الذكاء الاصطناعي الذي يحدد الوقت المناسب للحديث مع السائق أثناء القيادة:
هل تحد هذه التقنية من الحوادث؟
طريقة عمل النظام:
الذكاء الاصطناعي الذي يحدد الوقت المناسب للحديث مع السائق أثناء القيادة:



لا تتوقف الجهود المستمرة للعلماء والمختصين في العمل على تطوير الذكاء الاصطناعي، حيث كان آخر ما توصل إليه الخبراء هو نظام جديد يمكن عن طريقه للذكاء الاصطناعي أن يقوم بتحديد الوقت المناسب لإبلاغ سائق السيارة معلومات معينة خلال القيادة.



هل تحد هذه التقنية من الحوادث؟



قام باحثون في كوريا الجنوبية بتصميم نظام جديد من أنظمة الذكاء الاصطناعي يمكن من خلاله الحد من تشتت السائق وتقليل الحوادث الناتجة عن ذلك، وذلك من خلال تحديد الوقت الأنسب لإبلاغ سائق السيارة معلومات معينة أثناء القيادة، بهدف عدم تشتيت تركيزه أمام عجلة القيادة، حيث تهدف التقنية التي ابتكرها الباحث يوشين لي من قسم الأنظمة الصناعية والهندسية في المعهد العالي للعلوم والتكنولوجيا في كوريا الجنوبية إلى اختيار التوقيت الآمن لمخاطبة السائق دون أن يؤدي ذلك إلى احتمال تعرضه لحادث بالسيارة.



ومن أجل هذا السبب اتجه المختصين بالذكاء الاصطناعي إلى تصميم نظام مركب يأخذ في الاعتبار القيادة الآمنة بالإضافة إلى تطوير أداء الخدمة الصوتية ليتم وصول المعلومات إلى السائق، بحيث بإمكان هذا النظام تحديد الأولويات عند اختيار الأوقات المناسبة لمخاطبة السائق، وكذلك أنسب أنواع الخدمات الصوتية التي تناسب كل قائد سيارة، وعلى سبيل المثال، فإن إبلاغ السائق بالمعلومات الخاصة بالطقس تأتي دائما في المرتبة الثانية بعد اعتبارات السلامة، ولكن في حالة توصيل معلومات تتطلب من السائق الإجابة بـ”نعم” أو “لا”.



طريقة عمل النظام:



حيث يقوم النظام بإجراء تقييم سريع بشأن إعطاء الأولوية لتوصيل المعلومة، أو الانتظار حفاظاً على عنصر السلامة، وبهدف مساعدة التظام على تحديد الأولويات بشكل سليم، طور الفريق نموذجاً أولياً لخدمة صوتية متصلة بتطبيق للملاحة يمكن استخدامه في الواقع، وتم توصيل هذا النموذج بكمبيوتر داخل السيارة لجمع البيانات الخاصة بظروف القيادة مثل زاوية ميل عجلة القيادة ووضع بدال المكابح، فضلاً عن أوضاع السيارة على الطريق مثل السرعة والمسافة بين السيارات المحيطة والكثافة المرورية.



وكما سوف يساعد هذا النظام في التقليل من عناصر التي تسبب تشتيت الانتباه التي يتعرض لها السائق أثناء القيادة، ويمكن دمجها بأنظمة الخدمات الصوتية المعمول بها حالياً، وكذلك يمكن توسيع الوظيفة التي تقوم بها بحيث تشمل رصد عناصر جذب الانتباه المختلفة التي تهدد القيادة الآمنة مثل استخدام الهاتف الذكي أثناء القيادة، حيث ستقدم السيارات معلومات صوتية بصورة تفاعلية مع السائق، وهذه التقنية سوف تساعد في تعزيز عنصر الأمان أثناء القيادة لأنها سوف تختار بدقة التوقيت المناسب لتقديم المعلومة إلى السائق اعتماداً على بيانات أجهزة الاستشعار داخل السيارات.