حكومة الثلاث سنوات الليبرالي في إسبانيا
بداية حكومة الثلاث سنوات الليبرالي في إسبانيا
حكومة الثلاث سنوات الليبرالي في إسبانيا

 

في عام 1820 ميلادي تعرضت إسبانيا إلى قيام الثورات العسكرية ضد حكم الملك “فرناندو السابع” ليتم تولي الجيش الإسباني الحكم في إسبانيا لمدة ثلاثة أعوام، وعندما رأت أوروبا الوضع الذي أصبحت فيه إسبانيا، أرسلت الجيش الفرنسي ليغزو إسبانيا وإنهاء الحكم الليبرالي، والذي كان نهايته في عام 1823 ميلادي.

 

بداية حكومة الثلاث سنوات الليبرالي في إسبانيا

 

في عام 1812 ميلادي تولى الملك “فرناندو السابع” الحكم في إسبانيا، وعند توليه أصدر عدة قرارات ومنها منع الحكومة الليبرالية من تولي مناصب في الدولة، كما قرر في ذلك الوقت العمل على استعادة المستعمرات الإسبانية في قارة أمريكا الشمالية والجنوبية، وأدت تلك الأمور إلى إزعاج الحزب الليبرالي ورأى في تلك القرارات سوف تدخل إسبانيا في حروب جديدة لا يمكنها الخروج منها إلا مدمرة، قامت بعد ذلك الثورات ضد الحكم الملكي وكانت الثورات قائمة في معظم الدول الأوروبية.

 

قام الثوار الليبراليين بغزو القصر الملكي وسجنوا الملك فرناندو فيه، لتدخل إسبانيا بعد تلك التمردات في حالة من عدم الاستقرار والفوضى، حيث بدأت الأحزاب الإسبانية الدخول في صراعات لتولي الحكم في إسبانيا وتم إجراء الانتخابات ونجح فيها الحزب المعتدل الذي حاول أنّ يقود الدولة إلى التطور الاقتصادي والاستقرار السياسي، إلا أنّ الأحزاب الأخرى كانت ما زالت تسعى السيطرة على الحكم، الأمر الذي أدى إلى تحول إسبانيا في تلك الفترة إلى مسرح للصراعات والحروب الداخلية.

 

أخذت الصراعات تنتقل من الحكومة الليبرالية إلى كافة المؤسسات الإسبانية، فبدأت الصراعات في الصحف ومراكز التعليم، حيث كانت منقسمة بين تلك الأحزاب، خلال فترة حكم الحكومة الليبرالية عَملت على تقسيم المحافظات الإسبانية، وكانت تهدف من خلال تلك التقسيمات الحد من الحكام الإداريين في إسبانيا، الأمر الذي أدى إلى ظهور الثورة الصناعية، ومع استمرار الحكم الليبرالي بدأت إسبانيا تعاني بشكل كبير من الليبراليين الذين حاولوا تولي الحكم الملكي.

 

قام الملك “فرناندو السابع” بالطلب من ملوك أوروبا التدخل في إسبانيا وإنهاء الوجود الليبرالي، رفضت النمسا وبروسيا وروسيا التدخل في الشأن الإسباني، وتم تشكيل تحالف من قِبل بريطانيا وفرنسا وروسيا وإعطاء الأمر إلى فرنسا بإرسال جنودها إلى إسبانيا وحل الحكم الليبرالي، فما كان من الجيش الفرنسي إلا أنّ دخل إلى الأراضي الإسبانية واستعاد السيطرة عليها.