مراجعة سيارة تويوتا هايلكس 2016 … صاحبة المتانة في جيلها الثامن
الكاتب:
سامي
-
السيارات- يعتاد كل منا على عمله يومًا بعد يوم، فالمهام تصبح رتيبة، والصعب يصير أسهل، ولا يبدو التفوق على المنافسين مستحيلًا كما كان في البداية. ولكن ماذا عن 47 عامًا من نفس العمل؟ وقدرة مستمرة على التطور؟ و8 أجيال متتالية من الهندسة المتفوقة والابتكار التقني وعلامة تجارية هي الأولى بين منافسيها حول العالم، أليست معادلة مضمونة للنجاح؟
فمنذ انطلاقتها الأولى عام 1968 وتويوتا هايلكس تتصدر فئتها، كواحدة من أنجح وأكثر الشاحنات مبيعًا حول العالم، حيث تخطت هايلكس حاجز الـ 16 مليون شاحنة تعمل في 180 دولة حول العالم، وهو رقم مذهل، يخبرك بكم عدد من حسموا قرارهم واعتمدوا على هايلكس كشريك يومي في أعمالهم ومهامهم الحياتية.
ولأننا محظوظون بما يكفي، فقد قدمت شركة عبد اللطيف جميل، وكيل تويوتا بالمملكة، الجيل الثامن الجديد كليًا من هايلكس محليًا، لتصبح المملكة ضمن الدول الأولى التي تستقبل هذا الجيل قبل توفره في القارتين الأمريكية والأوروبية.
أكثر متانة .. أكثر عصرية
إذا سألت أي من مستخدمي شاحنات تويوتا هايلكس عما تشتهر به ويميزها، فأول كلمة سينطق بها هي المتانة والاعتمادية، وكيف يمكن لتلك الشاحنات أن تقدم أداء جيد تحت أقسى ظروف الاستخدام، وأن تتحمل الخدمة الشاقة بسهولة. ولتستمر هايلكس على نفس الخطى، فقد طورت تويوتا الجيل الثامن بشخصية أكثر تفردًا.
فهايلكس الجديدة تأتي بشخصية أكثر هجومية وحِدة من ذي قبل، بداية من شبكة التهوية البارزة للأمام ذات الأعمدة الكرومية اللامعة، وشعار تويوتا الكبير الذي يتصدر الواجهة، ومرورًا بالمصابيح كبيرة الحجم التي تندمج وسط خطوط التصميم لتزيد شخصية السيارة قوة، وحتى الصادم الأمامي قوي البناء ذو التصميم البارز الذي يشعرك وكأن واجهة السيارة مؤمنة بالكامل ضد أيه مصاعب قد تواجهك.
ومن إضاءة الـ LED النهارية عصرية التصميم، إلى غطاء المحرك المرتفع الذي ترتفع خطوطه لتكشف عن المحركات القوية، حيث تمتد الخطوط على جانبي مقصورة هايلكس لتكشف عن الأبواب كبيرة الحجم والتي أصبحت توفر زوايا ركوب مريحة، مع الأعتاب الجانبية المتوفرة في بعض الطرازات، وحتى صندوق التحميل بسيط الخطوط العملي، والذي يعتبر ميزة هايلكس الأكثر أهمية.
الواجهة الخلفية لهايلكس جاءت كلاسيكية إلى حد كبير، فباب التحميل الخلفي الكبير يضم مقبض واضح للفتح، ومصابيح ذات تصميم بسيط يؤدي الغرض بأناقة ويمتد على جانبي الشاحنة ليضيف لها مزيد من العضلات، وحتى الصادم الخلفي البارز الذي يحمي الواجهة الخلفية ويتيح منصة صعود في المنتصف ليسهل لك مهمة الوصول للصندوق الخلفي.
ومن الجدير بالذكر أن أبعاد الشاحنة الجديدة قد زادت مقارنة بالجيل السابق، وبخاصة في مساحة صندوق التخزين الخلفي الذي أصبح يتسع للمزيد من الحمولة.
مستوى جديد من الراحة
خلال تطوير هذا الجيل الجديد من تويوتا هايلكس، عكف مهندسو تويوتا على الاستماع لمستخدمي هايلكس حول العالم، بمختلف البيئات والأعمال والظروف، ليعرفوا ما تحتاج هايلكس لتحسينه، وما يمكن أن توفره من مميزات إضافية لمستخدميها.
ومن أهم النقاط التي لاقت اهتمامهم، مستوى الراحة والرحابة داخل مقصورة هايلكس، والتي تستوعبك ومن معك لساعات طويلة من القيادة والعمل وحتى المغامرة، وحتى التجهيزات التي تتوفر مع السيارة في السوق المحلي.
