علاج جيني يخفض الكوليسترول إلى النصف

الكاتب: سامي - 8 نوفمبر, 2025
علاج جيني يخفض الكوليسترول إلى النصف

جدول المحتوى

علاج جديد بتعديل الجينات يخفض مستويات الكوليسترول إلى النصف

علاج جيني تجريبي يظهر نتائج واعدة في علاج أمراض القلب.

في خطوة نحو توسيع استخدام تقنية تعديل الجينات، نجح علاج يعتمد على تقنية كريسبر (Crispr) في خفض مستويات الكوليسترول المرتفعة بشكل كبير لدى عدد صغير من الأشخاص.

في تجربة أجرتها شركة التكنولوجيا الحيوية السويسرية Crispr Therapeutics، تلقى 15 مشاركًا حقنة واحدة تهدف إلى تعطيل جين في الكبد يُسمى ANGPTL3. وعلى الرغم من ندرته، يولد بعض الأشخاص بطفرة في هذا الجين تحميهم من أمراض القلب دون أي عواقب سلبية واضحة.

أدت أعلى جرعة تم اختبارها في التجربة إلى خفض كل من الكوليسترول الضار (LDL) والدهون الثلاثية بنسبة 50% في المتوسط في غضون أسبوعين من العلاج. واستمرت هذه التأثيرات لمدة 60 يومًا على الأقل، وهي مدة التجربة. تم تقديم النتائج اليوم في الاجتماع السنوي لجمعية القلب الأمريكية ونُشرت في مجلة نيو إنجلاند الطبية.

مصطلح تقني: تقنية كريسبر (CRISPR): هي أداة ثورية لتعديل الحمض النووي (DNA) بدقة عالية، تشبه "مقصًا جزيئيًا" يمكن استخدامه لقص جينات معينة أو تعديلها أو استبدالها.

غالبًا ما استُخدمت تقنية كريسبر الحائزة على جائزة نوبل لمعالجة الأمراض النادرة، لكن هذه النتائج الأخيرة، على الرغم من كونها مبكرة، تضيف إلى الأدلة التي تشير إلى أن أداة تعديل الحمض النووي يمكن استخدامها لعلاج الحالات الشائعة أيضًا.

يقول سامارث كولكارني، الرئيس التنفيذي لشركة Crispr Therapeutics: "من المحتمل أن تكون هذه واحدة من أكبر اللحظات في مسيرة تطور كريسبر في مجال الطب". وتقف الشركة وراء العلاج الوحيد المعتمد في السوق القائم على تعديل الجينات، Casgevy، الذي يعالج مرض فقر الدم المنجلي وبيتا ثلاسيميا.

تفاصيل التجربة

أُجريت تجربة المرحلة الأولى في المملكة المتحدة وأستراليا ونيوزيلندا بين يونيو 2024 وأغسطس 2025. تراوحت أعمار المشاركين بين 31 و 68 عامًا وكانوا يعانون من مستويات غير منضبطة من الكوليسترول الضار والدهون الثلاثية. واختبرت التجربة خمس جرعات مختلفة من حقنة كريسبر.

يقول ستيفن نيسن، كبير مؤلفي الدراسة والرئيس الأكاديمي لمعهد القلب والأوعية الدموية والصدر في كليفلاند كلينك: "هؤلاء أشخاص يعانون من أمراض خطيرة. مأساة هذا المرض ليست فقط أن الناس يموتون في سن مبكرة، بل إن بعضهم قد يصاب بنوبة قلبية، ولا تعود حياتهم كما كانت أبدًا".

توفي أحد المشاركين في التجربة، وهو رجل يبلغ من العمر 51 عامًا، بعد ستة أشهر من تلقي أقل جرعة من العلاج. وكانت الوفاة مرتبطة بمرض القلب الذي كان يعاني منه مسبقًا، وليس بالعلاج التجريبي.

سيواصل الباحثون مراقبة المشاركين في الدراسة لمدة عام بعد التجربة، مع متابعة إضافية للسلامة على المدى الطويل لمدة 15 عامًا، كما توصي به إدارة الغذاء والدواء لجميع علاجات تعديل الجينات.

يأمل الفريق أن تستمر تأثيرات حقنة كريسبر الواحدة لسنوات، وربما بشكل دائم، لتحل محل الحاجة إلى تناول حبة يومية أو حقنة منتظمة.

تُعد السلامة مصدر قلق رئيسي مع علاجات تعديل الجينات الجديدة. فقد أوقفت شركة Intellia Therapeutics تجارب علاج بكريسبر بعد وفاة مريض بسبب تلف في الكبد. ولأن العديد من علاجات كريسبر تستهدف الكبد، فإن تلف هذا العضو يُعد خطرًا معروفًا.

ومع ذلك، إذا أكدت التجارب الإضافية السلامة والفعالية، يعتقد نيسن أنه في المستقبل القريب نسبيًا، سيكون من الممكن علاج المرضى في مرحلة مبكرة، قبل أن يصابوا بأمراض القلب. ويقول: "هذه ثورة قيد التحقيق هنا".

شارك المقالة:
5 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع
youtubbe twitter linkden facebook