تعد بروناي من الدول القديمة في جنوب شرق آسيا ومع بداية القرن الرابع عشر ميلادي أصبحت من الدول العظمى في المنطقة واستمرت كذلك حتى القرن السادس عشر ميلادي، وتمكنت من بسط نفوذها على المناطق الساحلية، وتشير الدراسات بأنّ الإسلام دخل إليها في القرن الثاني عشر ميلادي، حيث تم العثور على العديد من المقابر الإسلامية والتي يعود تاريخها إلى ذلك الوقت.
تاريخ بروناي القديم
كان الحكام الصينين هم من أوائل من حكمها وقاموا بناء المباني فيها، وتشير الدراسات بأن كان يأتي إليها الكثير من التجار العرب وذلك خلال حكم سلالة سنج لها، وخلال بداية إقامة بروناي تم قدوم الكثير من الصينيين إليها وكانت تقوم معهم بعلاقات تجارية وتم خلال تلك الفترة نشر الديانة الإسلامية بشكل أكبر وتم خلال تلك الفترة تبادل الثقافات والهدايا بينهم وكانت بروناي تسعى من خلال ذلك الحصول على دولة قوية تدعمها في حال تعرضت إلى أي هجوم.
هناك بعض العلماء قالوا بأنّ بروناي لم يدخل إليها الإسلام إلا في القرن الخامس عشر ميلادي ويقال أنّ أول سلطان مسلم فيها كان في ذلك التاريخ ويقال بأنّ التعاليم الإسلامية وصلت إليها خلال قدوم التجار إليها من الجزيرة العربية والهند والصين وبلاد فارس، وكان دخول الإسلام إليها بطرق ومراحل متعددة، وكانت فترة التجار العرب تعتبر المرحلة الأولى وكانت تصير بشكل بطئ، أما دخول الإسلام إليها في المرحلة الثانية فقد كان سريعاً.
قام الشريف حسين بن علي بعد ذلك بقيادة حملة إلى بروناي وقام بنشر الإسلام فيها وقد قدومه إليها كان قادماً من الطائف وخلال إقامته فيها قام بالزواج من ابنة سلطان بروناي وقام ببناء مسجد فيها، وتم خلال تلك الفترة نشر الديانة الإسلامية في كافة جزيرة بروناي وكما تم نشره في جزيرة الفلبين الجنوبية ومن ثم سقطت بعد ذلك جزيرة ملقة في يد البرتغاليين.
على الرغم من ذلك تمكنت بروناي من نشر الإسلام في المنطقة، في القرن السادس عشر ميلادي أصبح الإسلام هو الدين الأساسي في بروناي وتم نشر المساجد فيها، وخاضت حرب مع إسبانيا وتمكنت من تحقيق النصر في تلك الحرب.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط (كوكيز) لفهم كيفية استخدامك لموقعنا ولتحسين تجربتك. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط.