"إسكندنافيا:
تاريخ إسكندنافيا القديم:
إسكندنافيا:

 

إسكندنافيا: هي شبه جزيرة تقع في أوروبا الشمالية وتشمل أراضي الدنمارك والنرويج وفنلندا وآيسلندا والسويد، وبعض المناطق المتحدثة باللغة الإنجليزية، كما تمّ الإشارة إلى أنّ مصطلح إسكندنافيا أطلق على المناطق المتحدثة باللغة الجرمانية قديماً، وتتميز الدول الإسكندنافية تقارب الثقافات واللغات بينها.

 

تاريخ إسكندنافيا القديم:

 

يعود تاريخ أراضي إسكندنافيا إلى القرون قبل الميلاد، حيث تم العثور على بعض الأدوات القديمة والتي يعود تاريخها إلى العصر الحجري والعصر البرونزي والعصر الحديدي، كما وجد عليها الكتابات التي تدل على العصور قبل الميلاد، ففي عام ثمانمائة قبل الميلاد قامت شعوب الفايكنج بغزوها واستقرت في صقلية وآيسلندا وإنجلترا وأسكتلندا، كما شملت السويد والدنمارك والنرويج ومناطق شعب أوروبا على شعوب الفايكنج، كما تشير الدراسات بأنّ شعوب الفايكنغ هم أول من أسس دولة كييف روس.

 

في تلك الفترة كانت مناطق أوروبا الشرقية واقعة تحت حكم المغول، ولم يستمر حكمهم كثيراً فيها لتقوم شعوب الفايكنج بالسيطرة عليها ونشر ثقافتهم فيها والتي ما تزال مستمرة إلى وقتنا الحالي، وكان من أهم عقائدهم الشرف وخوض الحروب، كان دخول الديانة المسيحية إلى إسكندنافيا بوقت متأخر، وكانت بدايتهم في النرويج والتي كانت تتبع الديانة النوردية وتحولت بشكل سريع إلى الديانة المسيحية، وأدى ذلك إلى نشوب خلافات وصراعات دينية بين الشعب النرويجي.

 

أدى اعتناق النرويج للديانة المسيحية إلى تشجيع آيسلندا إلى اعتناقها، أما بالنسبة للسويد فقد تأخرت في اتباع الديانة المسيحية، وكانت تعاني في تلك الفترة من صراعات وحروب دينية، وأدى ذلك إلى انتهاء عصر الفايكنغ، وفي فترة العصور الوسطى تم تشكيل اتحاد بين النرويج والسويد والدنمارك، وتم وضعهم تحت حكم ملك واحد، وبدأ الاتحاد يعاني من صراعات داخلية؛ ممّا أدى إلى تفككه، فكانت كل دولة تسعى في السيطرة، وإنهاء الصراع في انتصار الدنمارك وتوليها الحكم وانهيار السويد.

 

في القرن السابع عشر ميلادي بدأت في الإمبراطورية الرومانية حرب الثلاثين عاماً، والتي كانت بين الدول الأوروبية، وكانت بداية الصراعات بين الحزب الكاثوليكي والبروتستانتي، بالإضافة إلى محاولة “آل هابسبورغ” السيطرة على الحكم، وشاركت السويد والدنمارك في الحرب؛ وذلك من أجل حماية مصالحهم.

 

وقامت الدنمارك بالوقوف إلى جانب ألمانيا ضد الإمبراطورية الرومانية، وخططت السويد لخوض الحرب ضد ألمانيا والإمبراطورية الرومانية، وتمكنت السويد من استرجاع بعض أراضيها. عند بدء الحرب العالمية الثانية سقطت فنلندا والنرويج والدنمارك أمام ألمانيا، ولم تشارك السويد في الحرب وفضلت في أنّ تبقى في موقف حيادي.

"