في الماضي كان من الشائع أن تشتري وسائل الإعلام والعلامات التجارية والشركات وحتى الأفراد المتابعين المزيفين، وهذا لإظهار أنَّ حساباتهم تحظى بجمهور كبير. كانت هذه السياسة رائجةً ومنتشرةً، حتى أنَّ بعض العلامات التجارية الاحترافية، والشخصيات المشهورة استفادت منها كثيرًا خلال تلك الفترة.
وفي الواقع هؤلاء المتابعين المزيفين هم حسابات أُنشِئت بأسماء مختلفة يحتفظ بها باعة المتابعين، ويستخدمونها في زيادة المتابعين لعملائِهم، والجهات التي يتعاملون معها.
ما يعيب المتابعين المزيفين أنَّهم لا يتفاعلون، فقد يسجلون الإعجاب بالصفحة، أو يتابعون الحساب دون وجود حقيقي لهم.
بفضل الأدوات المجانية مثل: Social Blade أصبح من السهل الآن رؤية من يشتري متابعين مزيفين، ومن يملك فعلًا جمهورًا حقيقيًا. لا يجوز خداع الأشخاص، ولا يجب شراء متابعين مزيفين، وبالطبع من الأخطاء نتعلّم، وما حدث في الماضي اتضح أنَّه خطأٌ في نهاية المطاف.
حاليًا تعمل كلّ من تويتر وإنستقرام، ومختلف الشبكات الاجتماعية على رصد الحسابات المزيفة وتعطيلها وحذفها، وهذا ما يفسر تراجع المتابعين بأعداد كبيرة خصوصًا عندما تُعلن أيّ من هذه المنصّات على عملية تنظيف كبرى لمنصتها.
قبل أسابيع فقط قررت شركةُ تويتر القيام بذلك، وإصلاح عداد &ldquoعدد المتابعين&rdquo لنرى فقدان الحسابات المشهورة على المنصة للملايين من المتابعين، وبالنسبة للحسابات المتوسطة إلى الصغيرة، فقدت كلّ واحدة منها بضعة مئات إلى آلاف المتابعين.
هذا يفسر لنا إلى أيّ مدى انتشرت عادة شراء المتابعين المزيفين، بل إنَّ فئة من المسوقين الذين يعملون مع الشركات، ووسائل الإعلام في تنشيط صفحاتهم على الشبكات الاجتماعية كانوا ينفقون جزءًا من الميزانيات المتاحة لهم في شراء المتابعين المزيفين دون علم لتلك المؤسسات التي يعملون لديها.
وحاليًا هناك وعيٌ أكبر ولا تريد الشركات ولا وسائل الإعلام أن تظهر بمظهر محرج أمام المتابعين الحقيقيين. لهذا، يفضلون حاليًا التخلص من المتابعين الوهميين يدويًا.
فيما يلي بعض النصائح عندما يتعلق الأمر بتنظيف حساباتك على الشبكات الاجتماعية من &ldquoالبوتات&rdquo و&rdquoالمزيفين&rdquo و&rdquoالمتابعين الأشباح&rdquo.
هناك العشرات من التطبيقات التي من شأنها أن تساعدك في التخلص من الحسابات المزيفة، والبوتات التي تتابع حسابك على إنستغرام.
تُعتبر هذه التطبيقات تطبيقات تابعة لجهات خارجية (وهو ما يُعدُّ مخالفةً لشروط خدمة إنستغرام)، ولكنها يمكن أن تكون مفيدةً جدًا في إلغاء المتابعة، وحظر عدد كبير من الحسابات في فترة زمنية قصيرة.
تطبيق Cleaner for Instagram هو أحد التطبيقات التي يمكن أن تكون مفيدةً للغاية في إزالة المتابعين غير المرغوب فيهم (الحقيقيين أو المزيفين). إنَّه متاحٌ مجانًا للتنزيل، ومتاح لكلّ من الهواتف الذكية التي تعمل بنظامي التشغيل iOS وأندرويد.
بعد تنزيل التطبيق واستخدامه على حسابك سيعمل على فحص كافة المتابعين، وهو سيوفّر اكتشاف المتابعين الوهميين والمزيفين، ويوفّر لك خيارًا لإزالتهم.
من المزايا الأُخرى التي يوفّرها لك تطبيق Cleaner for Instagram، نجد أنَّه يوفّر لك أيضًا حذف منشورات إنستغرام بشكلٍ جماعي وبسهولة، وأيضًا تنزيل مجموعة من المنشورات بضغطة واحدة.
عندما يتعلق الأمر بإزالة الحسابات المزيفة والبوتات، إضافةً إلى المتابعين الوهميين من تويتر، فإنَّ هذه العملية ليست سهلةً.
بخلاف إنستغرام، لا يوجد تطبيق تابع لجهة خارجية يكفي لتحقيق هدفك، إذا كنت جادًا في تنظيف حساب تويتر الخاص بك، فسوف تحتاج إلى استخدام اثنين أو ثلاثة معًا لتحقيق أفضل النتائج.
أولًا، تحتاج إلى إلقاء نظرة فاحصة على متابعيك، ومعرفة من هو مزيف، ونوصي باستخدام مجموعة من الخدمات أهمها Fakers from Status People وTwitter Audit، إضافةً إلى Bot or Not، وهذه الخدمات الثلاث كلها مجانية.
بعد تحديد الحسابات المزيفة، يمكنك حظر هؤلاء &ldquoالمتابعين&rdquo من حسابك قد يستغرق الأمر بعض الوقت، حيثُ ستحتاج إلى حظر كلّ متابع بشكلٍ فردي، والخبر السار هو أنَّ تويتر لا يقيس عدد المستخدمين الذين يمكنك حجبهم في يوم واحد، بالتالي في حالة حظر الحسابات المزيفة لن يتعرض حسابك لأيِّ خطر.
ولكن ماذا لو كنت قد اشتريت الآلاف من متابعي تويتر المزيفين، ولم يكن لديك الوقت لحظرهم جميعًا بشكلٍ فردي؟ لديك بالفعل خيارات محدودة، أفضل ما يمكنك فعله، إذا كنت تريد أن تكون صريحًا في المستقبل، هو حذف حساب تويتر الخاص بك والبدء من الصفر!
