أين تقع ولاية حلب: تاريخ ولاية حلب: سناجق ولاية حلب: أين تقع ولاية حلب:
ولاية حلب، أحدى الولايات العثمانيّة، كانت إحدى التقسيمات الإداريّة من المستوى الأول (ولاية) للإمبراطورية العثمانية، تتمركز في مدينة حلب.
تاريخ ولاية حلب:
تمّ إنشاء الولاية في مارس (1866) تمّ تمديد حدود حلب الجديدة شمالًا لتشمل المدن الناطقة بالتركيّة إلى حد كبير مثل مرعش وعنتب مما أعطى المحافظة عددًا متساويًا تقريبًا من المتحدثين باللغة العربية واللغة التركية، بالإضافة إلى أقلية كبيرة تتحدث بالأرمنية.
كانت ولاية حلب تتميز بموقع استراتيجي ومهم بوقوعها على طرق التجارة بين الأناضول والشرق، برزت حلب إلى مكانة بارزة في العصر العثماني، في وقت من الأوقات كانت تحتل مرتبة مهمة وتُعد الثانية بعد القسطنطينية في الإمبراطورية العثمانيّة.
في عام (1869) تمّ افتتاح قناة السويس، مما أثر على موقع حلب، وظهرت مدينة دمشق لتنافس حلب كعاصمة لسوريا، تاريخيًا، إلاّ أنّ مدينة حلب كانت أقرب للمدن العثمانيّة في الثقافة والاقتصاد من مدينة دمشق، لا تزال هذه الحقيقة تظهر حتى اليوم مع الاختلافات الثقافية المميزة بين حلب ودمشق.
في نهاية الحرب العالمية الأولى جعلت معاهدة سيفر معظم محافظة حلب جزءًا من دولة سوريا الحديثة، وكانت فرنسا وعجت بأن تكون كيليكيا دولة أرمينية، ومع ذلك قام القائد مصطفى كمال أتاتورك بضم معظم محافظة حلب وكذلك كيليكيا إلى تركيا في حرب الاستقلال، قام السكان العرب والأكراد في المحافظة بدعم الأتراك في هذه الحرب ضد الفرنسيين، ومن الأمثلة البارزة على ذلك القائد السوري إبراهيم هنانو الذي نسق بشكل مباشر مع أتاتورك وتلقى أسلحة منه.
وفقًا لمعاهدة لوزان لم تكن مدينة حلب محظوظة، فقد أصبحت معظم ولاية حلب جزءًا من تركيا ماعدا حلب والإسكندرونة، وبذلك انعزلت حلب عن الأناضول والعديد من المدن التي كانت تدعم اقتصاد وتجارة حلب.
وأثرت إتفاقية سايكس بيكو في الشرق على حلب وقامت بفصل حلب عن معظم بلاد ما بين النهرين، وازداد الوضع سوء في عام (1939) عندما تمّ ضم الإسكندرونة إلى تركيا، مما أدى إلى حرمان حلب من ميناء إسكندرون الرئيسي وانعزالها داخل سوريا.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط (كوكيز) لفهم كيفية استخدامك لموقعنا ولتحسين تجربتك. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط.