السيارات – ذكرت أخبار قادمة من شركة صناعة السيارات ، تويوتا أن تطوير تكنولوجيا القيادة الذاتية للسيارات يحمل في طياته خطر جديد يتمثل في الزحف العمراني ومزيد من التلوث علي المدي الطويل ، إذ أن السيارات التي تقود نفسها بنفسها ستشجع ملاكها علي السفر مسافات أبعد للعمل ، وتشجعهم علي العيش في مدن غير التي يعملون فيها. وذكر كين لابيرتو أحد خبراء تويوتا أمريكا الشمالية والمتخصص في دراسة وسائل النقل المستقبلية لتويوتا ، أن السيارات ذاتية القيادة ستظهر للاستخدام بين الجمهور في نهاية العقد الحالي ، وأنها ستأتي بعواقب غير متوقعة. وأضاف أن التاريخ يؤكد أن القيادة كلما زادت سهولة ، فإن السائقين يستغلون الأمور بشكل أسوأ. فكلما زادت السرعة زادت رغبات الناس في السفر والتنقل ، بدلاً من أن ينفقوا الوقت المدخر لانخفاض زمن التنقل مع عائلاتهم ، وهو أمر كذلك يؤدي للمزيد من التلوث.

ويذكر أن تويوتا وعدد آخر من مصنعي السيارات وشركات التكنولوجيا مثل جوجل يعملون علي تسريع البحوث الخاصة بالتحكم الجزئي أو الكلي في السيارات والقيادة. وتشمل عملية قيادة السيارات ذاتياً فوائد منها القضاء علي الحوادث المرورية والزحام ، وبالتالي خفض استهلاك الوقود ، بجانب توفير الامكانية لملاك السيارات أن يحولوا سياراتهم لمكاتب عمل خلال السفر. ويزداد الاهتمام بهذه التكنولوجيا الجديدة في السيارات خاصة في الولايات المتحدة للحد من حوادث المرور التي تقتل سنوياً قرابة 30.000 أمريكي ، فيما لا تزال هناك أمور قانونية خاصة بالمسئولية عن الحوادث في حالة قيادة سيارة تقود نفسها بنفسها .

ويمكن للسلطات المحلية الحد من السفر الطويل للسيارات ذاتية القيادة من خلال فرض الرسوم ، ولكن هذه الخطوات لا يمكن أن تحظي بالشعبية في الولايات المتحدة. ويذكر أن الجوانب السلبية للسيارات ذاتية القيادة أصبحت الشغل الشاغل لمجتمع السيارات في الفترة الأخيرة ، إذ تناول مكتب التحقيقات الفيدرالي FBI خطورة استخدام هذه التكنولوجيا التي قد تزيد من أخطار السيارات المفخخة والإرهاب مع قدرة المجرمين علي تفجير السيارات دون أن يكونوا بداخلها بعد أن يقوموا بتوجهيها للمكان المطلوب تفجيره. كما أكد حديث خبير تويوتا علي مدي الضرر البيئي الذي ستسببه تلك السيارات علي المدي الطويل ، وإن كان يأتي هذا عكس التوقعات التي أشارت إلي أن تلك السيارات ستساهم في تحسن استهلاك الوقود بنسبة 20% .