معركة أوريك: هي أحد معارك الاسترداد التي قامت في عام 1139 ميلادي بين كونتية البرتغال ودولة المرابطين الإسلامية، وكانت البرتغال في تلك الفترة تحت حكم الملك “ألفونسو الأول” ونتج عنها انتصار البرتغال.
بداية معركة أوريك
خاضت البرتغال خلال فترة قيامها الكثير من المعارك ومنها معركتها ضد مملكة قشتالة، الأمر الذي دفع دولة المرابطين إلى استغلال الوضع والصراع الذي تخوضه البرتغال وغزو بعض المدن البرتغالية، الأمر الذي دفع الملك “ألفونسو السابع” التفاوض مع مملكة ليون وإنهاء الحرب؛ من أجل الدخول في حرب ضد المسلمين، وسميت تلك المعركة بذلك الاسم نسبة إلى منطقة أوريك القريبة من الحدود البرتغالية والتي دارت فيها المعركة، حسب أراء المؤرخين بأنّ المسلمون كانوا يجتمعون في تلك المنطقة.
في البداية كانت تنوي البرتغال التوجه إلى الأراضي التي يقيم فيها المسلمون وخوض معهم حرب، لكنها وجدت الأمر صعب، فكان من غير الممكن قيادة جيوش كبيرة إلى الأراضي التي يقيم فيها المسلمون والتي كانت كثيرة في ذلك الوقت وخوض حرب، فقررت حصر صراعها في منطقة أوريك التي أقامت فيها مجموعة من الجيوش لدولة المرابطين، كما أرسل الملك “ألفونسو السابع” مجموعة من الجيوش إلى منطقة قرطبة وأشبيلية والتي كانت خارج حدود مملكة قشتالة.
كان السبب في إرسال تلك الجيوش؛ هو أنّ جيوش المرابطين كانت تتجمع في تلك المناطق، كانت القوات العسكرية البرتغالية تفوق أعداد المسلمون بعدد كبير، كما عانى الجيش الإسلامي من المشاكل الداخلية بين الجنود وعدم وجود تنظيم بينهم، ومع بداية الحرب تمكنت البرتغال من تحقيق النصر الأولي، الأمر الذي أضعف القوات العسكرية لدى دولة المرابطين، ومع استمرار المعركة، تمكنت القوات البرتغالية من سحق قوات المسلمين وقتل قادتهم.
حسب الكتب التاريخية واراء المؤرخين بأن الجيوش الإسلامية كان يقودها خمسة من القادة المسلمين والذين تم قتلهم من قِبل الجيش البرتغالي، ومن الأحداث التي قامت في المعركة قيام المسلمين بمحاصرة الجيش البرتغالي بواسطة التلال، إلا أنّ ذلك الأمر لم يمنع الجيوش البرتغالية من هزيمتهم وتحقيق نصر ساحق، فكانت البرتغال تنوي من خلال تلك المعركة إظهار قوتها العظمى ومنع الدول التعدي على أراضيها.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط (كوكيز) لفهم كيفية استخدامك لموقعنا ولتحسين تجربتك. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط.