"الاحتلال الروماني لبريطانيا:

الاحتلال الروماني لبريطانيا: هي قيام احتلال الإمبراطورية الرومانية لبريطانيا، وقد بدأ ذلك الاحتلال في عام ثلاثة وأربعون ميلادي، وذلك عندما قام الإمبراطور “كلوديوس” بغزو بريطانيا وقام باحتلالها، وأصبح حينها حاكماً لبريطانيا، وقد قام الرومان من قبل بعدة محاولات لاحتلال بريطانيا، إلا لم تتمكن من ذلك، وقد قام الإنجليز ومقاومة الرومان، إلا أن الرومان نجحوا في الاستيلاء على إنجلترا واسكتلندا وجزر ويلز.



الاحتلال الروماني لبريطانيا:



لم تقم الإمبراطورية الرومانية بغزو بريطانيا غزوةً واحدة، وإنما قامت بغزوها بشكل تدريجي ومدروس ومنظم، فقد بدأ غزو الرومان لبريطانيا في عام ثلاثة وأربعين ميلادي، واستمر حتى عام السابعة والثمانون ميلادي، وذلك بعد وصولها إلى شمال بريطانيا واحتلالها إنجلترا، قامت الإمبراطورية الرومانية بتجهيز جيشها والذي كان يتكون من إيطاليا وبلاد الغال وشبه الجزيرة الأيبيرية، فقامت تلك الجنود بعبور القناة الإنجليزية، وقامت الإمبراطورية الرومانية بتجهيز سفنها لتبحر في البحار.


وقد تم صناعة تلك السفن من الخشب السميك ذو الجودة العالية؛ وذلك حتى تتمكن السفن من الثبات أثناء هيجان البحر، وقد كان الجيش الروماني في تلك الغزوة بقيادة الجنرال الروماني “أولوس بلاتيوس”، وقد واجهت الجيوش الرومانية عدة صعوبات في تلك الغزوات، فقد خاضوا عدة غزوات ضد القبائل البريطانية.


ثم قام الرومان بعد ذلك بإيقاف التمرد الذي كان قائماً في بريطانيا، ثم توجه الرومان إلى الشمال حتى وصلوا إلى إنجلترا واسكتلندا، وبقيت الشعوب الإنجليزية والاسكتلندية بالتمرد ضد غزو الإمبراطورية الرومانية، كما قاموا ببناء الحصون والجدران؛ من أجل صد هجمات الرومان.


وكون أن بريطانيا كانت ترتبط بحدود مع الإمبراطورية الرومانية، فقد كانت بينهم ايضاً علاقة تجارة وسياسية قوية، وقد تأثر العصر الحديدي البريطاني بشكل كبير وإيجابي بالاقتصاد والثقافة الرومانية، والذي كان له دور كبير في تقدم بريطانيا في تلك الفترة، وفي القرن الخامس والخمسون قبل الميلاد كانت العلاقات البريطانية الرومانية مستقرة، فلم يكن هناك أية صراعات ونزاعات، فقد كانت الدول التابعة للإمبراطورية الرومانية تقوم بدفع الجزية والضرائب دون قيام الرومان بأي عملية عسكرية.


وفي العام الخامس والعشرون قبل الميلاد قام الإمبراطور “أغسطس” بتجهيز حملات عسكرية على بريطانيا، إلا أنه تم إلغاء تلك الحملات؛ وذلك بسبب عدة تمردات في الإمبراطورية الرومانية، فلم تستطع حينها خوض أي حرب ومحاولة تهدئة الأمور الداخلية لديها.





"