بريطانيا بين الحربين: هي فترة السلام والركود الاقتصادي التي مرت فيها بريطانيا خلال فترة ما بين الحربين العالمية الأولى والثانية، وفي تلك الفترة انهار الحزب الليبرالي البريطاني وأصبح حينها حزب العمال البريطاني حزباً منافساً لحزب المحافظين البريطاني والذي كان يعتبر من أقوى الأحزاب البريطانية وقد كان حزباً مهيمناً، أدت عملية الانهيار الكبير التي تعرضت لها بريطانيا إلى التأثير عليها اقنتصادياً وسياسياً، فقد زادت نسبة البطالة في بريطانيا بنسبة مرتفعة.
بريطانيا بين الحربين:
كان للحرب العالمية الأولى تأثير كبير في المجتمع البريطاني، فقد عملت الحرب على التحويل الجذري للعادات والتقاليد البريطانية، وتم إدخال عادات وتقاليد جديدة وأصبح المجتمع البريطاني حينها مجتمعاً أكثر مساواة، فيرى بعض المؤرخون أن للحرب العالمية الأولى أثر إيجابياً في بريطانيا، حيث زادت تلك الفترة من وعي العمال البريطانيين والذين سرعان ما قاموا بتأسيس حزب العمال البريطاني، وكما شاركت المرأة البريطانية في الانتخابات لأول مرة كما تم الإصلاح في المجتمعات البريطانية.
بالإضافة إلى سيطرة بريطانيا على الاقتصاد، ومن الأثار الإيجابية للحرب، أصبحت الطبقات الأرستقراطية في بريطانيا أقل أهمية وغير مسيطرة كما كانت في السابق، حيث كانت الطبقة الأرستقراطية وطبقة النبلاء طبقة مسيطرة في بريطانيا؛ ممّا أدى إلى تقليص الفروقات الطبقية في المجتمع البريطاني وازداد التماسك الوطني في بريطانيا وحينها أصبح المجتمع البريطاني أكثر مساواة.
وفي عام 1918 ميلادي، قامت بريطانيا بإصدار قانون يسمح للرجال فيه بالاقتراع حتى وأن كان ليس لديه أملاك، حيث كان في السابق لا يحقق الإقتراع للرجال الذين ليس لديهم أملاك، في تلك الفترة كانت هناك عدة ثورات قائمة في أوروبا للإطاحة بحكم الارستقراطيين، فكان حينها حزب العمال البريطاني مسيطراً على معظم سياسيات العمال، وكما كان يدعم الحكومة بشدة وعارض الثورات العنيفة، وفي تلك الفترة شعر الملك بالخوف من الحزب الجمهوري بأن يقوم بالسيطرة على الحكم الملكي في بريطانيا.
كما أصبح الدور الاجتماعي للملك أكثر شمولية للطبقات العمالية؛ حيث قام الملك بزيارة المصانع والمزارع والمناجم التي كان يعملون فيها العمال البريطانيون وأصبح الملك أكثر قرباً إلى شعبه؛ ممّا أدى إلى تخوف الطبقات الأرستقراطية وطبقة النبلاء من تغير الملك من جانبهم.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط (كوكيز) لفهم كيفية استخدامك لموقعنا ولتحسين تجربتك. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط.