هي مُعاهدة سلام وُقِّعت في (18) سبتمبر (1739) في بلغراد وهي مدينة في مملكة هابسبورغ (صربيا اليوم)، من قبل الإمبراطوريّة العثمانيّة من جهة ومملكة هابسبورغ من جهة أخرى، والتي بموجب توقيعها تمّ إنهاء الحرب النمساويّة التركيّة (1737-1739).
أنهت هذه المعاهدة الأعمال العدائيّة للحرب الخمسيّة الروسيّة التركيّة (1735-1739)، التي انضم فيها هابسبورغ إلى الإمبراطوريّة الروسيّة في قتالها ضد العثمانيين، هزم الأتراك النمسا ووقعوا معاهدة منفصلة في بلغراد مع الإمبراطوريّة العثمانيّة في(21)أغسطس.
مع معاهدة بلغراد، تنازل هابسبورغ عن مملكة صربيا مع بلغراد، الجزء الجنوبي من بانات تيميشوارا وشمال البوسنة إلى العثمانيين، وأولتنيا، التي اكتسبتها بموجب معاهدة باساروفيتز عام (1718)، تمّ ضبط خط الترسيم على نهري سافا والدانوب.
أجبر انسحاب هابسبورغ روسيا على قبول السلام في الحرب الروسيّة التركيّة (1735-1739) مع معاهدة نيش، حيث تمّ السماح لها ببناء ميناء في أزوف، والحصول على مناطق في البحر الأسود.
قامت معاهدة بلغراد بإنهاء الحكم الذاتي لمملكة صربيا التي كانت منذ عام (1718) ستنتظر هذه المنطقة الحرب التالية بين هابسبورغ والإمبرطوريّة العثمانيّة ليتم إدراجها مؤقتًا مرّة أخرى في ملكيّة هابسبورغ عام(1788).
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط (كوكيز) لفهم كيفية استخدامك لموقعنا ولتحسين تجربتك. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط.