من هم الشهابيون؟ الإمارة الشهابية في لبنان: من هم الشهابيون؟
الشهابيون: هي أحد القبائل التي حكمت الجمهورية اللبنانية في عهد الدولة العثمانية، حيث بسطوا نفوذهم وسيطرتهم على البلاد بعد المعينيين في عام 1697م، وبناءً على المصادر التاريخية فإنّ فترة سقوطهم وانتهاء حكمهم كانت في عام 1861م، أثناء تأسيس المتصرفية.
الإمارة الشهابية في لبنان:
قام فخر الدين المعني في مد نفوذه على لبنان في بداية القرن السابع عشر، حيث ورث السيادة على المناطق الدرزية في الجنوب، ثم بعد فترة قليلة قام بفرض سيطرته على المناطق المارونية في الجهة الشمالية، وبذلك وضع النواة الأولى في أساس الائتلاف الماروني الدرزي، الذي قام عليه ك?ان لبنان کولاية عثمانية.
وفي تلك الفترة لفت سيرته الأنظار في أوروبا، فرأى فيه آل مد?تشي أمراء توسقانية، وسيلة إلى تحقيق ما سعوا له من سلطان على بلاد الشام، لذلك أولوا لنشاط اهتماماً كبير، فقد شجعوه على تحدي العثمانيين، بحيث قام بذلك بكل نجاح، فقد واجه أعدائه بكل قوة، بالإضافة إلى تمكنه من التوسع في معظم الأنحاء الشامية، ولكن في نهاية الأمر لم يحالفه النصر.
فقد قام الباب العالي العثماني في تلك الفترة بالتصميم على مواجهته بكل قوتها، فبذلك الوقت وقف بجانبه التوسقانيون وقاموا بمساندته، إلا إنّ ذلك لم يجدي نفعاً، فقد تمكن العثمانيون من هزيمته في عام 1633م، وبعدها قبضوا عليه وأخذوه أسيراً إلى الأستانة، حيث مات خنقاً بعد عامين.
لقد أنجب الأمير فخر الدين خمسة أبناء، واحد توفى أثناء القتال مع الأتراك، وثلاثة قتلوا مع والدهم، وعاش الأصغر حس?ن، فكان حاجباً في البلاط العثماني، ثم أصبح رئيساً للحجاب، وخلف فخر الدين في لبنان الأمير ملحم ابن أخيه، وخلف الأمير ملحم في عام 1657م ابنه احمد، وحين انقرضت سلالة المعنيين الذكور بموت الأمير أحمد في عام 1697م، سمح العثمانيون للبنانيين بالتنادي إلى انتخاب ابن اخته الأمير بشير شهاب، من وادي التيم، ليتولى منصب الإمارة في البلاد.
وبعد إتمام عملية الانتخاب، صمم العثمانيون على أن تؤول الإمارة إلى حيدر شهاب، أبن أحمد معن، وأحد أقرباء بشير شهاب. وبعد الكثير من التفاوضات، تقرر بأن يحكم بشير الأول وصياً على الإمارة حتى يبلغ الأمير ح?در سن الرشد، وهكذا أصبح الشهابيون أقرباء المعنيين وأصحاب وادي التيم، أمراء على لبنان وكان الشهابيون يتبعون المذهب السني، غير أنّ الإمارة التي وقعت تحت حكمهم خضعت في الأكثر للإقطاعية الدرزية.
إنّ النصارى على الرغم من تفوقهم في العدد بالأخص موارنة الحبل، تذمروا من السياسي، فمنذ أواخر القرن السابع عشر، وقعت مناطق البترون وجبيل المارونية ومنطقة الكورة الملكية الأرثوذكسية، تحت نفوذ مشايخ آل حماده الشيعة، الذين تولوا أمر هذه المناطق عن ولاة طرابلس.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط (كوكيز) لفهم كيفية استخدامك لموقعنا ولتحسين تجربتك. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط.