعيّة.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط (كوكيز) لفهم كيفية استخدامك لموقعنا ولتحسين تجربتك. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط.