"تاريخ الصين
تاريخ الصين القديم
حكم السلالات الصينية للإمبراطورية الصينية
تاريخ الصين

 

كان بداية نشأة الحضارة الصينية في الكثير من المناطق الإقليمية والتي كانت عبر النهر الأصفر ونهر ينجتزي والتي كانت نشأتها في العصر الحجري الحديث، وهناك بعض الآراء تقول أنّ البحر الأصفر هو أصل الحضارة في الصين، فمنذ القدم تعتبر الصين من أقدم وأهم الحضارات في العالم، وتم العثور على الكثير من الكتابات والتي تشير بأنّ حضارة الصين كانت مرتبطة مع مملكة تشينغ، وفي عام 256 قبل الميلاد تطورت الحضارة الصينية وظهر الكثير من الأدباء فيها.

 

تاريخ الصين القديم

 

مع بداية القرن الثامن قبل الميلاد وقعت مملكة تشو تحت سيطرة الحروب الداخلية والخارجية، وتم من خلال ذلك تقسيمها إلى عدة دول صغيرة، وكانت تلك الفترة منذ بداية فترة الربيع والخريف وحتى فترة حقبة الممالك المتحاربة، وتعتبر تلك الفترة من أهم الفترات الفترات الفاشلة في التاريخ الصيني، وتعد الحرب الأهلية الصينية من أهم أحداثها، وخلال فترة قيام الممالك وفترة أمراء الحرب تم تأسيس الممالك الصينية والتي تم خلالها حكم معظم أراضي الصين وكما تمكنت من السيطرة على مناطق أخرى محيطة بها، وكان ذلك بالتعاون مع مملكة تشين.

 

مع بداية عام 221 قبل الميلاد، قام تشين بالعمل على توحيد الممالك المتحاربة والعمل على تأسيس أول إمبراطورية صينية، وقامت تلك الممالك بالعمل على تطوير الأنظمة والتغير منها والذي ساعد ذلك الإمبراطور على حكم مناطق أوسع وفرض سيطرته أكثر، ولعل التاريخ القديم للحضارة الصينية يشير بأنّها كانت تسيطر على عدة من الشعوب والذين قاموا باتباع الأنظمة والثقافات فيها، وجرى بعد ذلك الكثير من عمليات الهجرة إليها.

 

حكم السلالات الصينية للإمبراطورية الصينية

 

عاشت الإمبراطورية الصينية في ثلاث فترات وهي الفترة المبكرة والوسطى والمتأخرة، من أهم الأحداث في الفترة المبكرة هي عملية توحيد تشين للصين وإلغاء حكم سلالة هان، وخلال عملية الانقسام الأول تمت عملية توحيد جين، وخسرت الصين مناطقها الشمالية، وتميزت الفترة  الوسطى بتوحيد مملكة سوي ومن ثم سلالة تانغ وجرت عملية الانقسام الثاني وتوحيد سونغ، أما الفترة المتأخرة فقد تم تشكيل سلالات يوان ومينغ وتشينغ.

 

استمرت الفترة حكم سقوط أسرة تشينغ إلى تأسيس الإمبراطورية الصينية لمدة اثنى عشر عاماً، وتمكنت سلالة تشين خلال تلك الفترة السيطرة على مناطق واسعة في الهان الصينية وتمت عملية توحيد الأراضي تحت حكم قانوني موحد، وكان لذلك النظام دوراً كبيراً في توسعى أراضي الإمبراطورية الصينية وزيادة سيطرتها العسكرية، وعلى الرغم من القانون الجديد الذي تم إتباعه، إلا أنّ الإمبراطور تشين قام بفرض عدة قوانين شديدة وقام بقمع المعارضة السياسية ومنعهم من التعبير عن آرائهم، كما تم خلال تلك الفترة تأسيس العديد من المدارس السياسية.

 

ومن القوانين التي قام الإمبراطور تسن في اتباعها هو تأسيس قانون الحكومة المركزية والعمل على تطوير القانون والعملة الصينية والمحافظة على اللغة الصينية، كما تم تأسيس نظام تجاري جديد والذي تم اعتماده في جميع أراضي الإمبراطورية، وقام الإمبراطور تشين بربط جميع الحدود الشمالية للإمبراطورية، بالإضافة إلى بناء سور الصين العظيم والذي يعتبر من أهم المعالم في الصين.

 

أمّا بالنسبة لقبائل الشمال فقد كانت غير خاضعة لحكم الصين، الأمر الذي دفع الإمبراطور تشين إلى إصدار قرار بعدم التعامل التجاري معها؛ ممّا دفع تلك القبائل إلى اعتماد نظاماً زراعياً وتجارياً خاصاً بها، وتمكنت جيوش تشين من السيطرة على المناطق الشرقية والغربية من البلاد على الرغم من الاختلاف الثقافي بين تلك المناطق.

 

لم يستمر حكم الإمبراطور تشين طويلاً فقد توفى عند تناوله حبوب الزئبق، وعند وفاته انهارت الحكومة الصينية وقامت مجموعة من الثورات والتمردات وتمكن الثوار السيطرة على الحكم، الأمر الذي أدى في النهاية إلى سقوط سلالة حاكمة جديدة في الصين، وقد استمر حكم سلالة تشين لمة خمسة عشر عاماً.

 

تم تأسيس سلالة هان على يد ليو بانغ، والتي تمكنت من تحقيق النصر وجرت بعد ذلك صراعات بين تشو هان والتي أتت بعد سقوط سلالة تشين، عاشت الصين العصر الذهبي، لتعيش في حالة  الاستقرار والازدهار والتي كانت في عهد سلالة هان، الأمر الذي جعل من الصين دولة موحدة وقامت بتوسيع أراضيها، بالإضافة إلى تطور الفنون والثقافة فيها، كما تم اختراع أحرف صينية جديدة، كما إصدار حملات عسكرية جديدة والتي تم الإصدار فيها منع التدخل في شؤون الدولة السياسية وزادت الحركة التجارية فيها، كما تم تأسيس الجامعات والمدارس الفكرية.

 

"