الفيس بوك واحد من أشهر مواقع التواصل الاجتماعي الذي انتشر بشكل كبير في الفترة الأخيرة بين الناس وكثر استخدامه بسبب الخاصيات المتعددة التي تميز بها عن غيره من مواقع التواصل الأخرى، ويعود اكتشاف هذا الموقع لمارك زوكربيرغ وهو رجل أعمال ومبرمج أمريكي، ولد في نيويورك في الولايات المتحدة الأمريكية عام 1984م، وقام بإنشاء موقع الفيس بوك بالتعاون مع اثنين من زملائه أثناء دراسته في جامعة هارفارد، ويعتبر مارك الرئيس التنفيذي لموقع الفيس بوك.
ولد مارك لعائلة يهودية في نيويورك تهتم بالتعليم حيث كان والده طبيب أسنان وكانت أمه طبيبة نفسية، وله من الأخوات ثلاث، منذ صغره ظهر اهتمامه بالكمبيوتر والبرمجة حيث قام بتصميم برنامج للمحادثة وهو في سن الثانية عشر كان يستخدمه والده في عيادته الطبية للحديث مع ممرضته دون قيامها بزيارة العيادة، كما استخدمت العائلة نفس البرنامج للتواصل فيما بينها، وخلال دراسته الثانوية قام ببناء برنامج لمساعدة العاملين في مكتب الاتصال وكذلك نسخة من لعبة الأخطار، ثمّ بنى مشغلاً موسيقياً تسمى الوصلة العصبية تستخدم الذكاء الاصطناعي لمعرفة عادات المستخدم في الاستماع.
لاحظ والد مارك شغفه وحبه بالكمبيوتر فأحضر له مدرساً خاصاً يأتيه مرة في الأسبوع ليطور مهاراته ولكنه لم يستمر طويلاً معه بسبب عبقريته الزائدة التي جعلته سباقاً للأمور قبل شرحها له وقبل وقتها، ومن أهم مهارات مارك التي ساعدته في عمله التحدث بلغات عدة أهمها: الإنجليزية، والعبرية، والفرنسية، واليونانية القديمة مما ساعده ذلك في سفره إلى الدول المختلفة.
تزوج مارك عام 2011 من صديقته بريسيليا تشان الطالبة في كلية الطب في حفل زفاف صغير في منزله بدعوة ما يقارب مئة شخص من أصدقائه المقربين فقط.
بعد شهرة مارك بسبب تطويره للفيس ماش اتصل معه بعض أصدقائه في هارفارد واتفقوا معه على إنشاء موقع تواصل خاص بالطلاب أطلقوا عليه اسم هارفارد كونكشن، حيث كان خاصاً بالاتصال بين الطلاب واجتماعاتهم داخل الجامعة ولكن سرعان ما انسحب من هذه الفكرة ليقوم بالعمل مع زملاء له على إنشاء the facebook من داخل الجامعة، وبعد أن وصل عدد المستخدمين لهذا البرنامج ما يقارب مليون شخص ترك الجامعة وكرس وقته من أجل تطويره والعمل عليه وكان ذلك في العام 2004م، وفي عام 2005 حصل على مساعدة من شركة accel partners وأصبح عدد مستخدمي الموقع 5.5 مليون، وفي عام 2006م واجهت مارك مشاكل قانونية مع أصحابه بتهمة سرقة فكرتهم وتطبيقها وبقيت عالقة هذه القضية حتى اليوم بالرغم من دفعه لمبلغ 65 ألف دولار.
