تاريخ الرئاسة اللبنانية في عهد الاستقلال

الكاتب: سامي -
تاريخ الرئاسة اللبنانية في عهد الاستقلال
نبذة عن الرئاسة اللبنانية في عهد الاستقلال:
بداية حكم السيد كميل شمعون للجمهورية اللبنانية:
نبذة عن الرئاسة اللبنانية في عهد الاستقلال:

 

منذ فترة استقلال لبنان وحتى الوقت الحالي، وعلى الرغم من تولي حكم البلاد بين مجموعة من أبناء الطبقة المارونية فقط، إلا اننا نلاحظ أنّ ذلك المنصب لم يترك عند نهاية المدة المحددة لرئيس الجمهورية بالطوع وإتاحة الفرصة لغيره من أبناء البلاد أو بالأحرى من أبناء طائفته لكي يحتل هذا المركز.

 

ففي عهد الرئيس الأول الشيخ بشارة الخوري الذي استمر حكمه لغاية عام 1949م، تمكن بنفوذه في مجلس النواب في الجلسة التي عُقدت في عام 1948م، بأن يقوم بتعديل نص المادة المتعلقة بمدة رئاسة الجمهورية، إذ أضاف إليها الجزء الثالث خلافاً لأحكام هذه المادة وبصورة استثنائية، يجوز إعادة انتخاب رئيس الجمهورية الحالي مرة ثانية ولا يجوز إعادة انتخابه مرة ثالثة، إلا بعد مدة 6 سنوات من انتهاء ولايته الثانية، وكان المبرر في ذلك الوقت لهذا التعديل.

 

إنّ الشيخ بشارة الخوري قد جدد رئاسته بناءً لما قدمه من خدمات للبلاد في عهد الانتداب وفي بداية الاستقلال، وعلى الرغم من ذلك لم يكمل رئ?س الجمهورية مدة ولايته الثانية، بحيث قامت المعارضة على اجباره  على تقديم استقالته من منصبه في عام 1952 م.

 

بداية حكم السيد كميل شمعون للجمهورية اللبنانية:

 

وفي تلك الفترة قامت ثورة بالبلاد، وتم تولية منصب الرئاسة بعد بشارة الخوري الس?د کم?ل شمعون، حيث حاول قبل انتهاء ولايته أن يضمن عملية تجديد انتخابه على نفس النمط الذي تم من خلاله تجديد ولاية الشيخ بشارة، بحيث شكل ذلك عاملاً مهماً بجانب عوامل أخرى في أنحاء لبنان، وكان وقف عملية سفك الدماء في ذلك الوقت، متوقفاً على يترك رئيس الجمهورية منصبه ولم يكن باق?اً على انتهاء ولايته سوى عدد قليل من الشهور.

 

وفي أثناء ذلك صمم الرئيس كميل على التمسك بالشرعية، مع استمرار الثورة واستمر قائماً في منصبه حتى آخر يوم من أيام رئاسته، بحيث لم يستطيع من تجديد رئاسته مرة أخرى، فقد تدخل الواقع اللبناني في انتخاب اللواء فؤاد شهاب رئ?ساً للجمهورية، حيث تجاهل أحد الشروط التي يتطلب وجودها الدستور، وذلك للخروج بالبلاد من الأزمة التي هددت كيانها.

 

إنّ دستور البلاد في تلك الفترة كان ينص على عدم جواز انتخاب رجال الجندية ومن هم في حكمهم على اختلاف مستوياتهم، سواء كانوا من رجال الجيش أو الشرطة أو الدرك أو الأمن العام، إلا بشرط واحد وهو إذا استقالوا أو أحيلوا على التقاعد قبل تاريخ الانتخاب بست شهور، وعلى الرغم من ذلك فقد انتخب اللواء فؤاد شهاب رئيساً للجمهورية في الوقت الذي صاحب تواجد الثورة كقائد للجيش.

شارك المقالة:
226 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع
youtubbe twitter linkden facebook