فقد استفادت هايلكس من الزيادة في ابعادها الخارجية، لتوفر مقصورة أكثر رحابة في الأمام والخلف، مع مقاعد مصممة بعناية لتوفر مستوى جديد من الراحة ودعم أجساد الركاب، كل ذلك مع إمكانية تعديل وضعية هذه المقاعد، وتوفير 35 مم زيادة في حركة الأرجل للركاب في الخلف (الطراز مزدوج الغمارة). كذلك حصلت الشاحنة على نوافذ أكبر حجمًا من سابقتها لتوفر رؤية أفضل للطريق، مع مستوى أفضل من العزل الصوتي بفضل عزل المقصورة وهندسة البناء الجديدة.
ولا ينتهي الأمر عند ذلك، فقد عملت تويوتا على تطوير نقاط اتصال البدن بنظام التعليق، وطورت من هندسة تصميم قاعدة البناء، لتقلل من نسبة الاهتزازات والصدمات التي تصل للمقصورة، ليصبح نظام التعليق قادرًا على التعامل مع الطريق بشكل أكثر انعزالًا عن المقصورة.
القوة والأداء
لكي تصل تويوتا هايلكس الجديدة إلى قدرة جر 3.5 طن أو حمل 1240 كجم من الحمولة، اعتمدت شركة عبد اللطيف جميل على خيارين من المحركات كل منهم يقدم أداء متميز ومعدل استهلاك وقود اقتصادي.
الخيار الأول هو محرك TR الذي طورته الشركة ليقدم المزيد من الأداء، فهو محرك بنزين رباعي الاسطوانات سعة 2.7 لتر بقوة 164 حصان وعزم 245 نيوتن.متر، ويتصل هذا المحرك بخيارين من نواقل الحركة، إما يدوي من 5 سرعات أو أوتوماتيكي من ست سرعات. ويوفر هذا المحرك 10% في معدل استهلاك الوقود مقارنة بالنسخة السابقة، وهو ما يجعله يناسب شخصية هايلكس الجديدة أكثر من ذي قبل.
الخيار الثاني لمحرك ديزل D4D المتطور رباعي الاسطوانات، وهو محرك قوي يوفر 147 حصان من القوة إضافة إلى 400 نيوتن.متر من العزم، ويتصل بخيارين من نواقل الحركة، إما يدوي أو أوتوماتيكي من 6 سرعات، ليقدم تسارع جيد عند السرعات المنخفضة والمتوسطة.
أما الخيار الثالث فهو محرك ديزل سعة 2.4 لتر رباعي الاسطوانات يصل عزمه إلى 343 نيوتن.متر، ويتصل بناقل حركة يدوي ذو 5 سرعات، يساعدك على استخراج كافة مميزات المحرك ويقدم لك أداء مناسب لكافة المهام.
وقد حصلت هايلكس كذلك على خزان وقود أكبر من الجيل السابق سعة 80 لتر، وهو ما يمنحها القدرة على التنقل لمسافات أطول والعمل عدد ساعات إضافي دون حاجة للتوقف. كذلك حصلت الشاحنة على بدن أكثر صلابة من سابقه، مع نقاط لحام أكثر قوة وقدرة على التحميل لتقلل من إمكانية التواء بدن هايلكس الجديدة، ويجعلها قادرة على تحميل الصعاب.
وتتوفر هايلكس بمفتاح داخل المقصورة يخير السائق بين القيادة على الوضع الاقتصادي الذي يوفر الوقود بأقصى كفاءة ممكنة، أو وضعية القوة التي تمنحك أقصى أداء للمحرك لتساعدك السيارة على تخطي كافة المصاعب.
الأمان وراحة البال
الآن وقد تحدثنا عما تقدمه هايلكس من رحابة وقوة ومتانة، دعنا نلقي الضوء على جزء ربما لا تهتم به الكثير من الشاحنات في هذه الفئة، وهو تجهيزات الأمان والسلامة، والتي وفرتها شركة عبد اللطيف جميل بسخاء، وهي لفتة رائعة في فئة يهتم مستخدموها بالعملية.
فتويوتا هايلكس تسعى للحصول على خمس نجوم كاملة في اختبارات الأمان، وهي مهمة صعبة لشاحنة في هذه الفئة، إلا أن هايلكس لن تستلم بسهولة. فهي مجهزة بنظام منع انغلاق المكابح (ABS)، ونظام توزيع قوة الكبح على العجلات (EBD)، ونظام مساعد الكبح الذي يعزز من قوة الكبح في حالات الخطر، ووسائد هوائية متطورة للسائق والراكب الأمامي، ووسائد هوائية لركبة السائق.
كذلك حصلت الشاحنة على أحزمة أمان بخاصية الشد الطارئ، التي تقوم بتثبيت الركاب في المقاعد عند الفرملة الشديدة أو وقوع حادث، إضافة إلى البدن المدعوم بدعائم حماية تحيط بالمقصورة لتمنع وقوع أي ضرر بها في حالات التصادم.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط (كوكيز) لفهم كيفية استخدامك لموقعنا ولتحسين تجربتك. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط.