"تكشف صورة مخيفة نشرتها وكالة ناسا كيف تستعد وكالة الفضاء لتدريب رواد فضاء إلى حد ما، حيث تم التقاطها من داخل خزان عملاق من المياه في مختبر الطفو المحايد التابع لوكالة ناسا (NBL) في مركز جونسون للفضاء في هيوستن، تكساس، في ضوء غامض يمكننا استنباط شكلين على سطح يكرران شكل القمر.

وتم تصميم الإعداد لتقليد الظروف التي سيختبرها رواد الفضاء خلال أول زيارة مأهولة إلى القطب الجنوبي للقمر كجزء من مهمات Artemis القادمة، خزان المياه على سبيل المثال، يذهب إلى حد ما لمساعدة رواد الفضاء على الشعور بظروف الجاذبية على القمر، في حين أن إعداد الإضاءة الفريد يكرر الظروف المعتمة في القطب الجنوبي حيث لا يظهر ضوء الشمس سوى بضع درجات فوق الأفق.

وقالت ناسا جونسون في تغريدة تتضمن الصورة: ""قام الغواصون في مختبر الطفو المحايد التابع لناسا بإطفاء الأنوار لمحاكاة ما قد يختبره رائد فضاء Artemis في القطب الجنوبي للقمر.""

وأوضحت ناسا: ""تضمن هذا الاختبار والتقييم إطفاء جميع الأضواء في المنشأة، وتركيب ستائر سوداء على جدران المسبح لتقليل الانعكاسات، واستخدام مصباح سينمائي قوي تحت الماء، للحصول على الظروف قبل التدريب القادم لرواد الفضاء"" حسبما نقل موقع Digitaltrends. أثناء التعود على ظروف الإضاءة الفريدة داخل البركة التي يبلغ عمقها 40 قدمًا، سيتعلم رواد الفضاء مهامًا مثل جمع عينات من الثرى القمري باستخدام أدوات مختلفة، والتحقق من مركبة هبوط على سطح القمر، وبالطبع زرع العلم الأمريكي.

وتهتم وكالة ناسا بشكل خاص بالقطب الجنوبي للقمر لأنه يحتوي على جليد مائي، وهو مورد من المتوقع أن يلعب دورًا مهمًا في مهمات الطاقم المستقبلية لاستكشاف الفضاء السحيق.

قال ستيفن كلارك من ناسا سابقًا: ""نعلم أن منطقة القطب الجنوبي تحتوي على جليد وقد تكون غنية بالموارد الأخرى بناءً على ملاحظاتنا من المدار، ولكن بخلاف ذلك، فهو عالم غير مستكشف تمامًا"".

تهدف ناسا إلى وضع أول امرأة وأول شخص ملون على سطح القمر في مهمة Artemis ، المقرر حاليًا في عام 2025. ستقوم مهمة Artemis I غير المأهولة، المقرر إطلاقها هذا العام، بإجراء تحليق حول القمر لاختبار الأجهزة، مع اتخاذ Artemis II نفس المسار مع طاقم على متنها.


"