ابن توما

الكاتب: سامي -
ابن توما
"من هو ابن توما؟
من هو ابن توما؟



هو أمين الدولة، يُكنى بأبو الكرم، صاعد بن هبة الله بن توما، كان عالماً وطبيباً وفيلسوفاً عربياً مسلماً، اشتهر في زمانه وحتى بعد وفاته، حقق العديد من الإنجازات والإسهامات التي كان لها دوراً كبيراً في نمو وازدهار الدولة العربية والإسلامية، كما أنّه تمكّن من تحقيق العديد من النجاحات والابتكارات التي كان لها دور في زيادة قيمته ومكانته عند كل من عاصره من علماء ومُفكّرين وأدباء.



عُرف ابن توما بذكائه وفطنته وحنكته؛ الأمر الذي جعله مصدراً رئيسياً يرجع إليه العديد من الأطباء والعلماء والأدباء لإتمام أبحاثهم ودراساتهم، إلى جانب أنّه أخذ عن العديد من أولئك العلماء وأخذو عنه، هذا وقد كان لابن توما مكانةً وقيمةً في نفوس العديد ممّن عاصروه.



كانت اهتمامات ابن توما الرئيسية هي في مجال الطب وعلومه، إلى جانب ذلك فقد اهتم بشكلٍ واضح في الفلك والفلسة والأدب والشعر، وغيرها العديد من الإهتمامات التي استطاع أن يُحقق فيها نجاحاً كبيراً.



قال عنه العديد من العلماء في مُعظم كتبهم وأبحاثهم، ومن أشهر من قال عنه هو العالم والكاتب المعروف ابن العمري: الذي وصفه في إحدى كتبه قائلاً عنه:” لقد كان ابن توما فاضلاً حسن العلاج، كثير الإصابة، كما أنّه كان من ذوي المروءات، قضيت على يده الكثير من الحاجات”.



تولّى ابن توما العديد من المهام والمناصب التي كان لها درواً واضحاً في ازدهاره وتقدّمه إلى جانب ازدهار وتطوّر الدولة العربية والإسلامية، هذا وقد يعود السبب الرئيسي وراء توليه العديد من المناصب المُهمة هو مكانته في نفوس الملوك والسلاطين والحكام الذين ظهروا في زمانه.



استطاع ابن توما أن يُحقق نجاحاً باهراً في كل المهام الموكله إليه، ففي بداية حياته خدم العديد من الحكام والسلاطين، وبقي على هذه الحالة إلى أن تم تعيينه وزيراً خاصةً بعد أن أصبحت مكانته تفوق مكانة ومنزلة الوزراء، إلى جانب ذلك فقد ولّاه الناصر الأمور المالية الخاصة به، حيث أعطاه الثقة من خلال تسلميه جميع أمواله وخواصه.



جاب ابن توما العديد من مناطق ودول العالم؛ وذلك رغبةً منه في زيادة فكره وثقافته وعلومه، إلى جانب أنّه استطاع أن يُحقق شهرةً عالمية وصلت إلى الغرب في كل ما قدّمه من أبحاث ودراسات وعلوم.



تمكّن ابن توما من تقديم العديد من الكتب والمؤلفات التي حققت نجاحاتٍ كبيرة في زمانه وحتى بعد وفاته، هذا وقد وصل عدد مُصنفاته وكتبه التي خلّفها وراءه ما يُقارب أربعين صنفاً، حيث كانت تلك المُصنفات تحتوي على كتباً ورسائل، ويُقال أن عدداً قليلاً من هذه المُصنفات لا يزال موجود حتى يومنا هذا.



"
شارك المقالة:
546 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع
youtubbe twitter linkden facebook