في عام 1841 ميلادي قامت الحرب بين الصين والإمبراطورية السيخية وكانت الحرب بين سلالة كينغ الصينية وبين قوات القائد السيخي سينغ الجامي، والذي كان يحاول السيطرة على الطرق التجارية المؤدية إلى لاداخ والعمل على توسعة أراضي إمبراطوريته، خلال الحرب عانت حملة زواوار من الطقس السيئ وتم هزيمته في منطقة ميسار وقام جيش التبتيين من التقدم نحو لاداخ واستمرت الحرب حتى عام 1842 ميلاجي وقد تم هزيمة التبت فيها.
حرب دوغرا والتبت
في القرن التاسع عشر ميلادي كانت منطقة لاداخ تعد من أهم المراكز التجارية بالنسبة إلى التبت وتركستان، حيث تم في عام 1684 ميلادي عقد معاهدة تينغموسغانغ نصت تلك المعاهدة على حكر التجارة بين التبت ولاداخ، وحصلت لاداخ على الحق وبشكل حصري في الحصول على صوف الباشمينا والذي كانت تنتجه التبت مقابل تصدير الشاي من لاداخ إلى التبت، وكانت كشمير تحصل على الصوف لصناعة الشال الكشميري المشهور في جنوب شرق آسيا.
خلال فترة القرن التاسع عر ميلادي كانت منطقة جامو ووادي كشمير يعدان جزء من أراضي إمبراطورية السيخ، وكانت منطقة دوغراس الجامي تتميز بالحكم المستقل والذاتي بقيادة راجا غولاب سينغ وكان حكمه قوياً ولديه من الجيوش الكثيرة والقوية والتي تمكنه من السيطرة على كشمير وعلى جميع المناطق المجاورة لها، وفي عام 1834 ميلادي توفي الحاكم السيخي “رانجيت سينغ” وقام غولاب سينغ بإرسال قادته العسكريين من أجل السيطرة على جميع الأراضي التي تقع بين حدود التبت وجامو.
مع بداية عام 1840 ميلادي أصبحت بالتستان ولاداخ تحت حكم دوغرا وتم ضمها إلى إمبراطورية السيخ، في ذلك الوقت كانت شركة الهند الشرقية البريطانية هي المسيطرة في شبه القارة الهندية وحصل تحالف بينها وبين إمبراطورية السيخ والتي شكلا تحالفاً ضد الأفغان وكان لذلك التحالف ميزات مهمة بخصوص تجارة الباشمينا مع التبت، وتم بعد ذلك إنهاء احتكار كشمير ولاداخ للتجارة التبتية وتم تصدير صوف الباشمينا إلى بريطانيا ليتم استعادة الاحتكار من جديد.
مع بداية القرن الثامن عشر ميلادي سيطرت سلالة تشينغ على التبت ذلك بعد حدوث عدد من الحروب وهزيمة التبت فيها، واستمر حكم سلالة تشينغ في التبت حتى القرن التاسع عشر ميلادي.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط (كوكيز) لفهم كيفية استخدامك لموقعنا ولتحسين تجربتك. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط.