الكونفوشية: هي عبارة عن مجموعة من المعتقدات والعادات القديمة التابعة للفلسفة الصينية، وقد تم تطوير طرق تعاليم كونفوشيوس، والتي كانت ترتكز على الآداب والأخلاق، بالإضافة إلى إدارة طرق التعامل والعلاقات الاجتماعية.
تأسيس الكونفوشية
كان للكونفوشيوسية دور كبير في رسم الحياة للشعب في الصين، حيث قامت بتحديد الحياة وطريقة الحياة لهم، كما قامت بتأسيس كريقة عمل المؤسسات فيها، ومن ثم بدأت تلك المؤسسات بالانتشار في كوريا وفيتنام، كما كان لها تأثير لدى الفلاسفة في أوروبا.
على الرغم من أنّ الكونفوشيوسية تم اعتمادها المذهب الرسمي للدولة الصينية القديمة، إلا أنّها لم يتم اعتمادها كديانة رسمية في الصين، حيث أنّها كانت بحاجة إلى العديد من الأمور الأساسية، بالإضافة إلى طبقة رجال الدين والكهنة، وكان كونفوشيوس صاحب مكانة مميزة لدى رجال أهل العلم في الصين، وكان يسمى بالحكيم أو المعلم وكان في بعض الأحيان يتم تمجيدهم إلى درجة الألوهية.
كما كانوا يدعون بأنّهم آلهة على عكس باقي الأديان، وكان يقام لهم طقوس خاصة كل سنة وكونهم حسب اعتقادهم لهم اتصال كبير بالطبيعة وكانوا يهدفون إلى جعلها عقيدة دينية، من المبادئ التي كانت تعتمد عليها الكونفوشية؛ هي وحدة الذات الفردية وإله السماء، وكانت تربط العلاقة بين الإنسان والسماء، حيث كانوا يعتقدون بأنّ الإنسانية ترتبط ارتباط وثيق بالسماء، كما انّها تربط بباقي الديانات مثل الأرض والمياه وغيرها من عناصر الطبيعة.
من أهم الأمور التي كانت تدرسها هو العلاقة بين الذكر والأنثى والسماء والأرض وكانت تحاول أنّ تجد حلاً وسطاً بينهم، وكانت السماء بالنسبة لهم ترتبط في جميع الأديان الموجودة في الصين، كما كانت تسعى إلى عملية تهذيب النفس وذلك عن طريق إصدار قوانين خاصة ولا بد من الالتزام بها وكانت تحث على التواصل والصلة بين الأشخاص.
وحسب المذهب الصيني بالنسبة إلى إله السماء فإنّ القطب الشمالي من السماء ونجومها تأتي إلى الأرض، وعندما ترتبط مع بعضها البعض فإنّه يتشكل قانون لا يمكن ترجمته، وتم وضع أربعة قوانين تخص الطبيعة وتم كتابة عدة كتب بعدة لغات للحديث عن الديانة في الصين والتي تم اعتبارها مصدراً للطاقة والقوة.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط (كوكيز) لفهم كيفية استخدامك لموقعنا ولتحسين تجربتك. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط.
