بعد نجاحهم في موريا، تحرك العثمانيّون ضد الجزر الأيونيّة التي تسيطر عليها البندقيّة، احتلوا جزيرة ليفكادا (سانتا ماورا)، التي استولت عليها البندقيّة في عام (1684)، وحصن بوترينتو مُقابل مدينة كورفو، في (8) يوليو (1716)، هبط جيش عثماني مكون من (33000) رجل في كورفو، أهم الجزر الأيونيّة.
بداية حصار كورفو:
على الرّغم من أنّ المعركة البحريّة كانت غير حاسمة في نفس اليوم، واصل الجيش البري العثماني نزوله وتقدم إلى مدينة كورفو في تاريخ التاسع عشر من شهر يوليو، وذلك بعد الاستيلاء على الحصون النائية لمانتوكي وغاريتسا وأفرامي بالإضافة إلى المخلص وبذلك كان قد بدأ الحصار.
قاد الدفاع الكونت يوهان ماتياس فون دير شولنبرغ، الذي كان لديه ما يُقارب من ثمانية آلاف رجل تحت قيادته وتحت تصرفه الكامل، صمدت التحصينات الواسعة كما صمدّ المدافعين بعد عدة اعتداءات.
بعد عاصفة كبيرة في 9 أغسطس – والتي عزاها المدافعون إلى تدخل قديس راعي كورفو، القديس سبيريدون – تسبب ذلك في خسائر كبيرة بين العثمانيين، تمّ قطع الحصار في تاريخ الحادي عشر من شهر أغسطس وانسحبت القوات العثمانية الأخيرة في العشرين من شهر أغسطس.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط (كوكيز) لفهم كيفية استخدامك لموقعنا ولتحسين تجربتك. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط.