ما هو سبب تعرض إسبانيا للرجعية والتغير في تاريخها القديم؟

الكاتب: سامي -
ما هو سبب تعرض إسبانيا للرجعية والتغير في تاريخها القديم؟
"الرجعية والتغير في إسبانيا:

قامت المجالس العسكرية الإسبانية بإخراج القوات الفرنسية من إسبانيا، وقد قام حينها الملك “فيرناندو السابع” بالقسم على الدستور الليبرالي وقد اتبع نهج أجداده في الحكم.



الرجعية والتغير في إسبانيا:



في عام 1819 ميلادي، تعرَّضت الحكومة الإسبانية للإفلاس فأصبحت غير قادرة على دفع رواتب الجنود لديها، فقامت بعد ذلك ببع ولاية فلوريدا لأمريكا والتي كان بها عدد قليل من الجنود والمستوطنين الإسبان، وفي عام 1820 ميلادي ثار مجموعة من الثوار في مدينة قادس الإسبانية وقاموا بقيادة حملة عسكرية إلى جميع المستعمرات الإسبانية، ووقف حينها جميع القوات العسكرية إلى جانب الثوار وتعاطفوا معهم؛ ممّا اضطر الملك “فيرناندو السابع” في عام 1812 ميلادي بقبول الدستور الليبرالي.


وبدأت الثورة البرجوازية الثانية في إسبانيا في عام 1820 ميلادي وقد استمرت لمدة ثلاثة أعوام، وتم خلال تلك الفترة وضع الملك “فيرناندو السابع” تحت الإقامة الجبرية، فقد كان حكم الليبراليين والذي استمر لمدة ثلاثة أعوام فترة من فترات المؤامرات الملكية، وقد أعادوا الحكام حكم الليبراليين الذين اعتبروهم يحيكون لهم المؤامرات، ففي عام 1822 ميلادي تم عقد مؤتمر أوروبي في إيطاليا وقامت فرنسا بالقضاء على الحكومة الليبرالية وتم بعدها إعادة الحكم المطلق إلى الملك “فيرناندو السابع” وبذلك انتهت الثورة البرجوازية في إسبانيا.


وبعد فشل الثورة البرجوازية في إسبانيا، بقيت إسبانيا تعاني بفترة حالة من عدم الاستقرار، وقد توفي الملك “فيرناندو السابع” خلال تلك الفترة والتي كان من المتوقع أن يكون أخاه “الدون كارلوس” خليفاً للعرش من بعده، إلا أنه أصدر قرار بعدم استلام الحكم من بعده إلى إبنته “إيزابيلا”، فقد رأى أنه لا يمكن لأخيه كارلوس من حكم إسبانيا؛ بسبب سياساته الرجعية، وبعد ذلك القرار قام “الدون كارلوس” بالفرار إلى البرتغال، فعندما أصبحت الملكة “إيزابيلا” وريثة العرش كان عمرها حينها ثلاثة أعوام، واشتعلت الحروب في إسبانيا بعد ذلك.


وقامت والدة الملكة “إيزابيلا الثانية” الملكة “ماريا” بالوصاية على العرش؛ وذلك لصغر سن ابنتها الملكة “إيزابيلا الثانية”، فقام حينها “الدون كارلوس” بغزو المناطق الشمالية في إسبانيا، وقد حظي بدعم أصحاب الملكية الرجعية في إسبانيا، فقامت حينها الملكة “ماريا” بحشد جيوشها وقامت بطرد الجيوش “الدون كارلوس” من إسبانيا، وعندما تولت الملكة “إيزابيلا الثانية” الحكم لم تحظى بمحبة الشعب الإسباني، ونتيجة لذلك ظهر التمرد في إسبانيا.



"
شارك المقالة:
117 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع
youtubbe twitter linkden facebook