"نزاع الحدود بين الصين وفيتنام
بداية نزاع الحدود بين الصين وفيتنام
الحرب الفيتنامية الصينية
بداية الحرب الفيتنامية الصينية
نزاع الحدود بين الصين وفيتنام

 

في عام 1979 ميلادي بدأت الصراعات بين فيتنام والصين على الحدود، وخلال تلك الفترة بدأت الصراعات البرية والبحرية، وكانت بداية تلك الصراعات بعد الحرب الفيتنامية الصينية، واستمر ذلك الصراع حتى عام 1991 ميلادي.

 

بداية نزاع الحدود بين الصين وفيتنام

 

مع بداية عام 1979 ميلادي قامت الصين بالإعلان عن انسحاب جيش التحرير الصيني من فيتنام وذلك بعد انتهاء الحرب، وعلى الرغم من عملية الانسحاب، إلا أنّ الصين قامت بالسيطرة على مساحات واسعة من الأراضي الفيتنامية، وكانت بداية الصراع عندما حاولت الصين السيطرة على أراضي واقعة تحت الحكم الفيتنامية، وعلى الرغم من عدم أهمية تلك الأراضي إلا أنّها كانت بالنسبة لفيتنام اعتداء على أملاكها، أما الصين فقد كانت تعتبر تلك الأراضي ذات موقع استراتيجي.

 

قامت الصين بالسيطرة على أراضي الحدودية لفيتنام، الأمر الذي أدى إلى غضب فيتنام؛ ممّا أدى  إلى بداية سلسلة من الصراعات الحدودية بين فيتنام والصين، وذلك من أجل السيطرة على المنطقة الحدودية، وبقيت تلك الصراعات مستمرة حتى عام 1988 ميلادي، وخلال عام 1984 ميلادي اشتدت الصراع وكان لها تأثير كبير على الدولتين، وتم في تلك الفترة تفكك الاتحاد السوفيتي.

 

بدأت بعد ذلك الصراعات على الحدود الفيتنامية الصينية والتي استمرت لفترة طويلة، فكانت الصين تقوم بعمليات التحريض السياسي وذلك حسب المصادر، كما قامت بعملية التدريبات العسكرية ودربت عدد من المتمردين الفيتناميين ضد الحكومة، قامت حكومة لاوس فيما بعد بعملية تطبيع مع الحكومة الصينية، وعند بدء الصراعات كانت مقاطعة سين الفيتنامية من أعنف المقاطعات التي خاضت حرب ضد الجيش الصيني، في ذلك الوقت كانت الصين تقوم بتدريب قواتها العسكرية على حرب غير عادية.

.

في عام  1980 ميلادي، قام الجيش الشعبي الفيتنامي بالعبور عبر الحدود التايلاندية الكمبودية ولاحق جيش الخمير الحمر الذي تم هزيمته في الحرب، وقام الجيش الفيتنامي بالانسحاب بشكل سريع من الأراضي التايلاندية وذلك بعدما جعل الصين تشعر بالخيبة جرأ الهزيمة التي تعرضت لها وقامت بطلب المساعدة من دول الحلفاء، خلال ذلك الصراع لم تكن الصين تنوي ضرب مواقع استراتيجية في كمبوديا وإنما كانت مهتمة السيطرة على الحدود، وعند نهاية الحرب تعرض الطرفين إلى خسائر كبيرة دفعتهم إلى وقف الحرب.

 

الحرب الفيتنامية الصينية

 

الحرب الفيتنامية الصينية: هي حرب قصيرة قامت بين جمهورية الفيتنام الاشتراكية والجمهورية الصينية الشعبية، وقد قامت الحرب في عام 1979 ميلادي وذلك بعد قيام جمهورية الفيتنام الشعبية من غزو كمبوديا وتمكنت من السيطرة عليها، الأمر الذي أدى إلى إنهاء حكم الخمير الحمر في الصين.

 

بداية الحرب الفيتنامية الصينية

 

قامت القوات الصينية بالدخول إلى شمال فيتنام وسيطرة على عدة مدن قريية من الحدود، وقامت بالإعلان عن  فتح بوابة هانوي ونجاح عمليتها في عام 1979 ميلادي، ومن ثم قامت القوات الصينية بالخروج من فيتنام، وأعلنت كلا الدولتين انتصارهم في حرب الهند الصينية، ولكن حسب النتائج فانّ الصين لم تحقق النصر؛ وذلك بسبب بقاء القوات الفيتنامية في الأراضي الكمبودية والتي بقيت حتى عام 1989 ميلادي، وبعد تفكك الاتحاد السوفيتي في عام 1991 ميلادي تم إعادة دمج الحدود الصينية الفيتنامية، خلال ذلك أدت الصين عدم قدرتها خوض الحرب ضد الحزب الشيوعي.

 

من الأسباب التي أدت إلى قيام الحرب بين الصين وفيتنام الصراعات القديمة التي كانت بين دول الحلفاء، تمكن جيش التحرير الصيني من الدخول إلى الأراضي الفيتنامية وخلال دخولهم قاموا بتشكيل عدة عصابات فيها وبدأ بعمليات الهجوم الكبيرة، إلا أنّ الجيش الصيني لم يتمكن من الاستمرار في القتال، فقامت الصين بالإرسال مجموعة من القوات العسكرية واستولوا على عدة مناطق فيتنامية ومن أهمها المناطق الجبلية والمرتفعات وتمكنوا من قتل أعداد كبيرة من القوات الفيتنامية.

 

في عام 1979 ميلادي أعلنت الصين عن فتح بوابة هانوي والتي تمكن الجيش الصيني من الدخول من خلالها ودمروا جميع البنية التحتية والمساكن وقضوا على الثورة الحيوانية في فيتنام، وعلى الرغم من القوة التي تميز بها الجيش الصيني، إلا أنّ وحسب آراء السياسيين فانّ الجيش الفيتنامي كان قد تفوق على الجيش الصيني في المعركة.

 

عند انتهاء الحرب خسر الطرفين الكثير من القوات العسكرية، بالإضافة إلى المشاكل الاقتصادية التي تعرضوا لها، الأمر الذي دفع الصين إلى تحسين علاقتها مع  باقي دول جنوب شرق آسيا والسعي إلى تحسين وضعها الاقتصادي.

"