أغرب 5 هياكل فضائية تم اكتشافها فى عام 2021.. تعرف عليها
الكاتب:
سامي
-
"يدور تلسكوب هابل على مسافة أكثر من 480 كم فوق الأرض ويفصله عشرات الملايين من السنوات الضوئية عن العديد من الأجسام البينجمية التي يدرسها، ويأخذ ""العمل عن بعد"" إلى مستوى جديد، وحتى في الوقت الذي كان فيه العالم يتصارع مع عام آخر من الوباء، تدفقت اكتشافات فضائية غريبة ورائعة، حيث قام علماء الفلك بسحب الستار عن الثقوب السوداء الوحشية، والبنى المغناطيسية العملاقة غير المرئية ووجدوا كنزا كونيا دفينا من الكواكب خارج كوكب الأرض.
وووفقا لما ذكره موقع ""RT""، فإنه للتذكير بأن الكون يصبح أكثر غرابة كلما ابتعدت عن الأرض، إليكم 5 من أكثر الهياكل الفضائية تطرفا وغموضا المكتشفة في عام 2021.
نجم ""باك مان"" في السماء الجنوبية
اكتُشفت بقايا غازية لمستعر أعظم (نجم متفجر) قديم اتخذ شكلا يمكن التعرف عليه فورا لمحبي لعبة الفيديو الكلاسيكية ""باك مان"". والجسم، المعروف رسميا باسم N 63A، هو نتاج نجم انهار تحت ثقله في سحابة ماجلان الكبيرة غير البعيدة جدا، والتي تقع على بعد 163000 سنة ضوئية من مجرة ??درب التبانة.
واتخذ التشتت الناتج من الغازات شديدة السخونة هذا الشكل بالصدفة. ولكن ""كريات القوة"" اللامعة الموجودة في طريق ""باك مان"" ليست من قبيل الصدفة؛ وفقا لباحثي ناسا، فإن الكريات عبارة عن نجوم شابة، شُكّلت من سحابة الغاز نفسها التي حملت نجم ""باك مان"" المشؤوم منذ فترة طويلة.
قنديل بحر شبحي نجا من الموت
تعد عناقيد المجرات أكبر الهياكل المعروفة في الكون مرتبطة ببعضها البعض بواسطة الجاذبية. ويمكن أن تحتوي على آلاف المجرات، وسحبا هائلة من الغازات الساخنة، وأحيانا شبح متوهج لقنديل البحر أو اثنين. وفي مجموعة المجرات Abell 2877، الواقعة في السماء الجنوبية على بعد حوالي 300 مليون سنة ضوئية من الأرض، اكتشف علماء الفلك ""قنديل بحر"" فضائي مرئي فقط في نطاق ضيق من ضوء الراديو، يبلغ عرضه أكثر من مليون سنة ضوئية.
ووفقا لدراسة نُشرت في 17 مارس في مجلة The Astrophysical Journal، لم يُشاهد أي هيكل بهذا الحجم في مثل هذا النطاق الضيق من الضوء. وقد يكون هذا القنديل الكوني في الواقع ""طائر الفينيق الراديوي"" - هيكل كوني ولد من انفجار عالي الطاقة (مثل انفجار الثقب الأسود)، يتلاشى على مدى ملايين السنين مع توسع الهيكل وفقدان إلكتروناته للطاقة، وأخيرا يتم تنشيطه من خلال كارثة كونية أخرى (مثل اصطدام مجرتين). والنتيجة هي بنية هائلة تضيء بشكل ساطع في ترددات راديو معينة ولكنها تخفت بسرعة في جميع الترددات الأخرى.
الكوكب شديد الندرة في أنف سديم الجبار (أوريون)
وجد العلماء هذا العام أدلة دامغة على أن أندر نوع من الكواكب في الكون - عالم واحد يدور حول ثلاثة نجوم في وقت واحد - يقع على طرف الأنف الغازي العظيم لكوكبة الصياد.
ويعتبر النظام النجمي، المعروف باسم GW Orionis (أو GW Ori) والذي يقع على بعد حوالي 1300 سنة ضوئية من الأرض، هدفا مغريا للدراسة. ومع ثلاث حلقات برتقالية مغبرة متداخلة داخل بعضها البعض، يبدو النظام حرفيا مثل عين الثور العملاقة في السماء. ويوجد في وسط عين الثور ثلاث نجوم - اثنتان محبوستان في مدار ثنائي محكم مع بعضهما البعض، والثالثة تدور على نطاق واسع حول النجمين الآخرين.
وفي ورقة بحثية نُشرت في 17 سبتمبر في مجلة الإخطارات الشهرية للجمعية الملكية الفلكية، بنى الباحثون على البيانات السابقة لإظهار أن الاختلال المتذبذب في الحلقات الثلاث للنظام النجمي ناتج بشكل شبه مؤكد عن وجود كوكب كبير بحجم كوكب المشتري داخل إحدى الحلقات. وإذا تم تأكيده من خلال الأبحاث المستقبلية، فسيصبح هذا العالم الضخم أول كوكب ""دائري""، أو كوكب يدور حول ثلاثة نجوم، يتم اكتشافه في الكون.
مدفع طاقة ذو ثقب أسود حلزوني الشكل
في عام 2019، أصدر الباحثون الصورة الأولى (والوحيدة حتى الآن) لثقب أسود فائق الكتلة، وهو جسم ضخم تبلغ كتلته 6.5 مليار ضعف كتلة الشمس ويقع على بعد 55 مليون سنة ضوئية من الأرض في مجرة Messier 87. وفي هذا العام، ألقى العلماء نظرة أخرى على جسم الوحش باستخدام مرصد المصفوفة الكبيرة جدا في نيو مكسيكو، مع التركيز الآن على النفاثة الهائلة للمادة والطاقة المنبعثة من مركز الثقب الأسود.
وأظهر تحليل الفريق أن الإشعاع العملاق لم يكن مطلق النار بشكل مستقيم، بل كان ملتويا في بنية ""حلزونية مزدوجة"" غريبة بواسطة مجال مغناطيسي على شكل مفتاح ينفجر من الثقب الأسود ويصل إلى أعماق الفضاء لما يقرب من 3300 سنة ضوئية.
وقال الباحثون إن هذا هو أطول مجال مغناطيسي اكتشف على الإطلاق في إشعاع مجري، ويوفر رؤية جديدة لواحدة من أكثر الظواهر شيوعا في الكون.
حاجز غير مرئي يحمي مركز المجرة
يعمل مركز مجرة ??درب التبانة كمسرع جسيمات عملاق، يطلق حزما من مادة مشحونة تسمى الأشعة الكونية إلى الكون بسرعة تقترب من سرعة الضوء.
وعندما حاول الباحثون رسم خريطة لكثافة الأشعة الكونية بالقرب من مركز المجرة في دراسة أجريت في 9 نوفمبر في مجلة Nature Communications، اكتشفوا شيئا محيرا: حتى مع تدفق الأشعة الكونية من مركز المجرة بشكل جماعي، كان هناك ""حاجز"" غامض للحفاظ على جزء كبير من الأشعة الكونية الواردة من دخول المركز على الإطلاق.
ولم يتمكن الفريق إلا من التكهن بمصدر حاجز الأشعة الكونية هذا، لكنهم اقترحوا أنه يمكن أن يكون خليطا من المجالات المغناطيسية المتعلقة بالثقب الأسود المركزي لمجرتنا، القوس الوحشي A *.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط (كوكيز) لفهم كيفية استخدامك لموقعنا ولتحسين تجربتك. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط.