في اتفاقية مضيق لندن المُبرمة في (13) يوليو (1841) بين القوى العظمى في أوروبا في ذلك الوقت – روسيا والمملكة المتحدة وفرنسا والنمسا وبروسيا والإمبرطوريّة العثمانيّة – أعيد تأسيس “الحكم القديم” للإمبراطوريّة العثمانيّة عن طريق إغلاق المضيق التركي (البوسفور والدردنيل)، التي تربط البحر الأسود بالبحر الأبيض المتوسط??، من جميع السفن الحربية أيَّاً كانت، باستثناء تلك التي كان من حلفاء السلطان عبد المجيد الأول في زمن الحرب.
وهكذا استفادت القوة البحريّة البريطانيّة على حساب روسيا حيث افتقرت الأخيرة إلى الوصول المباشر لبحريتها إلى البحر الأبيض المتوسط، المعاهدة هي واحدة في سلسلة تتناول الوصول إلى مضيق البوسفور وبحر مرمرة والدردنيل.
تطورت كرد فعل على المادة السريّة في معاهدة هونكار اسكيليسي (Unkiar Skelessi) التي تمّ إنشاؤها في عام(1833)، حيث ضمنت الإمبراطوريّة العثمانيّة الاستخدام الحصري للمضائق للسفن الحربيّة العثمانيّة والإمبراطوريّة الروسيّة في حالة الحرب العامة، ممّا لم يسمح “للسفن الحربيّة الأجنبيّة لدخولها تحت أي ذريعة كانت”.
أمّا المعاهدة الحديثة التي تقوم بتنظم حركة عبور السفن عبر مضائق البحر الأسود، هي اتفاقية مونترو والتي عُقدت عام (1936)،ومازالت سارية حتى يومنا الحاضر.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط (كوكيز) لفهم كيفية استخدامك لموقعنا ولتحسين تجربتك. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط.