هي مشكلة دبلوماسية طُرحت في القرن التاسع عشر وأوائل القرن العشرين بسبب تفكك الإمبراطوريّة العثمانيّة، والتي تركزت على التنافس على السيطرة على الأراضي العثمانيّة السابقة، وأُطلق عليه اسم السؤال الشرقي، وهو طُرح عن كيفيّة تقسيم أراضي الدولة العثمانيّة بين الدول عند انهيارها، فتكونت تحالفات بين الدول المُحيطة بالدولة العثمانيّة، ووضعت استراتيجيات تنظّم تقسيم الدولة العثمانيّة التي أُطلق عليها في ذلك الوقت اسم “رجل أوروبا المريض” كدلالة على ضعف وانهيار الدولة.
أدى التغيير الداخلي في المجال التركي في توتر بين القوى الأوروبيّة، حيث تخشى كل منها أنّ تستغل إحدى الدول الأخرى الفوضى السياسيّة لزيادة نفوذها، نشأ هذا السؤال بشكل دوري خلال القرن التاسع عشر، أثناء الثورة اليونانيّة في عشرينيات القرن التاسع عشر، وحرب القرم (1853-1856) ، وأزمة البلقان (1875-1878) ، وأزمة البوسنة عام (1908)، وحروب البلقان عام (1912- 1913).
كان التوزيع النهائي للأراضي العثمانيّة على النحو التالي:
ظهرت مقاطعات البلقان خلال القرن كدول مستقلة، غالبًا تحت تأثير روسيا أو إحدى القوى العظمى الأخرى؛ احتلت بريطانيا قبرص عام (1878) ومصر عام (1882) واستولت على فلسطين والعراق منتدبين بعد الحرب العالمية الأولى. وسيطرت فرنسا على سوريا ولبنان عام 1920. وحصلت تركيا ، قلب الدولة العثمانية على الاعتراف بها كجمهورية مُستقلة عام (1923).
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط (كوكيز) لفهم كيفية استخدامك لموقعنا ولتحسين تجربتك. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط.