"كيفية فحص مستوى المحلول الكهربائي في بطارية السيارة:
1- تنظيف البطارية وفتح المنافذ:
2- تقييم مستويات السوائل الموجودة:
3- ضبط مستويات السائل:
4- اتخاذ احتياطات السلامة المناسبة:
ماذا نفعل إذا لامس المحلول الكهربائي الجلد؟

تعتبر بطارية السيارة من أهم الأجزاء في السيارة، في حال حدوث عطل أو خلل في البطارية تتوقف السيارة عن العمل، يُعد تعلّم كيفية التحقق من مستويات الإلكتروليت بأمان في بطارية السيارة جانباً مهماً لصيانة السيارة يجب إجراؤه عدة مرات كل عام.


إن هذا الفحص مهم لسببين؛ الأول لأن المحلول الكهرلي يتبخر بشكل طبيعي، والثاني لأن كمية صغيرة من المحلول الكهرلي تتحول إلى هيدروجين وأكسجين في كل مرة يتم فيها شحن البطارية.



كيفية فحص مستوى المحلول الكهربائي في بطارية السيارة:


1- تنظيف البطارية وفتح المنافذ:


تحديد موقع البطارية، في العديد من السيارات كل ما علينا فعله فتح غطاء المحرك لتحديد موقع البطارية، حيث توجد بعض البطاريات في مستوى منخفض تحت غطاء المحرك خلف المصدّ الأمامي وأمام إطارات السيارة الأمامية، يتم الوصول إلى هذه البطاريات في بعض الأحيان من الأسفل وتحتاج لإزالتها للصيانة.


تنظيف البطارية، دائماً يجب تنظيف أي أوساخ أو حطام من البطارية وأطرافها، هذا مهم لأننا لا نريد دخول أي مادة غريبة إلى خلايا البطارية عند فتحها، هذا مهم أيضاً لأن سطح البطارية النظيف يساعد على إبطاء أو إيقاف التآكل على المعدن، يمكن إخراج البطارية من السيارة قبل التنظيف وإجراء هذه الصيانة وإعادة تركيبها بعد ذلك، قد يكون هذا أكثر أماناً، خاصةً إذا كانت البطارية في مكان غير ملائم، سيؤدي هذا إلى إعادة تعيين بعض أو كل الأجهزة الإلكترونية في السيارة (الساعة ومحطة الراديو وما إلى ذلك)، إذا كان من الممكن صيانة البطارية دون إزالتها من السيارة، فهذا عادةً ما يوفر وقتاً طويلاً بشكل عام.


فتح المنافذ، يوجد في الجزء العلوي من البطارية غطاءان بلاستيكيان شبه مستطيلان يستخدمان لإغلاق كل منفذ خلية بطارية، يمكن إزالتها عن طريق استخدام سكين أو مفك البراغي، نحاول الكشط من عدد من النقاط حول محيط الغطاء إذا لم ينفك الغطاء على الفور، بعض البطاريات بها ستة أغطية دائرية منفصلة بدلًا من ذلك، هذه يمكن إزالتها عن طريق لفّها عكس اتجاه عقارب الساعة ومن ثم رفعها، إذا كانت البطارية مصنفة على أنه لا يمكن صيانتها، فهي ليست مصممة للفتح، ينصح المصنعون بعدم إمكانية إضافة الماء إلى هذه البطاريات، بل يجب استبدالها إذا توقفت عن العمل.


2- تقييم مستويات السوائل الموجودة:


مقارنة بين مستويات السوائل في كل خلية، من خلال النظر إلى كل منفذ، يمكن رؤية مستوى المحلول في كل خلية على حدة، من المفترض أن تكون كل خلية مغطاة بكمية متساوية من السوائل، إذا لم تكن هذه هي الحالة، قد يكون سبب ذلك ببساطة هو الملء الزائد، في هذه الحالة يتم حل المشكلة بسهولة عن طريق الملء بالقدر المناسب بعد أن يعود المستوى إلى المعدل الطبيعي، إذا كانت مستويات السوائل غير متساوية بشكل واضح، فمن الممكن أيضاً أن يكون تسرب صغير للسوائل في البطارية أو يوجد شقوق، إذا كان الأمر كذلك، يجب استبدال البطارية.


التعرف متى تكون مستويات المحلول منخفضة، يكون المحلول الكهربائي منخفضاً جداً في حالة تعرض أي جزء من الألواح للهواء، إذا لم تكن اللوحات مغطاة بالكامل بالمحلول، فلن تتمكن البطارية من العمل بكامل طاقتها، تعريض جزء من اللوحات للهواء يتلف المنطقة المُعرضة في خلال أيام، إذا كان المحلول على بعد حوالي 1/2 بوصة (1 سم) أسفل الجزء العلوي من الألواح، فإن إضافة كمية كافية من الماء إلى البطارية لتغطية الألواح فقط قد يعيدها إلى حالة صالحة للاستخدام بقدرة منخفضة قليلاً.


قد يكون سبب انخفاض مستوى المحلول هو الشحن الزائد، لذلك إذا كان هذا هو الحال، يجب أن يتم فحص المولد الخاص بالسيارة، نضع في اعتبارنا أن هذه المستويات مخصصة لبطاريات السيارات المحتوية على الرصاص فقط، يجب علينا دائماً اتباع نصيحة تاجر البطارية أو الشركة المصنعة للبطارية وفي حال عدم المعرفة في ذلك، يجب الاستعانة بفني مختص.


3- ضبط مستويات السائل:


استخدام الماء المقطر فقط لتعبئة الخلايا، يمكن شراء الماء المقطر من معظم محلات قطع غيار السيارات، إذا كانت مستويات المحلول في الخلايا منخفضة (اللوحات تتعرض للهواء)، نقوم بتعبئة كل خلية لتغطي الألواح فقط، ثم نستخدم شاحن بطارية لإعادة شحن البطارية أو فقط نقوم بقيادة السيارة لبضعة أيام، نقوم بالملء فقط إلى أقصى مستوى آمن (أن يلامس السائل الجزء السفلي من الغطاء فقط) إذا كانت البطارية مشحونة بالكامل.


نستخدم قمعاً نظيفاً وما إلى ذلك لضمان التحكم في التدفق ودقة المستوى النهائي عند ملء كل منفذ، يجب الحذر جداً لمنع أي أوساخ أو عوامل تنظيف من الدخول إلى الخلايا، سيؤدي استخدام مياه الصنبور أو مياه الآبار أو المياه المفلترة أو أي شيء عدا الماء المقطر إلى إدخال المعادن والمواد الكيميائية (مثل الكلور إذا كانت مياه المدينة) وغيرها من الملوثات التي ستؤدي إلى تقليل عمر البطارية.


إذا كانت البطارية ضعيفة أو ميتة، فيجب عدم ملء الخلايا بالكامل، إذا كنا نقوم بإضافة الماء لأن البطارية ضعيفة أو ميتة، فمن الأفضل أن نقوم بتعبئتها بما يكفي لتغطية الألواح (أو تركها إذا كان مستوى المحلول طبيعي)، عندما يتم شحن بطارية ضعيفة أو فارغة، سيرتفع مستوى المحلول، لذلك يجب ترك مساحة لارتفاع المستوى عند شحن البطارية (هذا لا يحدث لبطارية مشحونة بالكامل)، يمكن أن ترتفع مستويات المحلول الكهربائي أيضاً إذا ارتفعت درجة حرارة البطارية.


مسح الانسكابات وإغلاق المنافذ، يجب التأكد من أن جميع المناطق نظيفة وخالية من الأوساخ أو الحطام، ثم نضع أغطية المنافذ النظيفة مرة أخرى على البطارية، إذا قمنا بملئ البطارية بشكل زائد عن غير قصد ولكن لم يكن هناك فائض على السطح العلوي للبطارية، فإن أفضل ما يمكننا فعله هو التوقف عن الملئ وتركها كما هي، إذا كان هناك فائض على الجزء العلوي من البطارية، فيجب التذكر أن الفائض حمضي ولا ندعه يلمس الجلد، نقوم بتنظيف السائل بواسطة قطعة قماش أو مناشف ورقية عن طريق مسحها بعيداً عن المنافذ.


لا ندع قطعة القماش أو المناشف الورقية تبلل بدرجة كافية لتتقطر على أجزاء أخرى من السيارة أو أي شيء، نشطف قطعة القماش أو المنشفة الورقية في دلو من الماء، يجب استخدام قفازات، بعد الانتهاء من المهمة، يجب التخلص من قطعة القماش أو المنشفة الورقية المغسولة في سلة المهملات، كذلك نقوم بتنظيف أي شيء لامسه السائل بقطعة قماش، نفحص البطارية التي قمنا بتعبئتها بصورة زائدة بالنظر كل أسبوع لمدة شهر لمعرفة ما إذا حدث أي فَيْض آخر.


4- اتخاذ احتياطات السلامة المناسبة:


حماية العينين بارتداء نظارات واقية، المحلول الكهربائي في البطارية هو حمض الكبريتيك، لذلك من المهم للغاية ألا يدخل أي من هذا السائل إلى العين، حيث قد يتسبب ذلك في ضرر كبير أو حتى العمى، كما أن العدسات اللاصقة لا تقدم لنا أي حماية ويمكن أن تُعقّد أي حادث ولا توفر النظارات العادية الحماية الكافية؛ نظراً لعدم وجود واقيات جانبية بها، لذلك من الضروري ارتداء نظارات واقية يمكن شراؤها من معظم متاجر قطع غيار السيارات.


حماية اليدين بارتداء القفازات التي تستخدم لمرة واحدة، يجب اختيار قفازات يمكنها مقاومة حمض الكبريتيك لبضع دقائق على الأقل، يمكن العثور عليها في العديد من المتاجر، لن تصمد قفازات المطاط والفينيل في مواجهة الأحماض لفترة طويلة، إذا كنا نستخدم قفازات مطاط أو فينيل، فنقوم بتغيير القفاز فور ملاحظة تناثر السوائل عليه، بمرور الوقت سوف يتسرب المحلول عبر القفاز ويحرق الجلد، توفر قفازات النيوبرين الحماية لمدة ساعة أو أكثر ولكن يصعب العثور عليها في متاجر الأجهزة العادية، قفازات المطاط ليس مثل النيوبرين.


حماية البشرة، من الأفضل أن نستخدم ملابس قديمة بأكمام طويلة وسراويل طويلة وأحذية مغلقة من الأمام لتغطية أكبر قدر ممكن من الجلد، إذا تناثر أي محلول كهربائي على الملابس، فسوف يتآكل القماش في غضون أسبوع أو أسبوعين تقريباً، ممّا يترك ثقب، لذا يجب استخدام ملابس قديمة يمكن التضحية بها.


ماذا نفعل إذا لامس المحلول الكهربائي الجلد؟



إذا لامس المحلول الكهربائي الجلد، فنقوم بغسله على الفور بالماء والصابون، فإذا شعرنا بإحساس حارق على الجلد في أي مكان، فربما تكون قد لامست قطرة من المحلول الجلد، حيث يمكن لقطرة واحدة من المحلول أن تؤدي إلى حروق في الجلد، قد لا نكون قادرين على رؤية أي احمرار أو إصابة إلّا متاخراً، لذلك إذا لاحظنا انسكاب القليل من المحلول على أنفسنا، نأخذ استراحة ونغتسل فوراً بدلاً من المجازفة، أيضاً يجب التخلص من جميع القفازات والخرق المستعملة عند الانتهاء من المهمة.



"