وُلِد مصطفى كمال أتاتورك في (10 نوفمبر 1938)، وكان مارشًا ميدانيًّا تركيًّا ورجل دولة ثوريًّا ومؤلفًا ومؤسسًا للجمهوريّة التركيّة، حيث عمل كأول رئيس لها منذ عام (1923) حتى وفاته في عام 1938.

قامت قيادته بإصلاحات تقدميّة كاسحة، قامت بتحويل تركيا إلى دولة صناعيّة علمانيّة. وذلك من الناحية الإيديولوجيّة العلمانيّة والقوميّة، نظرًا لإنجازاته العسكريّة والسياسيّة، يعتبر أتاتورك وفقًا للدراسات أحد أعظم القادة في القرن العشرين.

استطاع أتاتورك تحقيق النصر التركي العثماني في معركة جاليبولي (1915) خلال الحرب العالميّة الأولى، وبعد هزيمة وتفكك الإمبراطوريّة العثمانيّة، قاد الحركة الوطنيّة التركيّة، التي قاومت تقسيم تركيا في البر الرئيسي بين قوى الحلفاء المُنتصرة، وذلك بتشكيل حكومة مؤقتة في العاصمة التركيّة الحاليّة أنقرة، هزم القوات التي أرسلها الحلفاء، وبالتالي خرج مُنتصرًا ممّا أُشير إليه فيما بعد باسم حرب الاستقلال التركيّة.


ثمّ شرع مُصطفى أتاتورك في إلغاء الإمبراطوريّة العثمانيّة والخلافة الإسلاميّة وأعلن تأسيس الجمهوريّة التركيّة في مكانها، بصفته رئيسًا للجمهوريّة التركيّة، قام أتاتورك بوضع نظامًا إصلاحيًّا إقتصاديًّا وسياسيًّا وثقافيًّا من أجل إقامة دولة حديثة وعلمانية ( وهي مُعتقد يقوم على فصل الدين عن الحُكم).



لقد جعل التعليم الابتدائي مجانيًا وإلزاميًّا، وفتح آلاف المدارس الجديدة في جميع أنحاء البلاد، كما قام بتقديم الأبجديّة التركيّة اللاتينيّة، من أجل أنّ تحل محل الأبجديّة التركيّة العثمانيّة، وكما حصلت المرأة التركيّة على حقوق عديدة كالحقوق المدنيّة والسياسيّة وكانت مُتساويّة في الحقوق مع الرجل خلال رئاسة أتاتورك قبل العديد من الدول الغربيّة.



على وجه الخصوص، مُنحت المرأة حقوق التصويت في الانتخابات المحليّة بموجب القانون رقم(1580) في (3 أبريل 1930) وبعد ذلك ببضع سنوات، في عام (1934)، تمّ اقتراع عام كامل، في وقت سابق عن معظم الديمقراطيّات الأُخرى في العالم.