حملة شرق أفريقيا في الحرب العالمية الأولى والثانية
الكاتب:
سامي
-
"حملة شرق أفريقيا في الحرب العالمية الأولى: مستعمرة شرق أفريقيا الألمانية: حملة شرق أفريقيا في الحرب العالمية الثانية: الصراع بين إيطاليا ودول الحلفاء في شرق أفريقيا: حملة شرق أفريقيا في الحرب العالمية الأولى:
حملة شرق أفريقيا: هي مجموعة من الصراعات التي قامت في مستعمرة شرق أفريقيا الألمانية، وانتشرت الصراعات حتى وصلت إلى مستعمرة شرق أفريقيا البريطانية والبرتغالية والبلجيكية، بدأت الصراعات عندما قامت ألمانيا بغزو شرق أفريقيا البرتغالية، كانت ألمانيا تسعى لإبعاد دول التحالف من ساحة القتال في الحرب العالمية الأولى إلى القتال في أفريقيا، وتم هزيمة ألمانيا في تلك الحرب.
مستعمرة شرق أفريقيا الألمانية:
قامت ألمانيا بتأسيس مستعمرة في شرق أفريقيا، ساعدت الحرب العالمية الأولى على دعم التوسع الألماني في أفريقيا، فقررت ألمانيا السيطرة على مستعمرة الكونغو البلجيكية وتوسعة أراضيها من خلال غزو وسط أفريقيا، فقد كانت تنوي تأسيس مستعمرة شبيهه للإمبراطورية الألمانية التي كانت سابقاً، كان التخطيط الألماني يسعى إلى جعل ألمانيا الدولة العظمى في أوروبا، لكن لم يكن لدى الجيش الألماني الموجود في أفريقيا الأسلحة والقوة العسكرية الذي يمكنه من خوض الصراعات بشكل مكثف.
قامت ألمانيا بغزو سكة الحديدية الموجودة في مستعمرة أوغندا البريطانية، وكان هدف ألمانيا من ذلك إجبار بريطانيا على غزو شرق أفريقيا وخوض حرب العصابات، كما كان للوجود الألماني تأثير على مستعمرة الكونغو الأفريقية، لكن بلجيكا حاولت عدم خوض صراعات في أفريقيا، لم يكن حكام مستعمرات شرق أفريقيا البريطانيين والألمان خوض حروب حسب أوامر دولهم، فكانوا يفضلون أخذ قرار الحياد؛ ممّا أدى إلى حدوث اضطرابات في اتخاذ القرارات في المستعمرات وعدم الجاهزية لخوض الحرب.
بدأت القوات العسكرية في المستعمرات البريطانية والألمانية بالتجهيز لخوض الحرب، على الرغم من رفض الحكام للحرب، وقام كلا الطرفين بالإعلان عن انتهاء فترة الحياد، قامت القوات الألمانية بإطلاق النار على المستعمرة البريطانية ومن ثم على المستعمرة البلجيكية، وكانت البرتغال أعلنت عن حيادها عن المشاركة في الحرب، لكن ألمانيا كانت تشكل في الموقف البرتغالي؛ وذلك بسبب تحالفها مع بريطانيا، فقامت ألمانيا بالهجوم على المستعمرة البرتغالية.
قامت ألمانيا بإطلاق النار على القوات البحرية الموجودة في المستعمرات البريطانية، ولم تتمكن بريطانيا في الاستمرار أمام الجبهات الألمانية، للتمكن ألمانيا من السيطرة على بحيرة فيكتوريا التي كانت تحت سيطرة بريطانيا.
حملة شرق أفريقيا في الحرب العالمية الثانية:
تعتبر حملة شرق أفريقيا التي قامت في عام 1940 ميلادي أحد الصراعات التي قامت أثناء الحرب العالمية الثانية، والتي كانت بين قوات الحلفاء وإيطاليا، وكان سبب الصراع؛ هو سعي بريطانيا في السيطرة على مصر وقناة السويس؛ ممّا دفع إيطاليا إلى إعلان الحرب والمحافظة على مستعمراتها الموجودة في شرق أفريقيا.
الصراع بين إيطاليا ودول الحلفاء في شرق أفريقيا:
قامت إيطاليا في عام 1935 ميلادي بخوض الحرب الأثيوبية الثانية وتمكنت من السيطرة على أثيوبيا، لتعلن بذلك تأسيس مستعمرة شرق أفريقيا الإيطالية، وقامت إيطاليا بضم أثيوبيا إلى المستعمرات الإيطالية الموجودة في أفريقيا، عندما بدأت الحرب العالمية الثانية قامت مصر بإعلان عن موقفها الحيادي تجاه الحرب، وقامت بتوقيع اتفاقية مع إنجلترا والتي كانت تنص على حماية إنجلترا بقناة السويس في حال تعرضها لأي هجوم.
أعلنت إيطاليا الحرب على فرنسا وبريطانيا، هذا الأمر الذي أدى إلى خوف بريطانيا وفرنسا من قيام إيطاليا بغزو مستعمرة الصومال البريطانية والفرنسية، كما كانت إنجلترا قلقة من قيام إيطاليا بغزو قناة السويش، لكن في الواقع لم تكن إيطاليا إلى خوض حروب معهم؛ وذلك بسبب عدم وجود القوات العسكرية الكافية لمواجهة بريطانيا وفرنسا التي كانت تملك عدد كبير من الجنود وتم نشرهم في كافة الأراضي الأفريقية ولكنها كانت تسعى في فرض سيطرتها ونفوذها والسيطرة على أوغندا وكينيا.
عندما شعرت إيطاليا بالتجهيزات العسكرية التي قامت بها فرنسا وبريطانيا، قامت بتجهيز جيوشها وقسمتهم إلى أربعة أقسام، وكان معظم جنودها من الأفارقة من أقوى وكانت القوات الإريترية من أقوى القوات العسكرية الإيطالية في المستعمرات، كانت أعداد القوات العسكرية البريطانية تفوق عدد القوات الإيطالية؛ بالإضافة إلى تحالف أستراليا معها؛ ممّا أدى ذلك إلى زيادة قوتها، كما قامت بريطانيا بالتحالف مع أثيوبيا ووعدتها تخليصها من الحكم الإيطالي، في حال قامت تزويدها بالجنود.
قامت القوات الإيطالية بالسير حتى وصلت إلى السودان وسيطرت على أحد المناطق التابعة للمستعمرة البريطانية، وقامت بعد ذلك بغزو مستعمرة الصومال البريطانية، لتقوم بريطانيا بالتراجع وإعادة غزو مستعمرة الصومال الإيطالية؛ ممّا دفع إيطاليا إلى التراجع.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط (كوكيز) لفهم كيفية استخدامك لموقعنا ولتحسين تجربتك. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط.