لقد تم تقسيم كل التاريخ الجيولوجي إلى وحدات مختلفة والتي مع بعضها تكون تاريخ الأرض، ولقد تم تحديد الوحدات الرئيسية للتقويم وذلك خلال القرن التاسع عشر، بواسطة العاملين في أوروبا الغربية وبريطانيا، وحيث أن التاريخ المطلق لم يكن حقيقة واقعة في ذلك الوقت، فإن التقويم بكامله قد استحدث باستعمال طرق التاريخ النسبي، ولم تتم إضافة التواريخ المطلقة للتقوم إلا مؤخراً، كما يمكننا مشاهدة أن أكبر تقسيمات للتقييم الجيولوجي تسمى بالدهور وهناك ثلاثة دهور معروفة حالياً (دهر الحياة القديمة، دهر الحياة المتوسطة، دهر الحياة الحديثة)، كما تدل التسميات فإن الدهور تحدد على أساس تغييرات كبيرة للكائنات الحية شملت أنماط الحياة حول العالم.
ويشمل دهر الحياة القديمة سبع وحدات زمنية، كل وحدة منها تسمى حين، ودهر الحياة المتوسطة ثلاثة منها أما دهر الحياة القديمة فيشمل على حينين، وحيثُ أننا نعيش الآن في دهر الحية الحديثة فقد تستحدث في كل مرة حيناً جديداً، ويتميز كل حين بتغييرات أقل عمقاً للأنماط مقارنة بالدهور، وفي النهاية فقد تم تقسيم كل من الأحينة الإثنا عشر إلى تقسيمات أصغر سميت بالعصور، وباستثناء العصور السبعة التي شملتها أحينة دهر الحياة الحديثة فتلك التابعة للأحينة الأخرى لم يتم تقسيمها بعد، لوحظ أن تفاصيل التقويم الجيولوجي لا تبدأ إلا عند 600 مليون سنة خلت وهو تاريخ بداية أول حين بعده الحياة القديمة ألا وهو حين الكامبري، والأربعة بلايين سنة التي سبقت بداية الكامبري سميت ببساطة دهر ما قبل الكامبري.
والسبب في عدم تقسييم عصر ما قبل الكامبري إلى دهور وأحينة وعصور هو أن تاريخ ما قبل الكامبري لم يكن معروفاً بالتفصيل الكافي، وما وجد من معلومات للإنسان عن تاريخ الأرض القديم شبيه إلى حد ما بتفاصيل تاريخ الإنسان، فكلما ابتعدنا أكثر إلى الماضي كلما قلت معرفتنا، وبالتأكيد فإن المعلومات التي تمت معرفتها خلال العشر سنوات الماضية تفوق ما تمت معرفته في العهد الأول من القرن العشرين، وحوادث القرن التاسع عشر تم توثيقها أحسن بكثير من حوادث القرن الأول الميلادي وهكذا، ونفس الشيء بالنسبة لتاريخ الأرض فالزمن أقرب من الحاضر هو الأقل اضطراباً والحاوي لسجل أكثر وضوحاً وكلما كان الزمن الجيولوجي قديماً كلما زاد سجله ودلائله.
ومن الأسباب التي تفسر غياب السلم الزمني المفصل للجزء الأكبر من التاريخ الأرضي هو وفرة المستحاثات التي لم تبدأ في السجل الجيولوجي حتى في بداية الحقب الكامبري وأيضاً قدم صخور ما قبل الكامبري.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط (كوكيز) لفهم كيفية استخدامك لموقعنا ولتحسين تجربتك. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط.