تاريخ منغوليا الداخلية

الكاتب: سامي -
تاريخ منغوليا الداخلية
"تاريخ منغوليا الداخلية

تعد منغوليا الداخلية بأنّها أحد الأراضي الغير ساحلية والتي تتمتع بالحكم الذاتي داخل أراضي الصين الشعبية ويقيم فيها الشعب المنغولي وتعد منغوليا من أوائل المناطق في الصين التي تتمتع بالحكم الذاتي، وتم تأسيس الحكم الذاتي في عام 1947 ميلادي، وتعد منغوليا ثالث تقسيم إداري في الصين وتعد من أكبر المقاطعات الصينية التي تحتوي على عدد كبير من السكان.

 

تاريخ منغوليا الداخلية

 

تعد منغوليا الداخلية التي تحتوي على الكثير من المعالم الثقافية والتي تنتشر في المناطق الشرقية والشمالية منها، ويقول العلماء بأنّ الآثار التي توجد فيها يعود تاريخها إلى المغول، كانت قبائل المغول الشرقية منشرة في منشوريا وفي المناطق المحيطة بها، قامت مجموعة من القبائل بتشكيل تحالفات ضد قبائل جورشن، في عام 1635 ميلادي قامت شعوب المانشو بالسيطرة على القبائل المنغولية الداخلية، في عام 1644 ميلادي قامت شعوب المانشو بغزو الصين، الأمر الذي جعلها تحت حكم سلالة تشينغ.

 

خلال حكم سلالة تشينغ كان يتم إدارة منغوليا بعدة طرق وتقسيمات وهي منغوليا الخارجية والتي تعني منغوليا الخارجية وكانت تلك الأراضي يتم إدارتها من قِبل روسيا، أما منغوليا الداخلية فقد كانت تضم كلاً من مقاطعة جيلين ومقاطعة لياونينغ، كما احتوت على أراضي منغوليا الحديثة.

 

في 1911 ميلادي تمكنت منغوليا الخارجية من الحصول على الاستقلال من حكم سلالة تشينغ الحاكمة، في ذلك الوقت كانت الصراعات الداخلية قائمة في منغوليا الداخلية وكان لتلك الصراعات دور في عملية توحيد أراضي منغوليا الداخلية، فقد كان حكام المغول يريدون استعادة الحكم في منغوليا ومنشوريا، وقامت الصين بوعد منغوليا الداخلية حصولها على دولة مستقلة وقالت الصين بأنّ منغوليا الداخلية سوف تتكون من خمسة قبائل وتم بعد ذلك قمع التمردات.

 

كان الوضع في منغوليا الداخلية خلال الحرب العالمية الثانية غير مستقر؛ وذلك بسبب الغزو الذي قامت به اليابان وقيام عدد من التمردات، في عام 1931 ميلادي سيطرت دولة مانشوكو على منشوريا وفي عام 1933 ميلادي سيطرت على الأراضي المنغولية الواقعة في منشوريا واستمر سيطرت مانشوكو عليها حتى نهاية الحرب العالمية الثانية، في عام 1937 ميلادي غزت اليابان الصين وبعد الحرب بقيت منغوليا الداخلية جزء من أراضي الصين.

 

"
شارك المقالة:
221 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع
youtubbe twitter linkden facebook