حفيد السلطان محمد الفاتح – خسرو بك

الكاتب: سامي -
حفيد السلطان محمد الفاتح – خسرو بك
"الغازي خسرو بك:
حياة الغازي خسرو بك:
موت الغازي خسرو بك:

الغازي خسرو بك:


غازي خسرو بك (بالتركيّة العثمانيّة: غازي خسرو باي، غازي يوسف بك؛ التركيّة الحديثة: غازي خسرو بك؛ 1480-1541)، أشهر أمراء البوسنة والهرسك، كان سنجق بك عثماني بوسني (حاكم) سنجق البوسنة في (1521-1525 ، 1526 – 1534 و 1536 – 1541).


اشتهر بإسهامه الكبير في تحسين التطوير الهيكلي لمنطقة سراييفو الحضريّة وبنائه العديد من المباني الهامة هناك، مثل مسجد غازي خسرو بك أو مدريسا كورشومليجا، بالإضافة إلى فتوحاته الناجحة ولحماية إطلاق مزيد من التوسع العثماني في كرواتيا حيث قام بتوسيع حدود سنجق.


حياة الغازي خسرو بك:



ولد الغازي خسرو بك في سيريس، اليونان، لوالده فرهاد بك، وهو مسلم من نورثرن هم، وأم تركيّة وهي سلجوق خاتون، كانت ابنة السلطان بايزيد الثاني، ممّا جعل غازي خسرو بك حفيد بايزيد الثاني، خلال أقل من ثلاث سنوات في وظيفته، غزا حصون (Knin و Skradin و Ostrovica).


تمّ تعيينه سنجق بك من سنجق البوسنة في (15 سبتمبر 1521)، ليصبح أحد أكثر رجال السلطان سليمان الأول ثقة، وسرعان ما تبعت حملة غزو لا هوادة فيها، سقطت على يديه مدن جريبن وسوكول وجيزيرو وفيناك وفرباسكي غراد وليفاك وكاماتين وبوتشاك وأودبينا وفرانا ومودرو وبوتشيغا.


شارك الغازي خسرو بك في معركة موهاكس، أسس من بين العديد من المباني التي أمر ببنائها في المدينة، (vakuf of Sarajevo)، والتي كانت نشطة حتى القرن العشرين، وفد هابسبورغ، جوزيف فرايهر فون لامبرغ ونيكولا يوريشيتش، أمام غازي خسرو بك، يُنسب إليه باعتباره استراتيجيًا عسكريًا فعالاً للغاية، فضلاً عن كونه أكبر مانح وباني لسراييفو.


لعب غازي خسرو بك دورًا حاسمًا في التغلب على الجيش المسيحي في معركة موهاكس، خدم (10.000) من أكينجي وفرسانه غير النظاميين، المكون من الأتراك والبوشناق وتتار القرم، كجنود احتياط في تلك المعركة، وفقًا للاستراتيجيّة العسكريّة العثمانيّة، طار أكينجي الفرسان الأوروبيين بينما قام المشاة الأتراك بتراجع مزيف بعد الهجوم الأول.


حقق العديد من الانتصارات ضد الجيوش الكرواتيّة خلال التوسع العثماني في أوروبا حيث خدم كقائد عسكري في العديد من المعارك والحروب بقيادة الجيوش الكبيرة والصغيرة، كان خسرو في عصره أحد أقوى الاستراتيجيين العسكريين المدربين جيدًا في الإمبراطوريّة العثمانيّة وأوروبا في القرن السادس عشر.


تمّ تعيينه حاكمًا للبوسنة عدة مرات، وقام ببناء مسجد غازي خسرو بك الشهير في سراييفو وعزز اقتصاد المدن من خلال بناء الأسواق وزيادة عدد سكان المدينة إلى (100.000) مما جعل سراييفو أكبر مدينة في البلقان خلف اسطنبول.


خلال فترة حكمه، عُرف باسم المؤسس الثاني لسراييفو بعد عيسى بك إيشاكوفيتش بسبب تطوره في المدينة يبلغ ارتفاع مسجده اليوم (50) مترا وهو الأكبر في العاصمة الذي يقع في وسط مدينة سراييفو، وقد شيده المهندس المعماري التركي معمار سنان، بنى المجاري والجسور والمساجد وبنى أول سوق داخلي في التاريخ، يُنظر إليه على أنّه أكبر بوسني بعد الفتح العثماني لمملكة البوسنة عام (1463).


من أهم الأعمال التي قام بها الغازي خسرو بك، أثناء حكمه إصدار وثيقة «أمر نامة»، والتي أُصدرت عام (????)، وتتضمن الحريّة الدينيّة لسكان البوسنة والهرسك، ويُذكر أنّها لا زالت موجودة في الأرشيف التاريخي لسراييفو، وتعتبر أقدم وثيقة أصلية، ويُذكر أنّة قد سمح للمسيحين الأرثوذكس ببناء كنيسة، بعد عامين فقط من بناء الجامع في السوق القديمة، وبعد بناء الكنيسة قدم الكثير من الأرثوذكس للعيش في سراييفو.


وفي ذلك الوقت قدمت مجموعة كبيرة من اليهود السفرديم من الأندلس إلى سراييفو بعد معاناتهم من كاثوليك الإسبان، وسمحت لهم الإمبراطوريّة العثمانيّة بالعيش هناك وبناء معبدهم القائم حتى الآن، وبذلك استحقت سراييفو لقب «قدس أوروبا»، بسبب احتضانها الأديان السماويّة الثلاث في بقعة جغرافية صغيرة.


موت الغازي خسرو بك:



تورط غازي خسرو بك في سراييفو كافحت قوات غازي خسرو بك ضد فراغ السلطة في الجبل الأسود، بعد وفاة الحليف العثماني، اللورد المونتينيغري إسكندر بك كرنويفيتش في عام (1528)، في عام (1541)، أثناء انتفاضة نبلاء الجبل الأسود، شرع في حماية Crnojevi?s والسكان المحليين.


بعد خوض العديد من المعارك للحفاظ على النظام في المنطقة، على الرغم من انتصاره أخيرًا، قُتل أثناء قتاله المتمردين المسيحيين في موكرو، وهي قرية صغيرة في دروبنياسي (الجبل الأسود حاليًا)، تذكر المصادر أنّه كان رجلاً كبيرًا، لذلك لم يتمكن محاربه من حمله ، لكن بدلاً من القيام بذلك، قاموا بتفكيك أمعائه ودفنها على تل صغير يسمى (Hod?ina glavica) (قمة الإمام).


تقول المصادر أنّ هذا الحدث أعطى(Drobnjaci اسمه (Drob) هي كلمة بوسنيّة قديمة تعني الأمعاء)، على الرغم من أنّ اسم (Drobnjaci) تم تسجيله في وقت سابق في التاريخ، وأعيدت جثته إلى سراييفو، حيث بقيت في قبر في ساحة مسجده.

"
شارك المقالة:
116 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع
youtubbe twitter linkden facebook