تاريخ لبنان قبل الانتداب الفرنسي

الكاتب: سامي -
تاريخ لبنان قبل الانتداب الفرنسي
"الجمهورية اللبنانية قبل الانتداب الفرنسي:
ظهور الإسلام في لبنان قبل الانتداب الفرنسي:
الجمهورية اللبنانية قبل الانتداب الفرنسي:

 

إنّ الجمهورية اللبنانية كانت بلداً فينيقياً في فترة قبل التاريخ المسيحي بحيث استمرت بذلك فترة كبيرة من الزمن على الرغم من التعديلات الكثيرة التي جرت على حدوده، بالإضافة إلى الهجمات التي تعرض لها بين فترة وأخرى، فقد استقر الفينيقيون وأقاموا في منطقة الساحل في عدد من المدن المنتشرة في البلاد.

 

بحيث لم يكن لديهم حكومة موحدة وإنما كانت كل مدينة تشكل وحدة مستقلة، تنشر سيطرتها على المدن والقرى القريبة منها، وكانت تلك المدن تنافس بعضها البعض؛ وذلك بسبب محاولة كل منها نشر نفوذ الآلهة الذي تعبده على المدن المجاورة لها.

 

إنّ التنافس الذي وقع بين تلك المدن، وعلى الرغم من حدته لم يؤدي إلى توحيد المدن الفينيقية، بالإضافة إلى عدم تأسيس دولة واحدة تستطيع أن تقف بوجه ما يصيبها من أخطار خارجية وداخلية، ولم تتحالف هذه المدن إلا في حالات قليلة وكان هذا التحالف يقوم بين المدن التي كان بين آلهتها تشابه وتقارب في المعتقدات والآراء، فلم تكن تلك المدن تتوقف عن مهاجمة المدن الفينيقية الأخرى التي ترتبط معها بقواعد وتحالفات.

 

وفي تلك الفترة ظهر وفي لبنان دين جديد غير دين عبادة الأوثان، جاء من أراضي فلسطين إلي جانب الوثنية وهو العبرانية، فقد حافظ العبرانيون على عنصريتهم وعدائهم لباقي السكان، مما جعلهم يلاقون الهجوم من جهة المواطنين الوثنيين.

 

إلا إنّ هذا العداء في لبنان توقف في القرن الميلادي الأول، على أثر انتشار الديانة المسيحية في البلاد، بحيث اضطر الوثنيون واليهود إلى الوقوف على شكل وحدة واحده؛ لمواجهة والوقف بوجه انتشار الدين الجديد، الذي أصبح يشكل خطراً على معتقداتهم وسيادتهم.

 

ظهور الإسلام في لبنان قبل الانتداب الفرنسي:

 

دخل الإسلام الجمهورية اللبنانية بشكل تدريجي، بحيث بدأ ظهوره في في عهد الأمويين، واستمر العدد يتزايد بشكل ملحوظ، وعلى الرغم من ذلك فإنّ الطابع الذي ساد في لبنان بشكل عام مسيحياً حتى القرن الثالث عشر، ولم يصبح للمسلمين ك?ان واضح إلا فترة غزو الجيوش الصليبية الشرق الأوسط، فأرسل المماليك قواتهم لمحاربتهم ولتصبح حلقة وصل بينهم وبين الاتصال بمسحيي لبنان الذين كانوا يمدون يد العون لهم.

 

وفي تلك الفترة انتقل لبنان إلى الحكم العثماني، بحيث ساد في ظل هذا الحكم طائفتين، هما طائفة الدروز المحمديين وطائفة الموارنة المسيحيين. وفي عام 1831م تمكن إبراهيم باشا من مد نفوذه على لبنان، وأصبحت البلاد تخضع للحكم المصري بشكل مباشر في تلك الفترة.

"
شارك المقالة:
230 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع
youtubbe twitter linkden facebook