قصة اختراع جهاز التحكم عن بعد – Remote Control

الكاتب: سامي -
قصة اختراع جهاز التحكم عن بعد – Remote Control
ما هو جهاز التحكم عن بعد - Remote Control؟
ما هي قصة اختراع جهاز التحكم عن بعد - Remote Control؟
التطورات التي حصلت في جهاز التحكم عن بعد - Remote Control

من منا اليوم لا يستخدم جهاز التحكم عن بعد عند مشاهدة التلفاز وبين تغيير محطات التلفاز المختلفة، بالتأكيد يُعد جهاز التحكم عن بعد (remote control) أمرًا مفروغًا منه، فهو يتيح لنا التحكم في أجهزتنا الإلكترونية بكفاءة وموثوقية، قطعت أجهزة التحكم عن بعد شوطًا طويلاً، اليوم تتواجد أجهزة تحكم عن بعد لاسلكية.

 

ما هو جهاز التحكم عن بعد – Remote Control؟

 

على الرغم من أنّ أجهزة (Remote Control) ترتبط ارتباطًا وثيقًا بالتحكم في أجهزة التلفاز في الثقافة الشعبية، إلّا أنّ هذه الأجهزة تسبق التلفاز في الواقع، تعتبر أجهزة التحكم عن بعد اختراعًا في القرن التاسع عشر، هو جهاز يتم استخدامه لتشغيل أجهزة التلفزيون أو أنظمة الصوت أو مشغلات (DVD) من خلال الاتصالات اللاسلكية.

 

وعادةً ما تكون من خلال موجات الأشعة تحت الحمراء، تم تطويره بمرور الوقت ليشمل اتصال (Bluetooth) والتحكم الصوتي وقدرات مستشعر الحركة، تصدر أجهزة (Remote Control) اليوم الأوامر إلكترونيًا من مسافات بعيدة، عندما يتبادر لذهننا جهاز التحكم عن بعد نعتقد أنّه فقط يستخدم في التلفاز.

 

لكنه اليوم يستخدم ليس فقط في التلفاز بل في مكيفات الهواء إلى أقفال أبواب السيارة وبالطبع ربما يكون لدينا جميعًا على الأقل جهازًا واحدًا أو اثنين من أجهزة التحكم عن بُعد تعد أجهزة التحكم عن بعد واحدة من أكثر الأجهزة انتشارًا لتقنياتنا الحديثة.

 

ما هي قصة اختراع جهاز التحكم عن بعد – Remote Control؟

 

قصة اختراع جهاز التحكم عن بعد وجهود المخترعين في ابتكاره:

 

قديمًا كانت هناك أجهزة يمكن أن تغير قنوات التلفاز من قبل، لكن تم توصيلها بالتلفاز نفسه، كان جهاز التحكم عن بُعد متصل بواسطة سلك يتم إدخاله خلف جهاز التلفاز، سمح للمستخدم بتشغيل التلفاز أو إيقاف تشغيله وتغيير القنوات، في وقت قصير جدًا، أحدثت أجهزة التحكم عن بعد ثورة في الطريقة التي نستخدم بها تقنياتنا العديدة، يعود استخدام أجهزة التحكم عن بعد إلى عام 1898م وذلك بواسطة (Nikola Tesla) أظهر نيكولا أولاً طريقة عمل جهاز التحكم عن بعد في معرض في ماديسون سكوير غاردن.

 

استخدم في تجربته قاربًا مصغرًا تتحكم فيه موجات الراديو، كان للقارب هوائي معدني صغير يمكنه استقبال تردد لاسلكي واحد بالضبط، ثم أرسل إشارات إلى القارب مزود برافعة ومفتاح تلغراف (مصمم لإرسال إشارات شفرة مورس)، حولت الإشارات التي تم إنشاؤها من هذا الصندوق الملامسات الكهربائية على متن القارب، ممّا يسمح للمشغل بالتحكم في حركة القارب.

 

من الناحية المالية، كانت قواربه التي استخدمها للتجربة والتي يتم التحكم فيها عن بعد غير ناجحة إطلاقًا، لكن مفهوم (Remote Control)، انتشر بسرعة إلى العديد من أنواع المعدات الأخرى، في عام 1903م، قدم ليوناردو توريس جهازًا أطلق عليه (Telekino) والذي يتكون من روبوت يتم توجيهه من خلال الأوامر التي يتم إرسالها عبر الموجات الكهرومغناطيسية، كان هذا أول جهاز تحكم عن بعد لاسلكي في العصر الحديث، ثم أظهر اختراعه في بلباو من وعرض تجاربه بعد محاولات عديدة.

 

لقد جرب عدة تجارب أكبر لكنه اضطر إلى التوقف بسبب افتقاره للأموال، كان عمل هؤلاء المخترعين نذيرًا لأشياء قادمة، في الحرب العالمية الأولى استخدمت البحرية الألمانية قوارب يتم التحكم فيها عن بعد محملة بالمتفجرات لمهاجمة سفن المعارضة، حيث يمكن للقوات المسلحة توجيه أسلحتها من مسافة بعيدة، في الثلاثينيات والأربعينيات من القرن الماضي وصل عدد قليل من الأجهزة الإلكترونية الاستهلاكية، مثل فتاحات أبواب المرآب ونماذج الطائرات مع أجهزة التحكم عن بعد.

 

لكن هذه كانت مجرد بداية لأجهزة (Remote Control)، التي غيرت المشهد التكنولوجي بشكل جذري، في عام 1932م، تم إطلاق أول طائرة تعمل من خلال جهاز التحكم عن بعد، كما تم استخدام أجهزة التحكم عن بعد بشكل روتيني من قبل الجيش في الحرب العالمية الثانية لمجموعة متنوعة من التطبيقات، بدأ استخدامه في التلفاز في عام 1950 عندما طورت شركة (Zenith Radio Corporation) أول جهاز تحكم عن بعد في التلفزيون.

 

تم تشغيله عن طريق تسليط شعاع من الضوء مباشرة على خلية كهروضوئية على الرغم من أنّه لم يعمل بسبب عدم قدرة الخلية على التمييز بين شعاع الضوء والشمس، كان لابد من الإشارة إليه بدقة مع عدم وجود مجال للخطأ، قام روبرت أدلر مخترع لاسلكي عن بعد، بتطوير جهاز تحكم عن بعد في عام 1956م يسمّى (Zenith Space Command) تستخدم الموجات فوق الصوتية لتغيير قنوات التلفزيون ومستوى الصوت، كان نظام التحكم في قيادة الفضاء والذي استخدم الصوت عالي التردد بدلاً من الضوء.

 

لم يتطلب جهاز التحكم عن بعد الجديد هذا بطاريات، بدلاً من ذلك كان لديه مطارق صغيرة لضرب أحد قضبان الألومنيوم الأربعة، مما يخلق أصواتًا مختلفة لا يستخدمها إلّا جهاز التلفزيون، أدّى هذا النمط من جهاز التحكم عن بُعد إلى زيادة سعر جهاز تلفزيون جديد بمقدار الثلث.

 

لكن هذا لم يمنع الناس من شرائه بكميات كبيرة، يقول الكاتب بيشلوس إنّ جهاز (Remote Control) مثل ( Zenith Space Command ) كان سهل الاستخدام، إنّه بعيد جدًا عن العديد من أجهزة التحكم عن بُعد الأكثر تعقيدًا التي نوفرها اليوم، بدت ( Zenith Space Command) بأربعة أزرار فقط، لكنها بشرت بعصر أجهزة التحكم عن بعد بالموجات فوق الصوتية التي استخدمت في الثمانينيات.

 

التطورات التي حصلت في جهاز التحكم عن بعد – Remote Control:

 

لم تحتوي أجهزة (Remote Control) سوى عدد قليل من الأزرار حتى منتصف السبعينيات، أصبحت أجهزة التحكم عن بعد، مثل أنظمة الكابلات، أدت الحاجة المتزايدة إلى المزيد إلى قيام المصممين بالبحث عن طريقة مختلفة للتواصل مع جهاز التلفزيون، تم تطوير جهاز تحكم عن بعد في عام 1973م ويمكنه القيام بمهام مثل تشغيل التلفزيون وإيقافه وتغيير القنوات.

 

تم إنتاج وحدات التحكم التي يمكنها أداء المزيد من الوظائف في أواخر السبعينيات، واستخدموا الاتصال بالأشعة تحت الحمراء لأداء مهامهم، حوالي عام 1980م، تم تصنيع محول تلفزيون الكابل مع التحكم بالأشعة تحت الحمراء من قبل شركة كندية تسمّى (Viewstar) أصبحت مشهورة في وقت قصير وتم بيعها في جميع أنحاء العالم.

 

تم إنتاج أجهزة (Remote Control) التي تستخدم تقنية (Freespace) في عام 2006م بواسطة (Hillcrest Labs) وهي تتيح للمستخدمين التحكم في أجهزة التلفزيون عن طريق الإيماءات، تحتوي هذه الأجهزة على أربعة أزرار وعجلة تمرير، مثل تلك الموجودة في الماوس.

 

تستخدم عناصر التحكم الجديدة هذه موجات الراديو بدلاً من الأشعة تحت الحمراء لإرسال إشارات إلى هوائي تلفزيون متصل بفتحة (USB داخل جهاز تلفزيون) كانت أجهزة (Remote Control) ضرورية لتشغيل الإلكترونيات مثل أجهزة التلفزيون أو أنظمة الصوت، جعلت هذه التطورات التكنولوجية من الممكن لأجهزة التحكم عن بعد مواكبة الإلكترونيات المتغيرة باستمرار.

شارك المقالة:
556 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع
youtubbe twitter linkden facebook