إنجازات الإدريسي

الكاتب: سامي -
إنجازات الإدريسي
"انجازات الإدريسي
وصف خارطة الإدريسي
إنجازات الإدريسي:



حقق الإدريسي العديد من الإنجازات والإسهامات التي ساعدت في نهوض ونمو الدولة الإسلامية والعربية، كما أنّه كان يشتهر بذكائه ودقة أبحاثه وعلومه، حيث لجأ إلى العديد من التجارب والإبحاث حتى تمكّن في النهاية من الوصول إلى كل ما يطمح إلى الوصول إليه.




كتب الإدريسي العديد من السجلات والأبحاث التي اختصت بالتجارة الهندية، حيث ذكر أنّ كل السفن سواء كانت داخلة أو خارجة إلى مدينة الهند كانت مُحمّلة بكميّات كبيرة من الجلود والسيوف والحديد والحرير، كما أنّه تمكّن من الوصول إلى أنّ جميع المصنوعات الزجاجية التي كانت قادمة من مدينة هانك الهندية هي من أفضل البضائع وأكثرها قيمة.



هذا وقد كانت إحدى اسهامات الإدريسي التي عملت ضجة كبيرة عند التجار العرب، هي أنّه كتب عن إحدى الأسر التاريخية الكورية وهي أسرة سيلا، والتي كانت واحدة من أهم الشُّركاء التجاريّن لمدينة الصين في ذلك الوقت؛ الأمر الذي أدى إلى زيادة اهتمام التجار العرب بهذه الأسرة، حيث ظهر هذا الاهتمام من خلال البدء بالبحث عن تلك الأسرة وتجارتها.



إلى جانب ذلك فقد كان للإدريسي دور كبير في تطور ونهوض علم الجغرافيا، حيث أنّه كان أول من قام برسم أول خريطة للعالم؛ وذلك بناءاً على رغبة ملك صقلية الذي حل عليه الإدريسي ضيفاً لفترة طويلة، هذا وقد كانت بلدة “باليرمو” المكان الرئيسي الذي اتخذه الإدريسي لنشر خريطته الأولى فيه، إلى جانب ذلك فقد كانت تلك الخريطة وما زالت تُعرف باسم خريطة الإدريسي، وحسب ما ورد في العديد من الروايات فقد كانت تلك الخريطة أول خريطة سليمة خالية من الأخطاء في العالم، حيث مضى الإدريسي في رسمها مايقارب خمسة عشر عاماً.



هذا وقد ساهمت انجازات الإدريسي وعمله على حماية التراث اليوناني القديم من الضياع؛ وذلك لكونه كان قائماً على أساس مجموعة من الأساطير الوهمية والتصورات الدينية الخاطئة التي فرضتها الكنيسة على المجتمع.



وصف خارطة الإدريسي:



اشتهر إنجاز الإدريسي المعروف “بخارطة الإدريسي” بشكلٍ كبير”، حيث كان ذلك العمل يتصّف بدقته وترتيبه إلى جانب أنّه كان قائماً على أساس مجموعة من القواعد والمبادئ التي اتبعها الإدريسي لإتمام ذلك الإنجاز.



قام الإدريسي بتصميم تلك الخارطة على أساس الطريقة العربية؛ وذلك من خلال بدءه بمنطقة الجنوب في أعلى الخريطة، ومن ثم انتقل إلى الشمال في أسفلها، مما يعني أنّ تلك الخريطة كانت تُقرأ بالمقلوب، هذاو وقد تتكون خريطة الإدريسي من ما يُقارب سبعون ورقة رئيسية ذات طول وعرض مُحددين حيث تصل إلى ما يقارب خمسة أمتار.



إلى جانب ذلك ونظراً لشهرة تلك الخريطة وتميّزها عن غيرها من الإنجازات فقد حظيت باهتمامات العديد من العلماء والأدباء والمُفكرين، حيث قام العالم الألماني بنشر نسخة ملونة من تلك الخريطة، خاصةً بعد الجهد الكبير الذي قام به من أجل تجميع أجزئها المختلفة.



"
شارك المقالة:
573 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع
youtubbe twitter linkden facebook