كان النظام السياسي للثورة الفرنسية يعمل على قيادة حكماً عسكرياً؛ من أجل التصادم مع النظام الملكي، وخصوصاً ضد النمسا وحلفائها، حيث تم اعتبار الثورة الفرنسية هي مصدر للثورات في جميع دول أوروبا، فقد تخوَّف الكثير من الدول الأوروبية من الثورة الفرنسية، حيث كانوا يعتقدون أن الثورة الفرنسية سوف يكون لها دور في القضاء على النظام الملكي في بلادهم.
حروب الثورة الفرنسية:
في عام 1792 ميلادي توفي ملك النمسا الملك “ليوبولد الثاني” والذي كان من أكبر معارضي الحرب، فقامت مملكة النمسا بعد ذلك بالتحضير للحرب، فقامت فرنسا سابقة لقرار النمسا بإعلان الحرب، وقد وقفت بروسيا إلى جانب النمسا في الحرب حليفة لها، إلا أن الجيش الفرنسي استطاع غلب بروسيا، والتي كانت نتيجة تلك الحرب لمصلحة الجمهورية الفرنسية، وحققت فرنسا بعد هزيمة بروسيا عدة انتصارات على هولندا وبلجيكا، وبعد تلك المعارك قامت الجمهورية الفرنسية بهزيمة النمسا أيضاً على الرغم من أن الجمهورية الفرنسية كانت ما زالت دولة صغيرة.
وعلى أثر تلك الحروب قامت فرنسا باستعمار الكثير من الأراضي الهولندية، ونتيجة تلك الاستعمار تحالف بريطانيا مع هولندا وقام بإعلان الحرب على فرنسا، ومن ثم انضمت إسبانيا والعديد من الدول الأوروبية للمشاركة في الحرب ضد فرنسا، وأصبحت بذلك فرنسا تحارب على جميع الجبهات وتم طرد فرنسا من المستعمرات الجديدة التي استعمرتها، وقد حصل بعد ذلك حركة تمرد وثورات في جنوب فرنسا ضد الحكومة الفرنسية؛ وذلك من أجل دعم الحكم الملكي في فرنسا، ورغم ذلك الانقسام في فرنسا إلا أن الحلفاء لم يستفيدوا من ذلك الانقسام.
وفي عام 1793 ميلادي استطاع النظام الجمهوري في فرنسا من القضاء على جميع الثورات الداخلية في فرنسا ومن العمل على وقف زحف الحلفاء إلى فرنسا، واستمرت الحرب بين فرنسا وبين الحلفاء لفترة من الزمن، وخلال تلك الصراعات استطاعت فرنسا من تحقيق عدة انتصارات، فقد تمكن الجيش الفرنسي من هزيمة جيش الحلفاء في عدة معارك، وقد اضطرت بعض دول الحلفاء مثل إسبانيا، أما باقي الدول مثل النمسا وبريطانيا رفضت الخروج من فرنسا رفضت السلام مع فرنسا ورفضت الاعتراف بها وبقيت الحرب مستمرة فيما بينهم، حتى تم عقد معاهدة سلام في عام 1795 ميلادي.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط (كوكيز) لفهم كيفية استخدامك لموقعنا ولتحسين تجربتك. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط.