"شهدت بعض الدول الأسيوية، اليوم السبت، ظاهرة فلكية نادرة وهى ظاهرة ""الاحتجاب""، وذلك لاحتجاب كوكب المريخ خلف القمر، الذى وثقه مرصد الختم الفلكى ومركز الفلك الدولى من مقره فى إمارة من أبوظبى فى دولة الإمارات.

احتجاب المريخ خلف القمر

ونشر حساب مركز الفلك الدولى، على منصاته المختلفة على مواقع التواصل الاجتماعى، لقطات من ظاهرة احتجاب كوكب المريخ خلف القمر.

ووفقا لما نشرته الجمعية الفلكية بجدة، فى تقرير لها، فإن الاحتجاب سيكون مرئيًا من جنوب شرق آسيا فى منطقة تمتد من شرق الهند، عبر بنجلاديش وكمبوديا وإندونيسيا ولاوس وماليزيا وميانمار والفلبين وسنغافورة وفيتنام، أما فى أقصى الغرب سيحدث الاحتجاب بسماء شبة الجزيرة العربية والسودان والصومال وجيبوتى فى وضح النهار، ما يعنى بأن الاحتجاب غير مرئى بالعين المجردة، أما بقية المناطق فى الوطن العربى فستكون خارج حدود منطقة الاحتجاب.

المريخ خلف القمر

 

وأوضح التقرير، أن ظاهرة الاحتجاب لا يمكن رؤيتها إلا من جزء صغير من سطح الأرض، نظرًا لأن القمر أقرب كثيرًا إلى الأرض من الأجرام السماوية الأخرى، لذلك فإن موقعه الدقيق فى السماء يختلف اعتمادًا على الموقع الدقيق للراصد بسبب (اختلاف المنظر) الكبير؛ يختلف موقع القمر كما يُرى من نقطتين على جانبى الأرض بمقدار درجتين، أو أربعة مرات قطر البدر.

وتابع التقرير: ""هذا يعنى لا يمكن رصد احتجاب وقت حدوثه فى كامل الأرض، فإذا تراصف القمر ليمر أمام جسم معين لراصد على أحد جوانب الأرض، فسيظهر على بعد درجتين من ذلك الجسم على الجانب الآخر من الأرض"".

ويجب توخى الحذر الشديد عند توجيه المناظير أو التلسكوبات إلى السماء عندما تكون الشمس فوق الأفق لأن القمر سيكون قريبًا نسبيًا من الشمس، فحتى نظرة سريعة على الشمس من خلال التلسكوب أو المنظار يمكن أن يؤدى إلى تلف العين بشكل دائم والتسبب فى العمى فذلك يجب عدم المحاولة أبدًا القيام بمثل هذا الرصد النهارى دون اتخاذ الاحتياطات.

 


"