"مجزرة البولنديين في فولينيا وغاليسيا:
أسباب قيام مجزرة البولنديين في فولينيا وغاليسيا:
مجزرة البولنديين في فولينيا وغاليسيا:

 

مجزرة البولنديين في فولينيا وغاليسيا: هي مجموعة من التمردات التي قام بها الجيش الأوكراني بدعم الشعب الأوكراني الموجود في الأراضي البولندية ضد منطقة غاليسيا الشرقية وفولينيا الموجودة بين بولندا وروسيا، وفي عام 1943 ميلادي أصبحت المجازر أكثر دموية، وتم قتل الكثير من النساء والأطفال، وكانت تلك التمردات تعتبر جزءاً من الحرب البولندية، أثناء فترة احتلالها من قِبل ألمانيا.

 

أسباب قيام مجزرة البولنديين في فولينيا وغاليسيا:

 

قبل غزو الاتحاد السوفيتي لبولندا، شكلت فولينيا جزءاً من الجمهورية البولندية الثانية، وكانت تعتبر من أكثر المناطق تسامحاً وأماناً في أوروبا الشرقية، سَعت بولندا إلى كسب أوكرانيا إلى جانبها؛ وذلك من أجل إضعاف الوجود السوفيتي في المنطقة، فدعت بولندا إلى قيام الوجود الأوكراني وشجعتهم على المطالبة بحقوقهم ونشر ثقافتهم.

 

عَمل الأوكرانيون على تشكيل جمعيات قومية وكانت تهدف إلى قتل البولنديين، الأمر الذي دفع بولندا إلى تكليف جميع الأوكرانيين المقيمين في مستعمراتها  بالأعمال التي يقوم بها القوميين ومحاسبتهم عليها بشكل جماعي، كما قامت يمنع التجمعات التي تحث على القومية.

 

كما أصدرت بولندا قرراً بمنع التظاهرات والعمل على قمعها، كما أصدرت قراراً بوضع النواب الأوكرانيين تحت المراقبة، ومنعت الشعب الأوكراني التصويت لهم وأجبرتهم التصويت للبولنديين، رفضت الدول الأوروبية التصرف البولندي وطالبتها بالتراجع عنه، مع القرارات البولندية الظالمة، بدأت الصراعات بين البولنديين والأوكرانيين، ونفذ الشيوعيين التمرد وكما تم قتل الأوكرانيين المتعاونين مع بولندا.

 

استغلت بولندا الدين وقامت بهدم الكنائس الأرثوذكسية، وحثت سكان منطقة فولينيا إلى اعتناق الديانة الكاثوليكية، وأجبرتهم على استخدام اللغة البولندية كلغة رسمية، الأمر الذي شجع البولنديين الاستقرار في فولينيا وغاليسيا، كما استقر فيها اليهود والأرمن، بالإضافة إلى الشعب الألماني وبنوا المدن وإنشاء الطرق والمباني وسادت اللغة الأوكرانية بين نصف سكان المنطقة.

 

لعل الموقف الأوكراني ضد بولندا كان يهدف إلى إيقاف سيطرة بولندا على الأراضي التي يقيم فيها الأوكرانيين، وامتدت الصراعات البولندية الأوكرانية إلى أراضي ألمانيا والأراضي البولندية التي كانت تحت السيطرة الألمانية، وكما يشير التاريخ بأنّ عمليات التمردات والقتل الجماعي التي قام بها الأوكرانيين تجاه البولنديين كانت من أكبر التمردات وأكثرها دموية

"