قصة اختراع السرج

الكاتب: سامي -
قصة اختراع السرج
السرج
ما هي قصة اختراع السرج؟
السرج:

 

لسنوات كثيرة كانت الخيول تُركب بدون استعمال مادة متينة تقوم بتثبيت الراكب على ظهر الخيل كالسروج، حيث كان يتم استعمال قطعة قماش أو بطانيات بسيطة، كان الفارس أو الشخص الذي يقوم بالركوب على الخيل يحتاج لأداة لتثبيته، فتم ابتكار السرج وهو مقعد لراكب على ظهر حصان، أو هيكل داعم يتم تثبيته على ظهر الحيوانات وخاصة الحصان، والنوع الأكثر شيوعًا هو سرج الفروسية المصمم للحصان.

 

تم إنشاء وتطوير أنواع منها متخصصة للإبل وللحيوانات الأخرى وهو معروف على وجه التحديد منذ العصور والحضارات القديمة وخاصةً المحاربون، عندما بدأ المحاربون لأول مرة في استخدام السروج كانت تتم صناعتها بمواد بسيطة للغاية لكن اليوم تم تطوير وابتكار سروج من مواد متينة ومختلفة في الشكل والتصميم وهي مختلفة بالتأكيد عن التي كانت تستعمل قديمًا.

 

ما هي قصة اختراع السرج؟

 

هناك العديد من الأدلة على اختراعها وابتكارها في العديد من الحضارات القديمة، على الرغم من الجدل حول زمن ابتكارها، ربما في وقت مبكر من 4000 قبل الميلاد، أو 4500 قبل الميلاد، وذلك عندما قام الأشخاص منذ آلاف السنين بالركوب على الأحصنة، لذلك على الأقل يرجح ابتكار السروج في وقت مبكر يعود إلى 800 قبل الميلاد، ومع ذلك ربما جاء أول رِكاب مناسب بعد حوالي 1000 عام تقريبًا، لكن في والواقع لا أحد يعرف من اخترع الرِّكاب والسروج أولاً.

 

كان هذا الأمر في الوقع من الأمور التي اشغلت الحيرة بين علماء الفروسية، وذلك للعثور على العديد من الأدوات التي تشبهها فكان من الصعب تحديد لأي حضارة على اليقين، اعتبر المؤرخون العسكريون أنه تطور رئيسي لاستعمال السرج والركائب في فنون الحرب والغزو، كانت أقدم المعدات المعروفة التي تشبه السرج هي حشوات قطنية من الملابس التي استخدمها سُلّاح الفرسان الآشوري حوالي 700 قبل الميلاد.

 

في الواقع كان جيش الإمبراطور الصيني القديم هوانغدي يركبون الأحصنة من غير سراج، عثر على رسومات تعود للهند القديمة، حوالي 200 قبل الميلاد يظهر استعمال الركائب المبكرة تتكون ببساطة من حلقة صغيرة من الجلد، تشير مصادر أنّ فرسان آسيا الوسطى ربما كانوا يستخدمون الركائب حوالي عام 100 م، بعد فترة من الوقت أصبحت السروج رموزًا للمكانة، لإظهار الأفراد ومكانتهم، تم تطوير السرج الجلدي في الفترة من القرن الثالث قبل الميلاد إلى القرن الأول الميلادي.

 

ذلك أدى ذلك إلى تحسن كبير في إمكانات الحصان خاصةً للحرب، توجد أيضًا أدلة في استعماله تعود لمجتمعات السهوب الآسيوية التي كانت أيضًا موقع منشأ الرِّكاب وطوق الحصان وتلقى درجة عالية من التطور في أوروبا في العصور الوسطى، وخاصة في فرنسا كعنصر لا غنى عنه في استخدامه أثناء خوض المعارك، تمت إضافة الزخارف إلى السروج، بما في ذلك أعمال الخياطة والجلود المتقنة وحتى المعادن الثمينة مثل الذهب والمنحوتات من الخشب والقرون والزخارف العصرية.

 

قام بدو شمال إيران الأوروآسيويون المعروفون في أوروبا باسم السكيثيين وفي آسيا باسم ساكا بتطوير شكل مبكر في تصنيعه بإطار بدائي، والذي اشتمل على استعمال الجلد المتين، مع إطار مثبت به ومقبض معدني لتثبيت الفارس، تم العثور على هذه السروج في مقابر بازيريك، في سيبيريا تعود إلى 500-400 ق.م، أيضًا يوجد منها يعود لزمن آشور ناصربال الثاني، طور السكيثيون أيضًا سرجًا مبكرًا يتضمن الحشو والزينة الزخرفية.

 

مع زيادة بعض التعديلات استخدم سارماتيون ركائب متينة مبطنة، تعود إلى القرن السابع قبل الميلاد، قبل ذلك الوقت عند تلك الشعوب تمت صناعته من اللباد، بعد ذلك تم تطوير أنواع من الركائب الآسيوية وذلك في فترة عهد أسرة هان حوالي 200 قبل الميلاد، من أقدم السروج في الغرب استعمله الرومان لأول مرة في القرن الأول قبل الميلاد، قام الأوروبيون بتصنيع الركائب المعدنية وذلك لزيادة التوازن الكلي، وبذلك كانوا قادرين على استخدام أسلحة الحرب بمزيد من المهارة والدقة.

 

جرى عدة تعديلات على شكله منذ ابتكار ولضمان المزيد من الحماية، حيث أنّ التصميمات اللاحقة كانت مبطنة وأكثر تفصيلاً، وعلى الرغم من أن التصميمات المبكرة للرِّكاب، فإن الرِّكاب المزدوج الذي أضيف إلى السرج جعله أكثر متانة وتم اعتماده واستعماله في أغلب الحضارات حتى أنه لا يزال مستخدمًا حتى اليوم، في وقتنا الحالي تأتي السروج الحديثة في مجموعة متنوعة من الأساليب، كل منها مصمم لتخصص معين في الفروسية.

 

كما أنها تتطلب ملاءمة دقيقة، في الواقع إنّ العناية بالسروج أمر مهم للغاية، اليوم في وقتنا الحالي نقوم بصناعة السروج على نطاق واسع ويوجد العديد من الأنواع من أهمها هو السرج الغربي، الذي يُطلق عليه أحيانًا اسم (Moorish)  هو نسخة مطورة من سرج العمل الاسباني (Vaquero) والسرج الإنجليزي وهو أخف وزنًا وأكثر تسطحًا ومبطنًا، وقد تم تصميمه للاستخدامات الرياضية والترفيهية.

شارك المقالة:
517 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع
youtubbe twitter linkden facebook