تُعرّف ذاكرة الكمبيوتر على أنّها الجهاز المُستخدم لتخزين المعلومات أو البرامج بشكل مؤقت أو بشكل دائم داخل أجهزة الكمبيوتر، وبما أن أجهزة الكمبيوتر تعتمد أساساً في عرضها للمعلومات على التعليمات البرمجية ثنائية الرقم، والتي تتكون من تسلسلات من الرقمين 0 و 1، فإنه يمكن تخزين المعلومات باستخدام هذه الأرقام الثنائية، أو البت (bit)، عن طريق أي نظام برمجي فيزيائي يتم إعداده بهذه الأرقام الثنائية، ويتم حديثاً استخدام الترانزستورات (transistors) التي تعمل كمفاتيح صغيرة للتخزين المؤقت، وأقراص بلاستيكية ذات أنماط معينة للتخزين على المدى الطويل.

 

تُقسم ذاكرة الكمبيوتر إلى ذاكرة مؤقتة وذاكرة دائمة، ويكمن الفريق بينهما في أن الذاكرة المؤقتة تفقد محتوياتها في حالة فقدان الجهاز للطاقة، ومن الأمثلة على الذاكرة ذاكرة الوصول العشوائي RAM، التي تتوفر بمساحة تخزين قليلة نسبياً من 1 جيجابايت إلى 16 جيجابايت، فإذا توقف الكمبيوتر عن العمل فجأة، أو فقد مصدر الطاقة فإن هذه الذاكرة تفقد محتوياتها إن لم يتم حفظها في ذاكرة ثابتة، أما الذاكرة الدائمة أو غير المتطايرة، التي يتم اختصارها بـNVRAM، فهي ذاكرة تقوم بحفظ محتوياتها حتّى إن فقد الجهاز الطاقة، ومن الأمثلة على هذه النوع من الذاكرة EPROM، ويمكن أن تصل مساحتها التخزينية إلى مئات الجيجابايت، أو حتى للآلاف منها.

 

كلما زاد حجم الذاكرة المؤقتة التي يمتلكها الكمبيوتر زادت سرعته، حيث تحافظ وحدة المعالجة المركزية CPU في الجهاز على تدفق المعلومات التي يتم تخزينها في الذاكرة عند الحاجة إليها، فقد يستغرق استرداد المعلومات من القرص الصلب وقتاً أطول من استردادها من الذاكرة المؤقتة، لذلك كلما زادت الذاكرة التي يمتلكها الكمبيوتر أصبح التعامل مع كميات أكبر من البيانات أفضل وأسرع، حيث تزيد القدرة على التعامل مع التطبيقات الكبيرة، والاستخدام المكثف لها، والألعاب، وتحرير الفيديو، والصور، وإمكانية الانتقال بين البرامج بكل سلاسة كلما زادت المساحة المتوفرة، لذلك من الضروري الانتباه لحجم ذاكرة الجهاز قبل شرائه.