وقعت معركة عين جالوت (أوعين جالوت) في (3) سبتمبر (1260) بين المماليك المسلمين والمغول في جنوب شرق الجليل، في وادي يزرعيل، بالقرب من ربيع حرود (يسمى ربيع جالوت أو عين جالوت عين جالوت باللغة العربية) ليست بعيدة عن موقع زرعين، وهي قرية دمرت الآن في وادي يزرعيل في الوقت الحاضر فلسطين.
كانت المعركة علامة على مدى الفتوحات المغوليّة، وكانت المرة الأولى التي يتعرض فيها المغول للضرب بشكل دائم مرة أُخرى في قتال مباشر في ساحة المعركة.
عندما أصبح مونكو خان خانًا عظيمًا في عام (1251)، شرع على الفور في تنفيذ خطة جده جنكيز خان لإمبراطوريّة عالميّة، لقيادة مُهمة إخضاع الأمم في الغرب، اختار شقيقه، وهو أحد أحفاد جنكيز خان، هولاكو خان.
استغرق تجميع الجيش خمس سنوات، ولم يكن حتى (1256) أنّ هولاكو على استعداد لبدء الغزوات، انطلاقاً من القاعدة المغولية في بلاد فارس، تقدم هولاكو جنوبًا.
أمر مونكو خان بمعاملة جيدة لأولئك الذين استسلموا بدون مقاومة وتدمير للبقية، بهذه الطريقة، غزا هولاكو وجيشه بعضًا من أقوى السلالات الطويلة الأمد في ذلك الوقت.
خضعت دول أُخرى في طريق المغول للسلطة المغوليّة وساهمت بقوات في الجيش المغولي عندما وصل المغول إلى بغداد، كان جيشهم يضم أرمن سيليكيين وحتى بعض القوات الفرنجة من إمارة أنطاكية الخاضعة.
سقط القتلة في بلاد فارس، ودُمرت الخلافة العباسيّة التي يبلغ عمرها (500) عام من بغداد وسقطت السلالة الأيوبيّة في دمشق أيضًا، كانت خطة هولاكو آنذاك المضي قدماً جنوباً عبر مملكة القدس باتجاه السلطنة المملوكية لمواجهة القوة الإسلامية الكبرى.
خلال الهجوم المغولي على المماليك في الشرق الأوسط، كان معظم المماليك من الكيبشاك، وأعاد إمداد القبيلة الذهبية من الكيبشاك إلى تجديد الجيوش المملوكيّة وساعدهم على محاربة المغول.
تُعتبر هذه المعركة من أهم المعارك التاريخيّة في تاريخ الإسلام، هزم فيها المسلمون المغول وكانت هزيمة ساحقة للمغول منذ عهد جينكيز خان، فقد حسرت نفوذ المغول في بلاد الشام، وإيقاف التوسع المغولي والقضاء عليه، الذي أسقط العباسيين، كما وعزز الدولة المملوكيّة الإسلاميّة، وبسط نفوذها لمئتي عام، وخلفتها بعد ذلك الإمبرطوريّة العثمانيّة.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط (كوكيز) لفهم كيفية استخدامك لموقعنا ولتحسين تجربتك. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط.