"غزو إيطاليا لفرنسا: أسباب الغزو الإيطالي لفرنسا: الاحتلال الإيطالي لفرنسا: بداية الاحتلال الإيطالي لفرنسا: غزو إيطاليا لفرنسا:
يعتبر الغزو الإيطالي لفرنسا أول المشاركات الحربية لإيطاليا في الحرب العالمية الثانية، وأدى مشاركة إيطاليا في الحرب إلى توسعة نطاقها بشكل كبير حتى امتدت إلى أفريقيا، سعت إيطاليا القضاء على الهيمنة الفرنسية واستعادة الأراضي الإيطالية التي يتم سلبها منها، كما سعت إلى توسعة أراضيها والاستيلاء على البلقان، حاولت فرنسا بالتعاون مع بريطانيا تشكيل تحالف مع ألمانيا ضد إيطاليا.
أسباب الغزو الإيطالي لفرنسا:
أعلنت إيطاليا بأنها بحاجة إلى توسعة أراضيها في ظل التزايد السكاني فيها، وطالبت من الدول الأوروبية مساعدتها في عملية التوسع، فكانت تسعى في السيطرة على أراضي نهر الدانوب والبلقان والبحر الأبيض المتوسط، كما سعت السيطرة على الأراضي التي كانت حكم الإمبراطورية الرومانية، بالإضافة إلى تخطيطها السيطرة على اقتصاد اليونان ويوغسلافيا، كما كانت من ضمن مخططات إيطاليا تحسين علاقتها مع النمسا، رومانيا، بلغاريا، المجر، فكانت تلك الدول من أهم المواقع الاستراتيجية بالنسبة لأوروبا.
سعت إيطاليا إلى تشكيل تحدي ضد بريطانيا وفرنسا، وفي القرن التاسع عشر ميلادي خاضت إيطاليا الحرب الإيطالية الأثيوبية الثانية، كما قررت تشكيل جيش أثيوبي لمساعدتها في غزو مستعمرة إنجلترا في مصر والسودان، كان للتحركات الإيطالية دور في كشف نقاط الضعف الموجودة في فرنسا وبريطانيا، مع بداية عام 1936 ميلادي بدأت الحرب الأهلية في إسبانيا، ساعدت إيطاليا في الحرب ودعمت القوميين، فكانت تريد خلق صراعات في إسبانيا والاستفادة من القوميين للوقوف إلى جانبها في الحرب.
بعد انتهاء حرب إيطاليا مع أثيوبيا تمكنت من عقد الصلح مع ألمانيا، حيث كان لكلا الدولتين كلا المصالح في القضاء على إسبانيا، كما تعاطفت ألمانيا مع إيطاليا في ظل الموقف الأوروبي المعادي لها، وحصل بين الدولتين عمليات تجارية، ومع ذلك التصالح أصبحت إيطاليا تحت سيطرة ألمانيا النازية، تم عقد معاهدة ميونخ في عام 1938 ميلادي، وطلبت إيطاليا التنازل عن ميناء وسكك حديدية في جيبوتي، وأن تقوم إيطاليا بحكم قناة السويس بالإضافة إلى مشاركة فرنسا في حكم تونس.
رفضت فرنسا المطالب الإيطالية، حيث أنها رأت إيطاليا تريد الاستيلاء على أراضي تونس وجيبوتي ومصر التي كانت تحت حكمها، أعلنت إيطاليا بأنّها بحاجة إلى منافذ بحرية، لكي تقوم بعمليات الشحن والتجارة، ولا بد بأنّ لا يكون لها منافس، وقررت بضرورة إنهاء الوجود البريطاني في مضيق جبل طارق، وكانت تربط مستعمراتها في شمال أفريقيا مع شرق أفريقيا، ولن يتم ذلك إلا بغزو فرنسا وبريطانيا، فقعدت تحالف مشترك مع ألمانيا التي كانت تخوض حرباً ضد بولندا.
قامت بريطانيا بمحاصرة الميناء الإيطالي ومنعت وصول الفحم الألماني لها واعتبرته غير قانونياً، لكن ألمانيا استمرت في إرسال الفحم وضاعفت العدد، فكرت بريطانيا في عقد الصلح مع إيطاليا، رفضت فرنسا ذلك القرار؛ وذلك خوفاً من أّ تعتبره إيطاليا ضعفاً.
الاحتلال الإيطالي لفرنسا:
خلال الحرب العالمية الثانية احتلت مملكة إيطاليا الجنوب الشرقي من فرنسا، واستمر الاحتلال حتى عام 1943 ميلادي، حيث تم عقد معاهدة بين قوات الحلفاء وإيطاليا، وطالبت ألمانيا من إيطاليا سحب قواتها العسكرية من الأراضي الفرنسية، الأمر الذي دفع إيطاليا القبول بالأمر والتراجع.
بداية الاحتلال الإيطالي لفرنسا:
قامت ألمانيا بالاستيلاء على فرنسا، وجرى عدة صراعات، وقامت إيطاليا بإعلان استيلائها على الأراضي الفرنسية والوقوف إلى جانب ألمانيا؛ مما دفع بريطانيا إلى إخراج جنودها من فرنسا، لتعلن إيطاليا الحرب على فرنسا وبريطانيا، تم الاتفاق على وقف الصراع تنازل فرنسا عن بعض مناطقها لصالح إيطاليا، في ذلك الوقت كانت ألمانيا مسيطرة على معظم أراضي فرنسا الفاشية، وطالبت إيطاليا بمنحها المزيد من الأراضي، لتتمكن من فرض سيطرتها، كان من خطط إيطاليا الاستيلاء على مدينة كورسيكا ونيس.
لم تتمكن إيطاليا من تنفيذ خططها؛ وذلك بسبب استيلاء ألمانيا على مناطق الاحتلال الإيطالية، واستسلام إيطاليا أمام دول الحلفاء، بقيت منطقة الجنوب الشرقي الفرنسي منطقة صراع ألماني إيطالي، تمكنت إيطاليا من نشر قواتها العسكرية في تلك المناطق ولم تتعرض لأي مقاومات، فقد كان معظم سكانه من الفاشيين وشكلوا مع إيطاليا تحالف ضد الوجود الألماني.
كانت ألمانيا تقوم بأعمال القمع ضد اليهود؛ ممّا دفعهم إلى الهروب على المناطق التي تقع تحت سيطرة إيطاليا، طالبت ألمانيا منها الوقوف إلى جانبها في القبض على اليهود لكنها رفضت، عقدت إيطاليا تحالفاً مع دول الحلفاء، لتبدأ ألمانيا أعمالها القمعية ضد اليهود.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط (كوكيز) لفهم كيفية استخدامك لموقعنا ولتحسين تجربتك. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط.