الحملة العسكرية الفرنسية على مصر: هي الحملة العسكرية التي قامت فيها فرنسا بقيادة الجنرال “نابليون” على بلاد الشام والدولة العثمانية ومصر، وقد قامت فرنسا بتلك الحملة؛ من أجل محافظتها على مصالحها، بالإضافة إلى منع المملكة المتحدة الوصول إلى الهند، وقد كانت تلكم الحملة سلسلة من سلسلات حملة البحر المتوسط، وقد كان للحملة تلك أيضاً اهداف علمية.
الحملة الفرنسية العسكرية على مصر:
عندما قامت فرنسا حملتها على مصر، كانت تسعى لعدة أهداف ومن تلك الأهداف أهداف علمية، فقد أدت تلك الحملة إلى اكتشاف فرنسا على نصب “حجر رشيد” والذي يعتبر حجر الأساس في علم المصريات، وقد نالت فرنسا على عدة انتصارات في تلك الحملة، وعلى الرغم من تلك الانتصارات التي حققها نابليون وجيشه، إلا أن نابليون اضطر إلى الانسحاب من تلك الحملة، وذلك بسبب هزيمة نابليون في معركة “أبو قير” والاضطرابات السياسية التي كانت تحدث في فرنسا في تلك الفترة، بالإضافة كانت تجري عدة صراعات في أوروبا خلال تاريخ تلك الحملة.
وكانت الحكومة الفرنسية أثناء قيامها بالحروب والحملات العسكرية تعتمد بشكل كبير على نابليون والذي كانت تثق بقوته وحنكته بشكل كبير وكانت تعتبره قائداً رئيساً وعلى جيوشه الباسلة، وخاصةً بعد انتصار نابليون وجيشه في الحملة الإيطالية، فكانت فرنسا تقوم بالتخطيط بشكل سري لجعل مصر مستعمرة فرنسية ومن ثم كانت تخطط لاستعمار بلاد الشام، وكل تلك التخطيطات كانت محل دراسة فقط لدى الحكومة المصرية، حتى قام الجنرال “نابليون” بتقديم إقتراحاً بعمل حملة عسكرية على مصر.
وكانت غاية فرنسا من غزو مصر والعمل على تأسيس مستعمرة فيها يعود لعدة أسباب، ومنها: الموقع الاستراتيجي المتميز لمصر والذي كان يربط خطوط التجارة في بعضها، ومن أجل القضاء على التجارة البريطانية في المنطقة، وكما هدفت فرنسا من خلال تلك الحملة الحفاظ على مصالحها، كما كان نابليون من خلال تلك الحملة يسعى لتوثيق علاقة فرنسا مع سلطان الهند؛ من أجل الوقوف إلى جانبها، وكون فرنسا في تلك الفترة لم تكن لديها القدرة على الهجوم على بريطانيا، وقد كانت مصر في تلك الفترة تابعة للدولة العثمانية وكانت هناك عدة صراعات بين مصر والدولة العثمانية.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط (كوكيز) لفهم كيفية استخدامك لموقعنا ولتحسين تجربتك. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط.