"مملكة ألبانيا: تاريخ مملكة ألبانيا: مملكة ألبانيا:
مملكة ألبانيا: هي مملكة تم تأسيسها في عام 1939 ميلادي على أراضي مملكة إيطاليا، وكانت ألبانيا في تلك الفترة متحدة مع إيطاليا ويحكمها ملك إيطاليا، وكانت ألبانيا قبل ذلك التاريخ دولة مستقلة ولكنها أصبحت بعد الغزو الإيطالي لها دولة مستعمرة يقوم حكام إيطاليا بالسيطرة على أراضيها وممتلكاتها، فكانت تسعى في جعل ألبانيا جزء من الأراضي الإيطالية وتحويل الشعب الألباني إلى شعب إيطالي.
تاريخ مملكة ألبانيا:
قبل قيام الحرب العالمية الأولى قامت إيطاليا بالسيطرة على ميناء فلورة في عام 1914 ميلادي، ومن ثم قامت إيطاليا بالسيطرة على المناطق الجنوبية الألبانية، وقامت إيطاليا بتجنيد الألبان في قواتها العسكرية، وقامت إيطاليا بالسيطرة على المناطق الشمالية من ألبانيا والتي كانت تقع تحت سيطرة اليونان وأجبرتها على الخروج منها، مع بداية عام 1917 ميلادي أصبحت المناطق الجنوبية والوسطى محمية إيطالية، أما المناطق الشمالية فكانت واقعة تحت سيطرة الجبل الأسود وصربيا، وفي عام 1918 ميلادي قامت إيطاليا بالتعاون مع فرنسا وطردت القوات العسكرية المجرية والنمساوية من ألبانيا.
بعد نهاية الحرب العالمية الأولى قامت الدول الأوروبية بالضغط على إيطاليا وإجبارها على سحب جنودها من ألبانيا، وقامت إيطاليا بعد ذلك بالسيطرة على النظام الألباني وسيطرة على اقتصادها وسياستها، وعادت ألبانيا في عام 1926 ميلادي محمية إيطالية، وكانت إيطاليا تقوم بتقديم القروض المالية لألبانيا، في عام 1933 ميلادي قامت إيطاليا بفرض قيود جديدة في مقابل الدعم المالي الذي تقدمه لألبانيا، حيث اشترطت بأن يتم تعليم الألبان التعليم الإيطالي لكي تم تعيينهم في الحكومات الإيطالية، كما طالبت باستبدال القوات العسكرية الألبانية بالقوات الإيطالية.
كما قامت إيطاليا بالمطالبة بإيقاف المعاهدات الألبانية التجارية الأخرى، وعدم قيامها بالمعاملات التجارية دون موافقة إيطاليا ويحق لإيطاليا تحديد تلك المعاملات، كانت ألبانيا تعاني من ديون كبيرة تجاه إيطاليا ولم تتمكن من السداد؛ ممّا دفع إيطاليا إلى إرسال سفنها إلى السواحل الألبانية ومحاولة سيطرتها عليها، لم يروق ذلك التصرف إعجاب بريطانيا، فقامت بالضغط على إيطاليا للتراجع عن ذلك التصرف، فقامت إيطاليا بالتراجع تحت الضغوط الأوروبية، رغم انسحاب إيطاليا لكنها كانت تخطط في الاستيلاء على ألبانيا وعدم التراجع مرة أخرى، فكانت ترى بأنّ كما استولت ألمانيا على النمسا لها الحق في ذلك.
بقيت ألبانيا تحت الحماية الإيطالية وقامت معها بعدة معاملات تجارية وبالوقوف معها في الحرب، وعلى الرغم من ذلك قامت إيطاليا في عام 1939 ميلادي وقبل قيام الحرب العالمية الثانية بغزو ألبانيا، لم تتمكن القوات الألبانية من التصدي للهجمات الإيطالية وتم هزيمتهم وتمكنت إيطاليا من استعمار ألبانيا؛ ممّا دفع الملك الألباني في الهروب إلى اليونان، وعلى الرغم من وقوع ألبانيا تحت سيطرة الحكم الإيطالي، إلا أنّ إيطاليا لم تكتفي بذلك وأرادت فرض سيطرتها بالكامل على الأراضي الألبانية والعمل على جعلها أرضا إيطالية متحدية بذلك ألمانيا التي فرضت سيطرتها في تلك الفترة على تشيكوسلوفاكيا والنمسا.
قامت إيطاليا بعد ذلك بنشر قواتها العسكرية في كافة الأراضي اليونانية وقامت بتجنيد الجنود الألبان في قواتها العسكرية؛ وذلك تحسباً لأي صراع من الممكن أن ينشب بينها وبين يوغسلافيا واليونان، كان الحكم الإيطالي في ألبانيا يختلف عن الحكم الألماني في النمسا، فلم تكن ألبانيا تتمكن من اتخاذ القرارات الداخلية في بلادها، وكان الحكام الإيطاليون هم من يقومون باتخاذ القرارات، أما القرارات الخارجية لألبانيا فكانت روما هي من تقوم بإدارتها، وكان الجيش لإيطالي هو من يقوم بتدريب الجيش الألباني، وخلال تلك الفترة ظهر الحزب الفاشي الألباني متأثراً بالحزب الفاشي الإيطالي.
خلال فترة الحكم الإيطالي في ألبانيا قام الكثير من الشعب الإيطالي بالإقامة في الأراضي الألبانية وتملكوا الأراضي والعقارات وتمكنت إيطاليا من الاستيلاء على خيرات ألبانيا وسيطرت على النفط الألباني، كما عُرفت ألبانيا منذ القدم بأنها جزء من أراضي الإمبراطورية الرومانية، وأدى ذلك إلى اهتمام الحزب الفاشي الإيطالي فيها، فقد كانت خلال فترة العصور الوسطى جزءاً من أراضي إيطاليا وكانت تقع تحت حكم مملكتي نابولي والبندقية.
قام الحزب الفاشي الإيطالي بإصدار قرارات ضرورة ضم ألبانيا إلى الأراضي الإيطالية مستنداً في ذلك تقارب الثقافة بين الشعبين، وكانوا يرون بأنّ فضل تأسيس ألبانيا يعود إلى مملكة البندقية وروما، وحاولت إيطاليا كسب ثقة الشعب الألباني وأن حكمها لهم أفضل من وقوعهم تحت سيطرة كوسوفو، لم تتمكن إيطاليا من فرض سيطرتها بشكل كامل على ألبانيا وخاصة بعد قيامها بغزو اليونان؛ ممّا أدى إلى انشقاق الألبان وهجرتهم.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط (كوكيز) لفهم كيفية استخدامك لموقعنا ولتحسين تجربتك. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط.