"مذابح الأرمن:
مذابح الأرمن:

 

مذابح الأرمن: هي عملية قتل جماعية قامت بها الإمبراطورية العثمانية ضد الشعب الأرمني، وقامت بطردهم من أراضيهم خلال حكم الإمبراطورية العثمانية، وحَصلت تلك المذابح خلال فترة الحرب العالمية الأولى.

 

قامت الدولة العثمانية بعملية مذابح الأرمن على مرحلتين، حيث قامت في المرحلة الأولى بقتل الذكور، وفي المرحلة الثانية قامت بتهجير النساء والأطفال والشيوخ. كما تم قتل الكثير من الأرمن خلال الحرب التركية الأرمنية، وفقدت أرمينيا الكثير من شعبها خلال تلك الحرب، وقام المؤرخون بوصف تلك العمليات عمليات الإبادة الجماعية.

 

في عام 1555 ميلادي تعرضت أرمينيا الغربية إلى سيطرة الدولة العثمانية، وقامت الدولة العثمانية بعد سيطرتها عليها بتقسيمها إلى قسمين، وقد كان القسم الشرقي يسمى أرمينيا التركية والتي كانت معظم سكانها من الشعب الأرمني، كما تكونت أرمينيا التركية على ثلاثة طوائف دينية، قامت الدولة العثمانية خلال فترة حكمها لأرمينيا بفرض الضرائب المرتفعة على الشعب الأرمني وقامت بعمليات القصف والخطف على الشعب الأرمني.

 

مع بداية القرن التاسع عشر ميلادي قامت بريطانيا وفرنسا والدولة العثمانية بملاحقة الدولة العثمانية ورأت بأنّها تعامل الشعب الأرمني بشكل وحشي، وقامت تلك الدول بإجبار الدولة العثمانية بأن تقوم بالإصلاحات في حكمها في أرمينيا، إلا أنّ الشعب العثماني رفض مساواة الشعب معهم، على الرغم من الحكم الظالم للدولة العثمانية على أرمينيا، إلا أنّ الشعب الأرمني يقي مخلصاً للدولة العثمانية، كان الشعب الأرمني في ظل الفترة يتعرض إلى النهب والسرقة من قِبل الشعب الكردي والشركسي، فقام الأرمن برفع مظالمهم إلى الدولة العثمانية.

 

مع نهاية القرن التاسع عشر ميلادي بدأت الدولة العثمانية بالضعف وأصبحت من أضعف الدول الأوروبية؛ ممّا أدى إلى فقدانها الكثير م مستعمراتها وحَصلت تلك المستعمرات على استقلالها، فقد حَصلت اليونان وبلغاريا وصربيا والهرسك على الاستقلال، وفي عام 1858 ميلادي تم عقد مؤتمر باريس والذي تم من خلاله إعطاء الحق لفرنسا وبريطانيا التدخل في حكم الدولة العثمانية في أرمينيا.

 

في عام 1877 ميلادي انتهت الحرب الروسية العثمانية والتي انتصرت فيها الإمبراطورية الروسية وتم تدمير الكثير من الأراضي الأرمنية خلال تلك الحرب، عارضت بريطانيا سيطرة الإمبراطورية الروسية، تم بعد ذلك عقد معاهدة برلين لعمل إصلاحات في أرمينيا.

"