"مفهوم الاقتصاد السلوكي:
مرتكزات الاقتصاد السلوكي:
مفهوم الاقتصاد السلوكي:

 

يُعتبر الاقتصاد السلوكي علم من علوم الاقتصاد، والذي يطرح العديد من الأسئلة حول القرارات الاقتصادية التي يتخذها الأفراد والجماعات، هل يتصرف الأفراد دائماً لمصلحتهم الفضلى عندما يتعلق الأمر بتعظيم المنفعة والكفاءة والقيمة؟ وكذلك من الممكن تعريف الاقتصاد السلوكي بأنه دراسة علم النفس من حيث صلته بعمليات صنع القرار الاقتصادي للأفراد والمؤسسات.

وأهم سؤالين في هذا المجال هما: هل القرارات الاقتصادية التي تم اتخاذها تعمل على تحقيق المنفعة أو تعظيم وزيادة الأرباح؟ وهل من الممكن أن  يقوم الأفراد والعملاء ورجال الأعمال والمستثمرين بتعظيم وتحقيق وزيادة وتطوير المنفعة الذاتية المتوقعة؟

وعادةً عند الأشخاص المثاليين والناجحين يتخذون العديد من القرارات المثلى التي توفر لهم أكبر قدر من الفائدة والرضا. ولكن في علم الاقتصاد، فإن مسألة الاختيار العقلاني تنص على أنه عندما يتم تقديم خيارات مختلفة للبشر في ظل الظروف النادرة؛ فإنهم سيختارون الخيار الذي يزيد من رضاهم الفردي ويزيد من أرباحهم.

وتفترض هذه النظرية أن الناس، بالنظر إلى تفضيلاتهم وقيودهم، قادرون على اتخاذ قرارات عقلانية من خلال الموازنة الفعالة بين تكاليف وفوائد كل خيار متاح لهم. وسيكون القرار النهائي الذي يتم اتخاذه هو الخيار الأفضل للفرد.

وعادةً يستطيع الشخص العقلاني أو المستثمر أو رجل الأعمال العقلاني والحكيم التحكّم بضبط النفس وتدريبها، على أن لا تتأثر بالعواطف والعوامل والمتغيرات والمؤثرات الخارجية؛ وبالتالي يعرف ما هو الأفضل والمناسب لنفسه. وبشكل خاص فإن علم الاقتصاد السلوكي يوضح وللأسف أن المستثمرين ورجال الأعمال والعملاء، وكذلك الأفراد بشكل عام غير عقلانيين ولا يأخذون قراراتهم بهدوء وروية.

مرتكزات الاقتصاد السلوكي:

 

بشكل عام فإن علم الاقتصاد السلوكي يرتكز على علم النفس والاقتصاد؛ للوصول واستكشاف سبب اتخاذ الناس أحياناً قرارات غير عقلانية، والسبب الحقيقي وراء عدم اتخاذهم قرارات عقلانية، ولماذا لا يتبعون التنبؤات الخاصة بالنماذج الاقتصادية.

فعلى سبيل المثال، إن القرارات البسيطة التي يتم اتخاذها مثل المبلغ المالي الذي يجب دفعه مقابل فنجان من القهوة، وما إذا كان يجب القيام بالتسجيل للدراسة في المراحل المتقدمة مثل الماجستير والدكتوراه، وما إذا كنت تريد اتباع أسلوب حياة صحي، ومقدار الأموال التي سوف يتم ادخارها للمساهمة في التقاعد، وما إلى ذلك، فجميع هذه القرارات هي أنواع من القرارات التي يتخذها معظم الأشخاص في مرحلة ما من حياتهم.

"